-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما فضل الكثير من اللاعبين التدرب في الجبال والمساحات الخضراء

مدربون يلجأون إلى تقنية الفيديو لتعويض توقف التدريبات بسبب كورونا

صالح سعودي
  • 522
  • 0
مدربون يلجأون إلى تقنية الفيديو لتعويض توقف التدريبات بسبب كورونا
ح.م

فضل عدد كبير من اللاعبين الناشطين في الرابطة الأولى والثانية وبقية المستويات، اللجوء إلى الجبال والمساحات الخضراء، بغية الحفاظ على لياقتهم البدنية بالخصوص، وهذا في ظل التوقف الاضطراري للتدريبات، بسبب فيروس كورونا الذي حتم على السلطات والجهات الوصية غلق جميع الملاعب والمرافق الرياضية، في الوقت الذي يسعى بعض المدربين إلى توظيف تقنية الفيديو بغية التواصل مع لاعبيهم، وتقديم توجيهات نظرية وميدانية في هذا الجانب.

اضطر اللاعبون والمدربون إلى ضرورة الاستعانة بخيارات بديلة، بغية الحفاظ على الحد من اللياقة الفنية والبدنية بالخصوص، وهذا في ظل التوقف الاضطراري عن التدريبات والمنافسات الرسمية منذ النصف الأول من شهر مارس المنقضي، وهذا بسبب القرار الذي اتخذته الجهات الوصية تزامنا مع انتشار فيروس كورونا، ما جعلها تتفادى مختلف أشكال الاحتكاك والاقتراب، سواء فوق المستطيل الأخضر أو في المدرجات. وعلى هذا الأساس فقد كان لزاما على مدربي الأندية اللجوء إلى خيارات أخرى للحفاظ على الحد الأدنى من العمل، وفي مقدمة ذلك توظيف خيار التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي وكذا اليوتوب، حيث فضل الكثير من المدربين التواصل مع لاعبيهم وفق هذه التقنيات، وهذا من خلال برمجة تمارين وحصص تدريبية قصيرة، أو تقديم توجيهات نظرية وميدانية في شكل محاضرة أو حصة تطبيقية، حتى يضعوا لاعبيهم في الصورة، وهذا مثلما قام به مثلا مدرب وداد تلمسان عزيز عباس الذي أجرى حصة تدريبية في الهواء الطلق، وقدم توجيهات مهمة للاعبيه في هذا الجانب، بغية استغلال التوقف الاضطراري للقيام بتمارين في المنازل أو أماكن مناسبة تسمح لهم بالحفاظ على الحد الأدنى من لياقتهم. وفي السياق ذاته، قام مدرب أهلي البرج بلال دزيري ببرمجة حصة فيديو يقوم من خلالها بعدة تمارين في بهو المنزل، وعلى شكل حصة تطبيقية تعد مرجعا للاعبين وجميع الرياضيين، كما لجأ الكثير من اللاعبين الأجانب والمحليين إلى هذا الخيار، من خلال التدرب في المنزل، وفق تمارين بسيطة، مثلما أظهرت فيديوهات عدة أسماء، يتقدمهم المهاجم بغداد بونجاح.

وإذا كانت مثل هذه المبادرات الرامية إلى توظيف التكنولوجيا كخيار بغية توجيه اللاعبين، في ظل اجتهادات العديد من المدربين، إلا أن الإشكال القائم حسب الفنيين، هو صعوبة الاسترجاع، خاصة وأن طول التوقف قد تكون له انعكاسات سلبية على جاهزية اللاعبين، ولو أن الكثير يأمل في تجاوز فيروس كورونا في أقرب وقت، بغية العودة إلى أجواء المنافسة، وبالمرة تفادي شبح الموسم الأبيض الذي لا تزال تستبعده الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومختلف الهيئات الكروية، خصوصا وأن الموسم الكروي قطع أشواطا مهمة ولم يتبق منه سوى جولات قليلة، ما يرشح لأن يكون اللاعبون على موعد مع الملاعب خلال شهري ماي وجوان، خاصة إذا تحسنت الأوضاع الصحية، وتم التغلب على هذا الوباء.

وبعيدا عن هذه الوضعية الاستثنائية، فقد أجمع الكثير على أهمية توظيف التكنولوجيا في تعزيز الإطار النظري وكذا التطبيقي، وهذا بدلا من الاستسلام للأمر الواقع، في الوقت الذي لم يتوان الكثير من اللاعبين وحتى المدربين إلى اختيار الجبال والمساحات الخضراء للقيام بالجري وبعض التمارين التي تصب أساسا في تحسين اللياقة البدنية، وبالمرة الحفاظ على جاهزيتهم تحسبا لموعد استئناف التدريبات والمنافسات الرسمية مع تحسين الوضعية الصحية في البلاد والعالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!