-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في كتاب جديد عن" الرواية الجزائرية في مطلع الألفية"

مخلوف عامر النقد من أمراض الايدولوجيا إلى المجاملات

زهية منصر
  • 673
  • 0
مخلوف عامر النقد من أمراض الايدولوجيا إلى المجاملات
ح.م

تعززت المكتبة النقدية مؤخرا بكتاب جديد لمخلوف عامر”الرواية الجزائرية في مطلع الألفية الثالثة” يتوقف عند التجارب السردية الجديدة في الجزائر. الكتاب يشكل إضافة مهمة للمكتبة الجزائرية، خاصة وأنه يتناول أهم الأصوات التي ظهرت في هذه المرحلة، حيث يطل مخلوف عامر على أهم النصوص التي صدرت خلال هذه المرحلة، وتوقف الكاتب عند سبعة وثلاثين نصًّا لثمانية وعشرين كاتبًا وكاتبة، أهمُّهم مرزاق بقطاش “نهاوند”، والسعيد بوطاجين (أعوذ بالله)، وآسيا جبار (بعيدًا عن المدينة)، وربيعة جلطي (نادي الصنوبر)، وأمين الزاوي (الساق فوق الساق)، وسمير قسيمي (يومٌ رائع للموت وكتاب الماشاء..)، وعمارة لخوص (القاهرة الصغيرة)، وواسيني الأعرج (2084.. حكاية العربي الأخير).
ويعترف صاحب الكتاب في المقدمة أن النقد لم يواكب الحركة الأدبية في الجزائر ففترة السبعينات عرفت خطابا أدبيا، انساق معظم الكتّاب مع موجة النهج الاشتراكي، يطاردون حلمًا يتغذّى من خطاب رسمي وغير رسمي، لكن هذا الخطاب تراجع بتبخر الحلم الاشتراكي ومع بداية الألفية الجديدة ظهرت أصوات جديدة تحمل خطابا جديدا لا هو منغمس “في أجواء حرب التحرير حدّ التمجيد، ولا هي اعتنقت الفكر الاشتراكي”.
ويقر صاحب الكتاب أن النقد في الجزائر غارق في المجاملات وتصفية الحسابات بعيدا عن المعايير العلمية يصفها المؤلف بالظاهرة المرضية تغيب عنها المقاييس الأدبية و المعايير العالمية يبنى التقييم فيها على العلاقات الشخصية والمجاملات لا تعيب فيها العلامات النصية فقط، لكن تغيب فيها القراءة أصلا، فإن كان عيب نصوص السبعينات هو اتكاءها على الايدولوجيا والتغريد في فلكها، فإن نصوص اليوم عيبها في المجاملات وعدم المكاشفات النقدية والعلمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!