مخطط لإعادة الحياة للعاصمة فور وقوع الكوارث

ستكون ولاية الجزائر ضمن قائمة عواصم مختلف الدول التي تملك مخططا لتسيير الكوارث الطبيعية فور وقوعها وبالتالي إعادة الحياة لها من جديد في ظرف السويعات الأولى، ضمن مشروع يحضر له منذ 2018 بمشاركة مكتب دراسات وخبراء محليين وأجانب مختصين في المجال، على أن يكون جاهزا للتطبيق بعد انتهاء مدة الورشات المفتوحة المحددة إجماليا بأكثر من 18 شهرا.
وأوضح مدير مشروع مخطط المرونة الحضرية لولاية الجزائر، محمد اسماعيل، على هامش ورشة الفوج الثالث للمشروع والمخصصة للإعلام، بحضور مختصين عن أعضاء مكتب الدراسات، أن عاصمة البلاد وحسب ما هو متعارف عليه مهددة بالعديد من الكوارث الطبيعية كالزلازل وانزلاق التربة فضلا عن الفيضانات التي أصبحت تتجدد في كل مرة نظير التغييرات المناخية التي يشهدها العالم.
ونظرا لكل هذه العوامل والمخاطر المحدقة بها، استدعى الواقع إنشاء مخطط للمرونة الحضرية، يهدف إلى كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية فور وقوعها فضلا عن وضع الترتيبات والآليات اللازمة التي تتبع الكوارث خلال الساعات الأولى من وقوعها، بغية إعادة بعث الحياة بالمدينة من جديد حتى لا تتوقف الحركة ومختلف النشاطات بها مثلما يحل دوريا في حالة وقوع كوارث بمناطق متفرقة من الوطن.
وذكر المتحدث إمكانية إبقاء الطرقات مفتوحة في وجه حركة المرور فضلا عن المستشفيات ومختلف القطاعات الأخرى كالمدارس والمؤسسات الأخرى بالموازاة مع ذلك ينبغي على المخطط إيجاد مختلف السبل لتأمين المواطن وأملاكه معا. وبتفصيل أكثر أعطى محمد اسماعيل شرحا مفصلا عن المشروع قيد الإنجاز والذي انطلق في تجسيده جوان 2018، حيث حددت فترة إنهائه بـ18 شهرا، بإشراك 12 قطاعا و5 أفواج عمل، من بينهم فوج مفتوح للإعلام والذي اعتبره مدير المشروع هاما نظير الثقة التي يضعها المواطن في مختلف وسائل الإعلام التي يبقى دورها هاما وأساسيا في التحسيس والتوعية بشأن الكوارث –يضيف محمد اسماعيل الذي أصر على أن الممارسة الإعلامية لها دور هام في هذا المخطط لتنوير الرأي العام وإبلاغه على اعتبار أن أول من يكون في الميدان أثناء وقوع الكارثة هو المواطن الذي ينبغي أن يكون مزودا بمختلف الإرشادات وطرق التعامل مع الكوارث حسب ما يرمي إليه المخطط الذي باشر اجتماعاته مع مختلف الجمعيات الناشطة على مستوى العاصمة.