مدرب بطل العالم مُتخوّف من استئناف المنافسات الكروية

حذّر الناخب الوطني الفرنسي وبطل العالم ديدييه ديشان، من تفاقم إصابات اللاعبين، بِسبب استئناف المنافسات الكروية المحلية.

ومعلوم أن عديد البطولات عبر أرجاء المعمورة مُتوقّفة منذ منتصف مارس الماضي، بِسبب تفشّي فيروس “كورونا” المُميت.

وفسّر ديدييه ديشان تخوّفاته بِمكوث اللاعبين لِفترة طويلة في راحة إجبارية، بعيدا عن التدريبات الميدانية الجادّة، والعودة إلى أجواء المنافسات الرسمية بعد تحضيرات لِفترة قصيرة جدا. مُشيرا إلى أن الإستعدادات للموسم الجديد أو استئناف منافسة رسمية، بعد توقّف لِفترة طويلة، يتطلّب تدريبات لِمدّة لا تقلّ عن 6 أسابيع، مع تنظيم 5 مقابلات ودّية كحدٍّ أدنى.

وأضاف المدرب الذي قاد منتخب فرنسا إلى إحراز كأس العالم 2018، في تصريحات نشرتها الصحيفة المحلية “لو باريزيان”، الأربعاء، أن استئناف البطولة في شهر جوان حيث الحرّ الشديد، وتنظيم مقابلات كثيرة في ظرف وجيز، سبب آخر قد يرفع نسبة الإصابات لدى اللاعبين.

وتوقع ديدييه ديشان أن يمتدّ الخطر إلى بطولة أمم أوروبا، التي تأجّلت إلى غاية صيف 2021، وقدوم اللاعبين إلى المنافسة الكروية القارية بعد موسمَين شاقَين وشبه مترابطَين.

واختتم الناخب الوطني الفرنسي تصريحاته، قائلا إنه يولي عناية فائقة للاعبيه الدوليين، خاصة من الناحية الصحّية.

وكانت الحكومتان الفرنسية والهولندية قد اتّخذتا مُؤخّرا، قرار إنهاء البطولة قبل الآوان، بِسبب استمرار مخاطر فيروس “كورونا”. وعلى العكس من ذلك، استأنف الدوري الألماني نشاطاته في الأيّام القليلة الماضية (بن سبعيني/ مونشنغلادباخ)، وتستعدّ اتحاديات إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا للسير على الدرب ذاته، في جوان المقبل.

للإشارة، فإن ثلاثة لاعبين دوليين جزائريين نالوا كأس أمم إفريقيا في صيف 2019، وتعرّضوا بعدها لِإصابات خطيرة، أجبرتهم على إجراء عملية جراحية والإبتعاد عن المنافسة لِمدّة 6 أشهر، وذلك بِسبب كثافة المنافسة وقِصَرِ مدّة الرّاحة والعودة مُبكّرا إلى أجواء التدريبات: المدافع محمد فارس مع فريق سبال الإيطالي في أوت الماضي، ولاعب الخط الخلفي يوسف عطال مع نادي  نيس الفرنسي في الخريف المُنصرم، ومتوسط الميدان عدلان قديورة مع فريق الغراقة القطري في مارس الماضي.