مديرون “يتمردون” على رزنامة اختبارات الفصل الأول

قرر مديرو المؤسسات التربوية، تقديم اختبارات الفصل الأول إلى 21 نوفمبر الجاري بدل الفاتح ديسمبر المقبل، بسبب كثرة الأفواج التربوية التي تصل ببعض المدارس إلى 30 فوجا تربويا ونظرا لخصوصية مؤسساتهم التربوية التي تحتم عليهم التصرف في الرزنامة لكي يتسنى لهم استكمال العملية في الآجال.

وبادر العديد من مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة على المستوى الوطني، باتخاذ قرار تقديم موعد إجراء اختبارات الفصل الدراسي الأول، من خلال إدخالهم لتعديلات جوهرية على الرزنامة السابقة التي حددتها وزارة التربية الوطنية، خاصة أن القانون يرخص لمدير المؤسسة التربوية بالتصرف في الرزنامة بناء على خصوصية كل مؤسسة تربوية شريطة عدم تجاوز الآجال السابقة.

ونقلت مصادر “الشروق”، أن بعض المؤسسات التربوية، قد اضطرت إلى اتخاذ قرار تقديم الاختبارات إلى يوم الخميس21 نوفمبر الجاري، لكي يتسنى لها استكمال العمليات التربوية والبيداغوجية والإدارية المرتبطة بالاختبارات، خاصة بالنسبة للمدارس التي تضم 30 فوجا تربويا وقد تعثرت بها الدراسة لأسابيع، مما انجر عنه تأخر في البرنامج الدراسي السنوي والتقلبات الجوية الأخيرة التي ضربت عديد ولايات الوطن، وأدت إلى عزل التلاميذ ودفعت بهم إلى التوقف عن الدراسة بصفة اضطرارية. في حين وقع اختيار مديرو بعض المدارس على تاريخ الـ24 نوفمبر من نفس الشهر لإجراء الاختبارات، وذلك بناء على خصوصية مؤسساتهم التربوية، بالمقابل فضلت مؤسسات أخرى إجراء الاختبارات في الفترة التي حددتها الوصاية في وقت سابق.

وأضافت المصادر أن مشكل عدم الاتفاق حول رزنامة اختبارات الفصل بين الإدارة والمؤسسات التربوية، يطرح سنويا، وهو الملف الذي لم يعرف طريقا للتسوية منذ عدة سنوات، رغم النداءات المتكررة للمديرين الذين طالبوا في العديد من المناسبات بضرورة منحهم حرية التصرف في برمجتها بناء على خصوصية مؤسساتهم التربوية، بسبب لجوء الوصاية إلى اتخاذ قرارات ارتجالية وغير مدروسة لا تتطابق وواقع الميدان.