مدوار “يعطل” توقيع الاتفاقية الجديدة مع التلفزيون

ينتظر مسؤولو التلفزيون العمومي لقاء رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، للتوقيع على العقد الذي يربط الطرفين بخصوص نقل “اليتيمة” الحصري لمنافسات البطولة الوطنية، بعد أن كانا توصلا إلى اتفاق سابق بخصوص القيمة المالية للعقد والمقدرة بـ 50 مليار سنيتم، وبعد أن سوت إدارة التلفزيون كل الديون العالقة المتعلقة بالعقد الفارط، وكان مدوار تخلف عن موعد الحسم الرسمي تزامنا مع اختفائه عن الأنظار لفترة طويلة الشهر الفارط وبداية الشهر الجاري.

ويطرح تماطل مدوار في حسم هذا الملف الذي يعد الأبرز لدى الرابطة المحترفة لكرة القدم، من منطلق أنه مصدر الدخل الرئيسي لها في الفترة الحالية، بعد عدم تجديد “موبيليس” لعقد الرعاية لمنافستي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، الكثير من التساؤلات، وهو الذي تقلصت صلاحياته بشكل كبير داخل الرابطة وتحولها بشكل غير مباشر للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بدليل ما حدث في أزمة لقاء مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، عندما قرر المكتب الفيدرالي برمجة اللقاءات المتأخرة في تواريخ الفيفا، وطبقتها الرابطة بسياسة “التاغنانت”، ما تسبب في مقاطعة الاتحاد للمباراة ووضع ملف “انضباطي” جديد على طاولة مدوار.

وقالت مصادرنا المقرب من ملف التلفزيون والرابطة، إن مسؤولي “اليتيمة” قاموا بتسوية كل الديون السابقة، ما وضعهم في موقف قوة بخصوص التفاوض حول العقد الجديد، الذي سيمنح للرابطة مداخيل تقدر بـ50 مليار سنتيم، وينتظر مسؤولو التلفزيون العمومي الالتقاء بمدوار من أجل الحديث عن عدة شروط قبل توقيع العقد، ويرغب التلفزيون في وضع بصمته على الاتفاقية الجديدة، كأن تكون له يد مباشرة في تحديد البرمجة، سواء من ناحية تحديد توقيت المباريات المختارة للنقل التلفزيوني أو حتى أيام إجرائها، بغية نقل أكبر عدد منها خدمة للقاعدة الجماهيرية الكبيرة لمختلف الأندية، فضلا عن ذلك سيشدد مسؤولو التلفزيون هذه المرة على الرابطة بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع القرصنة التي عانت منها “اليتيمة” كثيرا في السنوات الأخيرة، ما دام أن لقطات من مباريات البطولة تتداول بشكل واسع على مختلف القنوات الجزائرية رغم امتلاك التلفزيون العمومي لحق النقل الحصري، ويطالب مسؤولو الأخير باتخاذ إجراءات عن طريق محافظي المباريات لمنع تصوير أي لقطات من المباريات لأي جهة أخرى خارجة عن “اليتيمة”، وهي كلها نقاط سيتم الفصل فيها بمجرد جلوس مدوار على طاولة المفاوضات مع مسؤولي التلفزيون الجزائري.