-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس ماكرون فرّ بِجلده إلى التشاد

مدرب فرنسا يتفادى صبّ البنزين في نار الإحتجاجات

علي بهلولي
  • 2881
  • 4

أثّرت انتفاضة أصحاب الصدريات الصفراء بِشكل كبير على نفسية الناخب الوطني الفرنسي ديدييه ديشان، وهو ما جعله يتوخّى الحذر الشديد في أحدث ظهور إعلامي له.

وقال ديدييه ديشان في سؤال عن قيمة الراتب الذي يقبضه، من تدريب منتخب بلاده فرنسا: “هذا عيب. مُستحيل أن أتطرّق إلى نقطة الأجرة التي أتقاضاها”.

ويعلم الناخب الوطني الفرنسي جيّدا أن الكشف عن القيمة المالية لِراتبه، سيُثير سخط “المستضعفين”، الذين ثاروا مُؤخّرا في انتفاضة “الصدريات الصفراء”، بِسبب البؤس الإجتماعي، واتّساع الهوّة بين الأغنياء والفقراء.

ويقبض ديدييه ديشان – البالغ من العمر 50 سنة – راتبا سنويا قيمته 3.45 مليون أورو (287500 أورو شهريا)، ويتضاعف الرقم بِإضافة المنح التي يُقدّمها له الإتحاد الفرنسي لكرة القدم. عِلما أن الحد الأدني للأجور في هذا البلد الأوروبي يُقدّر بِقيمة 1500 أورو/ شهريا. ما يعني أن العامل الفرنسي “البائس” الذي خرج إلى الشارع في انتفاضة “الصدريات الصفراء”، ينتظر 16 سنة (حتى يشيب الغراب!)، لكي يقبض ما يتقاضاه مدرب منتخب بلاده لـ “الجلد المنفوخ” في شهر واحد فقط!

ولكي يُظهر أنه إنسان مُتواضع يأكل ويمشي في الأسواق، أضاف مدرب منتخب “الديكة” في أحدث مقابلة صحفية له مع جريدة “لو باريزيان” الفرنسية: “أعرف ثمن الرّغيف في المخابز، وسعر البنزين في محطات التزوّد بِالوقود. من المستحسن عدم الحديث عن الإمتيازات المادية. هناك فئة من الشعب تتألّم اجتماعيا”.

وعن موقفه من انتفاضة أصحاب “الصدريات الصفراء”، قال ديدييه ديشان: “مادمتُ أنشط في الحقل الرياضي، لن أتّخذ أيّ موقف سياسي أو اجتماعي”. مُشيرا إلى أنه صادف في طريقه بعض المحتجّين، لكنهم لم يُؤذوه.

للإشارة، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرّ بِجلده في الأيّام القليلة الماضية إلى التشاد، من أجل بسط الأمن في منطقة الساحل الإفريقي، كما يزعم النظام السياسي في هذا البلد ذي الماضي الإستعماري البغيض.

وأمّا بِخصوص الصدريات الصفراء، فيكون المحتجّون الفرنسيون قد تأثّروا بِجيرانهم الإنجليز، الذين تفاءلوا خيرا بِالصدرية التي كان يرتديها الناخب الوطني جاريث ساوثغيت في مونديال روسيا الصيف الماضي.

وتموقع منتخب إنجلترا رابعا في جدول الترتيب، وهي نتيجة كبيرة لم يُسجّلها منذ مونديال إيطاليا 1990.

ووصفت جماهير الكرة في إنجلترا صدرية المدرب جاريث ساوثغيت، بِأنها رمز للكفاح والنجاح. كما يُظهره صور شريط الفيديو المُرفق أدناه. حيث دوّى الملعب تصفيقا للناخب الوطني الإنجليزي، خلال المونديال الروسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • حليم حيران

    قالك الجمل يشوف الحدبة تاع صاحبه و ما يشوفش الحدبة نتاعه

  • مراد

    السلام عليكم هم نهضو ينددون بحقهم وماذا عن المواطن الجزائري الذي يموت في أنبوب و الدولة لا تستطيع ان تنقضه ؟!؟!؟!؟!؟!

  • رشيد الجزائر العظيمة?

    كم ينتظر الجزائري البسيط ليصل الى قيمة راتب نائب برلماني ينام في مبنى البرلمان اذا حضر ويغيب 9 جلسات من اصل 10 . هذا هو السؤال . والسؤال الذي يبكي لماذا الحد الادتى للاجر في الجزائر اقل 10 مرات من الفرنسي 150 يورو مقابل 1500 يورو

  • جثة

    الفرنسي ينتظر 16 سنة لكي يقبض ما يناله ديشان في شهر واحد.... من الذي فكر مثلي ؟ اذن كم ينتظر الجزائري مع الحد الادنى للاجر لكي يقبض ما يتقاضاه ديشان ؟ السؤال يبقى مطروح لكن اغلب الاجابة هو انه سينتظر ربما 500 سنة بعد تحوله الى جثة ...