-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين مشاكل القطاع والتفاؤل بنجاح الجزائريين في الخارج

مختصون يشرّحون سبل صناعة القارئ في “القراءة من الكتاب إلى الرقمنة”

حسان مرابط
  • 360
  • 0
مختصون يشرّحون سبل صناعة القارئ في “القراءة من الكتاب إلى الرقمنة”
ح.م

ناقش مختصون ضمن ندوة نظمت بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، الأحد، موضوع القراءة وصناعة القارئ من خلال المكتبات والمطالعة العمومية مقابل الرقمنة”، حيث أكدوا أنّ طرق القراءة تختلف من شخص لآخر ولكن ينبغي أن يكون الهدف صناعة القارئ رغم كل الظروف التي يشهدها مجال النشر.
وشهدت الندوة التي نشطها كل من محمد موحوس رئيس لجنة الأنشطة المتعلقة بالكتاب، والدكتور والعضو بلجنة الأنشطة المتعلقة بالكتاب كمال بلطرش والدكتور الجامعي إبراهيم داود، حضور عدّة أسماء منهم جمال فوغالي، الناشر مصطفى ماضي، السينمائي أحمد راشدي، الكاتب بهلولي العيد، جمال يحياوي وجمهور معتبر طرح الأسئلة في نهاية الندوة.
واعتبر الدكتور محمد موحوس إنّ عوامل كثيرة تؤثر على عملية صناعة الكتاب كالجانب الاقتصادي وحركية النشر ولكن هناك قانون خاص بالكتاب واضح ومحدد ينظم قطاع صناعة الكتاب وهو مكسب. وأضاف المتحدث في جلسة النقاش التي أعقبت اللقاء أنّ الترويج للكتب تحكمه عناصر مختلفة منها القراءة والتوزيع وغيرها وإذا ما توافرت يكون الترويج للكتاب سهلا.
وقال الأستاذ الجامعي ابراهيم داود إنّ مكتبات المطالعة العمومية المنتشرة عبر ربوع الوطن تعتبر فضاء يحتضن الطلاب والتلاميذ والشباب.
وأردف: “أقول لطلبتي في الجامعة اذهبوا لمكتبات المطالعة العمومية وستجدون أحسن ما في مكتبات الجامعة، فضلا على أنّها تخصكم باستقبال حسن وترحب بكل الاهتمام للوافدين إليها من الشغوفين بالقراءة”.
وتابع المتحدث: “وجب علينا نحن تحضير أنفسنا للرقمنة، فالقراءة فعل مقدس والتكنولوجيا تجذب الفرد إليها أو القارئ”.
وأشار إلى أنّ الكتاب الورقي يجذب القارئ بخصائصه وبالتالي أعتقد أنّ الجيل الحالي أو شباب الوقت الراهن له خصائص ومميزات تختلف عن الذين سبقوه أي الجيل الذي قبله”.
وأردف: “علينا صناعة قارئ في معناه الواسع، فالكون كتاب مفتوح والأهم أنّ يطلع ويستفيد بأي طريقة”.
وأشار المتحدث إلى أنّ المزاوجة بين القراءة في الكتاب أو القراءة في وسائل التكنولوجيا الحديثة أو الكتاب الإلكتروني لا حرج فيها.
من جهته، شدّد الدكتور كمال بلطرش على أنّ صناعة القارئ تحقق عديد الأهداف منها تحقيق الأمن الفكري والثقافي وهذه الصناعة هي بناء لمجتمع مستقبلي.
وأكدّ بلطرش أنّ وجود مؤلفين شباب في معرض الكتاب سواء في هذه الطبعة الـ23 أو الطبعات الماضية الأخيرة، معناه أنّ كل مؤلف من هؤلاء الشباب كان قارئا ممتازا في صغره.
وأوضح المتحدث أنّ الأهم في هذه الحلقة هو الاستثمار في القارئ والاستثمار في الكتب من خلال الاهتمام بالشكل والمحتوى والجانب الجمالي الجذاب.
وطرح المتحدث سؤالين هما كيف للمكتبات العمومية أن تساهم في المشاركة المجتمعية؟ وماذا حققت بالنسبة للمتمدرسين؟، يقول بلطرش إنّ مكتبات المطالعة العمومية شهدت مسيرة تمر بثلاث مراحل من 2010 إلى 2015 مرحلة التأسيس، ومن 2015 إلى 2020 مرحلة التنسيق في الجهود، ومن 2020 إلى2025 مرحلة جني ثمار ما تم القيام به.
ولفت المتحدث إلى أنّ القراءة والمطالعة في الجزائر حققت نتائج مميزة سواء في مسابقة “تحدي القراءة” التي تشهد كل سنة تواجد جزائريين في المراكز الثلاثة الأولى، أو على مستوى الجوائز الأدبية التي لا تخلو دائما منصاتها من جزائريين

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!