-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأمن والتنمية يدفعان الحكومة إلى البحث عن مخارج نجدة استعجالية

“مخطّط طوارئ” لشلّ عصابات السلاح والمخدرات والتهريب

سميرة بلعمري
  • 3003
  • 13
“مخطّط طوارئ” لشلّ عصابات السلاح والمخدرات والتهريب
أرشيف
نور الدين بدوي

استنفرت الحكومة وزراءها لإيجاد حل لمعضلة آليات تطبيق الإستراتيجية المتعددة القطاعات لتنمية المناطق الحدودية، لتحقيق أبعاد أمنية وأخرى تنموية اقتصادية، هذه الثنائية التي أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أنها الوحيدة الكفيلة بمحاربة نشاط عصابات التهريب والاتجار بالمخدرات والسلاح وتهريب البشر، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة على الحدود، فيما أعلن عن قرار رئيس الجمهورية القاضي بتخصيص برنامج إضافي لتنمية المناطق الحدودية.
قدم وزير الداخلية نور الدين بدوي، السبت، تشريحا مفصلا عن الأسباب التي تفرض على الجهاز التنفيذي الرفع من “حالة التأهب” للوصول إلى تنمية المناطق الحدودية ووصف الملف على أنه يشكل أولوية قصوى للحكومة، بالنظر للمشاكل التي تعيشها تلك المناطق، وقال صراحة أن المتغيرات الجديدة جعلت بعض المشاكل ذات البعد التنموي والأمني تطفو إلى السطح، وأكد أن تسريع وتيرة تنمية المناطق الحدودية يعد أولوية قصوى للحكومة.
وأضاف الوزير لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني حول تهيئة المناطق الحدودية وتنميتها، الذي جمع وزراء سبعة قطاعات وولاة 12 ولاية أنه يتعين التعجيل بوضع آليات لتطبيق استراتيجية تنمية المناطق الحدودية وهذا لجعلها تتماشى مع وتيرة التنمية بولايات الهضاب العليا والجنوب الكبير، إلا أن بدوي لم يهون الأمر وأكد أن تنمية المناطق الحدودية يتطلب تجند الجميع وتوحيد كافة الجهود من قبل مختلف الهيئات والسلطات الأمنية والمحلية والمجتمع المدني والفاعلين والشركاء دون استثناء.
وقال بدوي إن الجزائر متفتّحة على كل الاقتراحات، ودراسة كافة التصورات الكفيلة بوضع خارطة عمل تضمن تحقيق التوازن لتهيئة الإقليم الداخلي، وايجاد سبل الخروج من الأزمات الداخلية، ومواضع الشك والخوف وتجاوز الشعور بـ”اللاأمن” على المناطق الحدودية بمختلف الجهات، مطالبا بضرورة الابتعاد في الوقت الراهن عن كل العموميات التي ترتكز على الحلول السهلة، والانتقال بحذر نحو البحث عن خطة بديلة، لتنمية المناطق الحدودية، مشيرا إلى أن الحكومة مازالت تراوح مكانها وتبحث عن آليات وميكانزمات تطبيق خطة جادة لتنمية المناطق الحدودية.
وحسب وزير الداخلية، فإن المناطق الجنوبية، تلعب دورا محوريا في تعزيز الأمن الداخلي للجزائر، معلنا قرار رئيس الجمهورية تخصيص برنامج تنموي جديد خاص بالولايات الحدودية، مشيرا الى أن الحكومة تعمل في الوقت الراهن على إعداده وإعلان تفاصيله في القريب العاجل، وأوضح وزير الداخلية، أن تمويل البرنامج سيتم عبر مسلكين، الأول يتعلق بصندوق تنمية الجنوب، والثاني يتمثل في الصندوق الوطني لتضامن الجماعات المحلية، مؤكدا أن هذه المعطيات تؤكد “أن قضية تنمية الولايات الحدودية ليست مسألة موارد مالية” داعيا إلى تجند كل الإدارات المركزية والمحلية والمنتخبين والمتعاملين الاقتصاديين، من أجل تبليغ هذا البرنامج لمقاصده وتثمين نتائجه على أرض الواقع، إلا أنه يبدو أن خيار الاعتماد على الصندوق الوطني لتنمية الجنوب لتمويل البرنامج الجديد سيلقى مواجهة كبيرة ورفضا من قبل نواب الولايات الجنوبية الذي شاركوا في الملتقى وعبروا في حديثهم “للشروق” عن رفضهم استغلال صندوق تنمية الجنوب بسبب أن موارده الحالية غير قابلة لتنويع التمويل في الوقت الراهن.
الملتقى الوطني حول المناطق الحدودية، الذي تنظمه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، نظم تحت شعار “تهيئة المناطق الحدودية وتنميتها: أولوية وطنية”، هدفه “بحث الحلول لتسريع وتيرة التنمية المحلية، حيث أقر الوزير بوجود نقائص كبيرة في هذا المجال، وهي الاعترافات التي تقاطعت إلى حد بعيد مع تصريحات المنتخبين الذين حضروا اللقاء وانتقدوا بشكل واضح معدلات التنمية لولاياتهم، خاصة ما تعلق بالمناطق الحدودية الشرقية والجنوبية خاصة.
الملتقى الذي يرمي الى “تعميم الاستراتيجية الوطنية الخاصة بتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها باعتبارها فضاءات جيواستراتيجية والتمكين من تنفيذ هذه الاستراتيجية على شكل مخططات وبرامج”، وذلك من خلال “دراسات لتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها في إطار تشاوري ورؤية متعددة القطاعات وعابرة للحدود من شأنها التوصل إلى برنامج خاص لتنمية المناطق الحدودية مع السهر على التنسيق بين الأعمال التنموية الخاصة بالمناطق الحدودية التي قد شرع فيها على المستوى المحلي”.

قواعد لوجيستية على الحدود… آليات جديدة لنظام المقايضة

وزير التجارة سعيد جلاب، الذي حضر الملتقى وسجل تدخله تحدث عن جملة من التدابير الجديدة التي تهدف إلى ترقية الصادرات في المناطق الحدودية. وتشمل هذه الإجراءات إعادة بعث التظاهرات الاقتصادية والمعارض في الولايات الحدودية مع توسيع المشاركة الى دول الجوار ودعوة الدول الإفريقية للمشاركة فيها، كما أعلن جلاب مراجعة النظام التشريعي المنظم لعمليات التجارة بالمقايضة وذلك في خطوة لتوسيع قائمة السلع المعنية وتكييفها بشكل يراعي احتياجات وخصوصيات كل ولاية وذلك تحت إشراف الولاة المعنيين.
كما سيتم حسب الوزير دعم انشاء قواعد لوجيستية في المناطق الحدودية وهو ما سيسمح ببعث حركية جديدة بهذه المناطق، مؤكدا على دور المعابر الحدودية في ترقية التجارة الخارجية وخلق نشاطات جديدة حول النشاط التصديري كالصناعات التحويلية، وضرب مثلا بالمعبر الحدودي الجديد الذي يشكل منفذا بين الجزائر وموريتانبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • جزائري حر

    واه أطلق لحمام ولي اجري وراه.

  • جمال الدين اكرم

    لوقف تهريب السلاح لا بدّ من ترخيصه قانونيا.

  • الصيدلي الحكيم

    كلام لمجرد الكلام فقط.لغة مستهلكة و قديمة سنقوم سنعمل على سنخصص سندرس سيكون هناك....كلام فارغ لا وزن و لا معنى له.ينتهي صداه بمجرد خروج الوزير من قاعة التجمع

  • جزائري حر

    خليها تصدي ومن بعد حاربها .

  • salim

    بمن تحارب العصابات والمجرمين

  • شخص

    يجب إعادة فرق النينجا التي كانت منتشرة في التسعينات، جينها ( البق ما يزغدش ).

  • عدة

    لو كان هذا المخطط قبل 35 سنة لا كانت الجزائر لول مصدر في العالم من جميع النواحي و لا شاب و احد يحلم بي الهجرة الى اروبا

  • TADAZ TABRAZ

    “مخطّط طوارئ” لشلّ عصابات السلاح والمخدرات والتهريب ..
    ومتى تعلنون على مخطط طوارئ لمحاربة الجهل المتفشي في عقول الجزائريين
    ومتى تعلنون مخطط لمحاربة العنف بأنواعه وفي كل مكان : في الشارع والملعب والمدرسة ..
    ومتى تعلنون مخطط لمحاربة تخلى الأولياء على القيام بواجباتهم : تربية ورعاية .. تجاه أبنائهم
    ومتى تعلنون مخطط لمحاربة الشعوذة والخرافات والدروشة ...
    ومتى تعلنون مخطط لمحاربة الكسل والتسول...
    ومتى تعلنون مخطط لمحاربة الممهلات الفوضوية التي غالبا ما تسببت في حوادث مميتة
    ومتى تعلنون مخطط لمحاربة الرداءة والحكم على الجزائريين بمعيار الكفاءة والنزاهة وفقط ... ليس قبل 100 سنة على الأقل

  • b200

    a cause de notre culture certaine régions du pays n'ont pas une approche économique et monétaire sur l'arbre. les gens ne voyait que le mouton source d'argent c'est vrai lorsque le pâturage dépasse les besoins. il faut créer un ministère du reboisement et lui donner carte blanche créer protéger mise en exploitation partielle. on n'a pas le choix tu n'a pas le sens de l'arbre et bien laisse nous faire

  • العباسي

    اكبر عصابه في المخذرات و التهريب وعصابات السلاح موجوده عند الجار العدو المخرب حب من حب وكره من كره انها الحجقيقه المرة

  • elgarib

    عذرا بهذه العقلية ذهبنا إلي الهاوية علي جميع المجالات و علي جميع الأصعدة.إرحلوا حتي يأتوا أهل المسؤولية

  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    صعيب الحال شوية لكن ليس مستحيل ......... المهم الاستفاقة و الإرادة تصنع الأمل و مستقبل افضل
    الكرة في مرمى المواطن كذلك ............... الوطن للجميع و يحميه الجميع
    الفرد مسؤول أمام الله على حرمة الوطن و التهريب في نظر القانون و حتى رأي رجال الدين صنفوه في خانة الخيانة ............... سكان الحدود يطالبون بالتنمية من حقهم من حقهم من حقهم !!
    لكن الدولة كذلك من حقها من حقها من حقها ان لا تهرِبوا سلعها المدعمة على الحدود و بيعها بثمن بخص او بمقايضة مع سموم للأسف

  • b200

    depuis les années 70 les ingénieurs agronomes ont sonné l’arme contre la destruction de la nappe alfatière par un surpâturage exagéré. maintenant que tout a été désertifié on cherche a trouver une solutions aux gens du sud qui ont détruit leurs propres milieu de vie..on demande alors aux gens qui ont des milliards sur la nappe et les ressources de rendre le milieu comme il était jadis?? toi tu détruis pour ton ventre et nous on règle ta folie
    tu es producteur engage des ingénieurs des labo pour mieux exploiter ton milieu ??