مدرب الطوغو يرفض الإستقالة

رفض الناخب الوطني الطوغولي كلود لوروا رمي المنشفة، في أعقاب الخسارة الثقيلة التي تكبّدها أشباله أمام نظرائهم من “الخضر”، واضمحلال فرص خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.

وقال كلود لوروا: “لن أستقيلَ. لن تدفعني مباراة واحدة للرّحيل”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده التقني الفرنسي، بُعَيد نهاية مباراة الطوغو والضيف الجزائري. وخسارة أشبال الناخب الوطني كلود لوروا بِنتيجة (1-4)، ضمن إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات “كان” الكاميرون 2019.

وعن تفسيره الهزيمة المُذلّة، أرجع الناخب الوطني الطوغولي “المهزلة” إلى الأخطاء الدفاعية، وسذاجة لاعبيه تكتيكيا بِسبب نقص الخبرة الدولية، وكثرة الغيابات (5 عناصر أساسية: الإصابة والإيقاف وافتقاد اللياقة البدنية..).

واختتم كلود لوروا تصريحاته قائلا إنه “يتألّم”، بعد أن مُني أشباله بِهذه الخسارة الفادحة. والتزم بِتصحيح الأخطاء لاحقا، وافتكاك بطاقة التأهّل في البنين.

ويُدرب التقني كلود لوروا (70 سنة) منتخب الطوغو منذ أفريل 2016، ضمن عقد تنقضي مدّته بعد إسدال ستار كأس أمم إفريقيا صيف 2019.

وتتصدّر الجزائر لائحة الترتيب بِرصيد 10 نقاط (تأهّلت رسميا)، وتتموقع البنين ثانية بِمجموع 7 نقاط، وتقبع خلفهما الطوغو وغامبيا بِرصيد 5 نقاط لِكليهما.

ومازال كلود لوروا يُؤمن بِإمكانية خطف تلاميذه تأشيرة التأهّل في الجولة السادسة والختامية، أواخر مارس 2019. وحينها يلعب الطوغوليون مباراة قوية وصعبة خارج القواعد أمام البنين (مباراة جوارية/ ديربي)، وتتبارى الجزائر بِميدانها مع غامبيا.

ويُبدي الناخب الوطني الطوغولي تفاؤلا كبيرا بِتحقيق الفوز في البنين، وحينها لا يلتفت إلى نتيجة “الخضر” وغامبيا. لأنه حتى في ظلّ فوز أشبال لوروا وأيضا الغامبيين، فإن ذلك معناه جمع المنتخبَين 8 نقاط لِكليهما، وحيازة البنين 7 نقاط. وبِالتالي تُرافق الطوغو “محاربي الصحراء” إلى محفل الكاميرون، ذلك أن لوائح “الكاف” تنصّ على اللجوء إلى مقياس المقابلات البينية في المقام الأوّل، حيث تعادلت الطوغو داخل القواعد (1-1) ذهابا مع غامبيا، وفازت بعيدا عن الديار في العاصمة بانجول (0-1).

ومن إجمالي 31 نسخة من كأس أمم إفريقيا، تأهّلت الطوغو لِثماني طبعات، آخرها استحقاق الغابون 2017. وفي كل مشاركة خرج منتخب “البواشق” من الدور الأوّل، بِاستثناء نسخة 2013 بِجنوب إفريقيا، لمّا بلغ ربع النهائي.