مخطط جديد للنقل يدخل الخدمة السنة المقبلة بخميس مليانة

أفاد مدير النقل بولاية عين الدفلى بأن مصالحه انتهت مؤخرا من إنجاز مخطط النقل لمدينة خميس مليانة التي تعد الأكبر على المستوى الولائي، وتشهد يوميا حركية كبيرة باعتبارها ممرا ضروريا بين عدة جهات من الوطن في ظل احتوائها على خط السكة الحديدية والطريق الوطني رقم 4 وكذا مرور الطريق السريع شرق غرب بترابها، الأمر الذي يفرض على المسؤولين التفكير في إعادة النظر في تنظيم حركة المرور لتجنب الاختناقات والحوادث وضمان سلاسة السير بشكل عادي.
وأكد المتحد أن مكتبا للدراسات قدم عدة توصيات للوصول إلى النتائج المتوخاة من المخطط الجديد الأمر الذي يفرض تطبيق الاقتراحات التي تضمنتها الدراسة المنجزة مؤخرا التي من المتوقع أن ينطلق في تجسيدها مع بداية السنة الجديدة، فعلى المدى القصير من الضروري إنجاز مواقف لمركبات النقل الجماعي العمومي بغية تنظيم حركة السير، على غرار إنشاء مواقف لسيارات الأجرة في ظل اعتماد المسافرين والزوار على حد سواء على هذه الوسائل التي من شأنها تسهيل تنقلات الأشخاص والبضائع داخل المحيط الحضري.
ومن المنتظر مباشرة الأشغال لتجسيد تلك المرافق الضرورية على مستوى عدة أحياء على غرار حي واد الريحان شمالا، وحي الوئام، وكذا حي الدردارة بالضاحية الجنوبية، وطريق مليانة باتجاه الشمال وغيرها، ويشمل المخطط أيضا التكفل بوضع الإشارات الضوئية على مستوى حي سوفاي، وأمام البريد وثانوية حمزة بن عبد المطلب.
للإشارة، فإن المدينة كانت تتوفر سابقا على تلك الإشارات، غير أنها تعرضت للتخريب والتحطيم خلال أحداث أكتوبر من سنة 1988 ولم يعد وضعها منذ ذلك الوقت، إلى جانب وضع السلاسل على جانبي الممرات وسط المدينة وبخاصة أمام المدارس الابتدائية والمصحات حيث تزيد حركة الراجلين، مع استحداث مواقف لسيارات الأجرة أمام جامعة “جيلالي بونعامة” وأمام مكتب البريد الرئيس وساحة الـ 3 ساعات وحي سوفاي المدخل الشرقي للمدينة، مع إنجاز محاور دورانية مهمة لتسهيل الحركة المرورية وشق طرقات جديدة بشارع “بلوزاني” وأمام وحدة الحماية المدنية.
من جهته، والي عين الدفلى، أوضح أن بعض العمليات المقررة تدخل ضمن إطار العمل التنسيقي بين بعض القطاعات، على غرار مديرية التعمير والأشغال العمومية ومصالح البلدية ومكتب الدراسات المكلف بإنجاز مخطط النقل البلدية ومتابعة الأشغال.
هذا، ويبقى مواطنو وقاصدو تلك المدينة في انتظار استفادتهم من محطة برية عصرية على غرار بقية المدن عبر الوطن في ظل كثافة الحركة التي تعرفها بشكل يومي فهل تستجيب الجهات المعنية لمطلب المواطنين في ظل التدهور الفظيع الذي تعرفه المحطة الحالية نتيجة قدمها وعدم ملاءمتها من حيث الموقع تبعا لعدة عوامل أهمها التوسع العمراني الذي شهدته المدينة على مدار العقود الأخيرة.