-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ممثلو وزارة التجارة وجمعيات التجار والمستهلكين وخبراء في ندوة "الشروق":

مراجعة الأجور لإطفاء نار الأسعار وتهاوي الدينار!

الشروق
  • 12300
  • 30
مراجعة الأجور لإطفاء نار الأسعار وتهاوي الدينار!
الشروق

طمأن ممثل وزارة التجارة في ندوة “الشروق” ممثلي جمعيات المستهلكين والتجار والاقتصاديين أن الحكومة اتخذت إجراءات استعجاليه لكسر الاحتكار وتخفيض الأسعار بتحريرها استيراد جميع المواد الاستهلاكية بداية من 2019، لتشجيع المنافسة وإغراق الأسواق وإرغام المنتجين المحليين على تخفيض أسعارهم، بما ينعكس إيجابا على القدرة الشرائية للجزائريين.
وانتقد ضيوف الشروق عشوائية الحكومة في تنظيم الأسواق ومراقبة الأسعار، مؤكدين أن أجور الجزائريين باتت لا تكفي حتى للمأكل والمشرب، ومطالبين بضرورة توجيه الدعم للمحتاجين فقط.

بكّاي عيسى المدير المركزي لتنظيم الأسواق والنشاط التجاري بوزارة التجارة:
هذه خطة الحكومة لخفض الأسعار وحماية القدرة الشرائية

أوضح بكّاي عيسى المدير المركزي لتنظيم الأسواق والنشاط التجاري بوزارة التجارة أنّ الجزائر تبنّت سياسة السّوق الحرّة ما يعني أنّ السعر يحدد بدلالة العرض والطلب، ورافع ممثل الوزارة عن خيار منع بعض المواد من الاستيراد معتبرا ذلك نداءات مبطنة لتحريك الإنتاج الوطني.
وكشف المتحدث عن توجه وزارة التجارة إلى إلغاء نظام الحصص قريبا وتحرير استيراد المواد الاستهلاكية للقضاء على الاحتكار وتشجيع المنافسة بين المنتجات المستوردة والمحلية ما من شأنه خفض الأسعار وحماية القدرة الشرائية.
وفي ما يخص الضريبة التي سترفع بخصوص المواد المستوردة التي ستحرر،
قال: “نحن نبحث عن آليات لتحريك الاستثمار الوطني والإنتاج وهناك لجنة وطنية لتحديد الرسم المؤقت التكميلي للحماية، وتحاول الوزارة من خلال إقرار هذا الرسم توجيه نداء إلى المستثمرين “آن الأوان للاستثمار”.

الارتفاع الجنوني لبعض المنتجات وراء إعادة النظر في نظام الحصص

وعاد المتحدث إلى عام 2017 عندما تخلت الحكومة عن نظام الرخص واعتمدت نظام الحصص الذي أبان بعض المستوردين من خلاله عن تخليهم عن استيراد المنتجات التي تكفلوا بها ليتم مراجعة القرار لاحقا بناء على الارتفاع الجنوني الذي بلغته تلك المنتجات المستهلكة ليتقرر تحرير المنتج.
واستطرد قائلا: “رغم أن السوق حرّة إلا أنّ الدولة حاضرة لإقرار بعض التصحيحات”.
وعن مراجعة بعض الإجراءات التي تتخذها الوزارة بين الفترة والأخرى أوضح المحدث أن ذلك يكون حسب وضعية السوق، مستشهدا بالإجراءات المتخذة في مجال تسويق واستيراد الموز واللحوم وكذا السيارات، وهي إجراءات يعارضها البعض الآخر بدعوى أنها تستنزف العملة الصعبة.
وقال بكاي إن الموز مثلا الذي يعد مادة مستوردة بامتياز لعدم وجود إنتاج وطني تراجعت كمياته بين بداية السنة ونهايتها وهو ما رفع أسعاره إلى مستوى جنوني.

تسقيف الأسعار على طاولة الوزارة

وفي السياق، أشار المتحدث إلى مجهودات الحكومة لإنجاز 8 أسواق للجملة بمواصفات راقية دشن منها اثنان فيما بلغت أشغال البقية بين 50 إلى 80 بالمائة.
وفي ما يخص تسقيف الأسعار الذي طالب به كثير من المختصين في حين يعتبره آخرون تراجعا عن حرية السوق، قال بكاي إنه مقترح على بساط البحث وهناك أفواج عمل على مستوى وزارة المالية لدراسة ومعرفة تركيبة المجتمع ومن هو الأولى بالدعم لاستهدافهم.
وعن دور الرقابة في تعديل أو استقرار الأسعار وحتى تخفيضها قال بكاي إن دور صلاحيات الرقابة واضح، فالكلمة للسوق ودورها لا يتعدى مراقبة الفاتورة والسجل التجاري وإشهار الأسعار إذا وجدنا تلك المخالفات نقوم بالإجراءات ونحول الملف إلى العدالة، وهي أدوار حددتها النصوص التشريعية والتنظيمية لوزارة التجارة سواء في ممارسة النشاط التجاري أم حماية المستهلك أم مبادئ المنافسة.
واعتبر ممثل الوزارة أنّ الارتفاع الجنوني لمختلف أسعار المواد الغذائية يتضمن تفسيرات طبيعية وليست واهية في ما يخص الخضر والفواكه حيث لم تكن كثير من الخضر والفواكه في فترة إنتاجها، وإن كانت الدولة قد تدخلت في مجال البطاطا عن طريق آلية الضبط والتخزين وإخراج المخزون عندما يتطلب الأمر ذلك.
وترتكز الرقابة بشكل أكبر على المواد ذات الاستهلاك الواسع. وطمأن المتحدث بأن التجاوزات التي قد يقف عليها المواطنون هنا وهناك لا تغفل عنها الوزارة وتعاقب مرتكبيها وكثير منهم حولوا على العدالة وتم مقاضاتهم.
وعلق بكاي بأن ارتفاع الأسعار يتحكم فيه وفرة المنتج بالإضافة إلى السياسة النقدية والمسؤولية واضحة.

أسواق الجملة لم تحمل من صفاتها إلا الاسم

وانتقد ممثل وزارة التجارة تسيير وتنظيم أسواق الجملة الـ 48 في بلادنا، فكل الصفات قد تنطبق عليه إلاّ أن يكون سوقا للجملة.. وقلة الأسواق الجوارية وعدم وجودها بشكل مدروس، هو ما أوجد شرخا بين المشاريع السكنية المنجزة والكثافة السكانية التي استقطبتها، حيث وجد سكان كثير من الأحيان أنفسهم مجبرين على قضاء حاجياتهم من لدن تجار فوضويين يبيعونهم منتجات تعكس رقي أحيائهم.
وعاد المتحدث ليبرر الوضع بما مرت به الجزائر من عشريات أثّرت على الأمر “فبين الثمانينيات إلى التسعينيات أوقفت الجزائر الاستثمار ومن 90-2000 مرت الجزائر بالعشرية السوداء والآن نحن في عشرية الاستقرار والرؤية”.

انتقد سياسة طبع النقود.. الخبير الاقتصادي كمال ديب:
أموال الجزائريين ستتحول إلى أوراق لا تسمن ولا تغني من جوع

أوضح الخبير الاقتصادي، الأستاذ كمال ديب، أن الحكومة قد تسببت في رفع الأسعار قبل سنة من اليوم عند اتخاذها قرارا تاريخيا بتعديل قانون النقد والقرض، فالخزينة لجأت إلى البنك المركزي لاقتطاع أموال حسب احتياجاتها وحدد مبلغ 70 مليارا في 5 سنوات، لكن انهيار أسعار النفط وتآكل احتياطي الصرف وانهيار مداخيل الدولة من العملة الصعبة، زد على ذلك قرار الرئيس عدم اللجوء إلى الاستدانة الخارجية وتصميم الدولة على حماية الجبهة الاجتماعية، وإبقاء التحويلات في نفس المستوى، أثر بشكل كبير على قيمة العملة الوطنية.

ارتفاع الأسعار مرتبط بتراجع قيمة الدينار

اعترف الخبير الاقتصادي بتراجع قيمة الدينار بشكل كبير جدا ولو حررته الدولة سينهار أكثر، فالأسعار مرتبطة بقيمة العملة الوطنية وكانت الدولة لتفادي هذه الزيادات قد خفضت الرسوم الجمركية، لكن الخزينة العمومية بذلك تفقد واحدا من أهم مواردها العملية، فالحلول التي تجدها و”نفسية الأسواق”، فالمستهلك في هذه الظروف لا يستهلك بطريقة رشيدة، فالعملية تكون متضاربة، فضلا على نقص الرقابة، الفساد، نقص الكفاءة، الإجراءات والقوانين غير المتماشية مع الظروف الحالية.
وذكر الخبير أن هذه الزيادات متوقعة منذ 2014 فنحن نسير حاليا أزمة انهيار أسعار النفط، وكل ما يحدث حاليا من تآكل احتياطات الصرف وغياب تغطية للكتلة النقدية وارتفاع الأسعار، مرده إلى الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، كاشفا أن البنك المركزي لم يقم بما يتوجب عليه أثناء حدوث الأزمة العالمية وانهيار أسعار النفط وما نحن فيه الآن هو نتيجة ذلك.

نحن نعيش في اقتصاد ريعي ولا بد من التحول نحو الإنتاج

وحول نسبة الرسوم الجمركية المرتفعة على بعض المنتجات التي تصل حتى 200 بالمائة في قانون المالية 2019 يقول الخبير بأن الأمر ليس بجديد، فغالبية هذه المنتجات كمالية ولن يتأثر المستهلك بها. مستغربا الحديث عن ارتفاع سعر الموز في بلد يعيش أزمة اقتصادية، معتبرا ارتفاع أسعار الخضر والفواكه غير الموسمية أمرا طبيعيا. وأضاف الأستاذ ديب أن الوضعية الحالية للأسواق هي صورة مصغرة للأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وللتحكم في الأسعار لابد من أن تكون العملية التجارية مفوترة ويتعامل بالشيك فنحن حاليا نعيش في اقتصاد ريعي مرتبط بالبترول وبالأموال القادمة من الخارج، ولابد من التحول إلى الاقتصاد على أساس الإنتاج.

الأوضاع تستوجب رقمنة الأسواق

يرى الخبير الرقابة التي تقوم بها مصالح وزارة التجارة في الغالب هي رقابة قانونية ولابد من ربطها بالاقتصاد لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار ووصولها إلى حد معين، ولابد من تعزيز شبكة النقل على المستوى الوطني وإيجاد بورصة للسلعة لمعرفة الكميات التي تدخل السوق في كل ولاية حتى يتم التحكم في الفائض وتوجيهه إلى الولايات التي تعاني من نقص، وكل ذلك لا يتم إلا في حال الاستعانة بالرقمنة وهو ما سيؤدي حتما إلى التحكم في الأسعار. في حين تراجع القدرة الشرائية مرتبط بالأسعار فلابد من جعل الدعم لمن يستحقه، فليس من المعقول استفادة أجانب من دعم الدولة بشرائهم المواد بنفس الأسعار التي يشتريها الجزائريون، فخلق بطاقات تموين للفئات التي تحتاج الدعم سيحسن القدرة الشرائية.

لعياضي حسام الدين ممثل المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك:
رفع الأجر القاعدي حتمية لمواجهة ارتفاع الأسعار

أوضح رئيس المكتب الولائي لولاية برج بوعريريج للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أنّ تحركات المنظمة في المدة الأخيرة إزاء قضية انهيار القدرة الشرائية نابع من حق المواطن في حياة كريمة.
وقال لعياضي إن قضية الموز التي أثيرت بشكل كبير تندرج ضمن حق المستهلك في إشباع رغبته مهما كانت المادة الإنتاجية أو الخدمة الاستهلاكية.
ودعا المتحدث إلى ضرورة أن تكون فكرة المقاطعة ثقافة سائدة لدى المواطنين لكبح جشع مختلف المتعاملين.
وعلق ممثل المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك على مطلب رفع الأجور القاعدية بالقول إنه مطلب ذو حدين داعيا إلى ضرورة اعتماد الدعم الانتقائي كي يستفيد منه مستحقوه فقط.
وقال لعياضي إنه لا يجب الذهاب اعتباطيا إلى رفع الأجور وإنما يتعين التفكير مليا في أبعاد ذلك كي لا نغرق في تجاربنا السابقة، لكنه يبقى مطلبا شعبيا في ظل عدم تمكننا من التحكم في الأسعار، فإن ذلك سيكون قرارا حتميا.
واستعرض مختلف مظاهر التحايل الحالية من قبل تجار يستعملون مواد مقننة في تجارتهم على غرار المقاهي ومحلات بيع المرطبات والمثلجات وغيرها، مؤكدا أن المواد المدعمة لا تذهب إلى مستحقيها، وهذا من غير المعقل استمراره.
وجدّد المتحدث مطلب إعطاء الفرصة للفلاح لبيع منتجاته في سوق الجملة وبذلك كسر الأسعار الجنونية التي تلهب جيوب المستهلك.
واعتبر أن ذلك سيسهم بنسبة 80 بالمائة في استقرار الأسعار فعندما تولى الأمور إلى أهلها ستتعدل الأمور ونقضي على العرض العشوائي للسلع وتصل المنتجات بسعرها الحقيقي.
وتطرق لعياضي إلى “تفرعن” كثير من المنتجين الوطنيين الذين وجدوا أنفسهم في الساحة لوحدهم مستغربا كيف قفزت بعض الأسعار بين عشية وضحاها بعد توقيف الاستيراد.

انتقد ارتفاع أسعارها غير المبرر الحاج الطاهر بولنوار
المنتجات الجزائرية “تفرعنت” بعد وقف الاستيراد

وصف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، السعر بحصيلة منظومة الدولة فهو يلخص مختلف القطاعات من الإنتاج، التوزيع، قيمة العملة، النمط الاستهلاكي، رافضا إلقاء اللوم على التاجر وحده وتحميله مسؤولية الزيادات، فالسعر يحدده هذا الأخير بناء على عدة عوامل منها: ثمن كراء المحل الذي يصل في الأحياء السكنية المعروفة التي تحظى برواج كبير إلى 3 و4 ملايين.
وأضاف بولنوار أن كمية الإنتاج وحدها هي التي تتحكم في السعر، ضاربا مثلا بسوق الجملة للكاليتوس فلو دخلته 100 شاحنة لسلعة معينة ستنخفض الأسعار تلقائيا، أما في اليوم الموالي فلو دخلته 50 شاحنة فستعاود الارتفاع، ولا يمكننا تحقيق استقرار في السعر إذا لم نحققه في التمويل والإنتاج، فمثلا: بالنسبة إلى البطاطا والطماطم والدجاج، الكميات الممولة للسوق متذبذبة تتغير كل يوم، لذا، تتغير الأسعار دوما، فالسوق المحلية متذبذبة لارتباطها بالإنتاج وقيمة العملة الوطنية “الدينار” باستثناء المواد المقننة كالحليب فتظل ذات الأسعار.
غياب أسواق جوارية على مستوى البلديات وراء التهاب الأسعار
قال رئيس جمعية التجار بأن الخضر تكون في سوق الجملة بـ 50 دج لكنها تصل المستهلك بـ 80 دج أو أكثر، والمعلوم أن هناك 48 سوق جملة على المستوى الوطني والمنتج موجود، غير أن الكميات التي تشترى تكون قليلة جدا لغياب مساحة تجارية كافية لاستيعابها، فالبلديات عجزت عن إنشاء أسواق جوارية وأسواق التجزئة بل هناك بلديات كاملة لا تتوفر على أسواق، وهو ما ينعكس مباشرة على السعر، فالتي تحتوي على أسواق الأسعار منخفضة فيها مقارنة بالتي لا توجد بها.

بعض المنتجين طالبوا بوقف الاستيراد كي يرفعوا سعر منتجهم

أكد المتحدث تأييد جمعيته العام الماضي، لإجراء منع استيراد بعض المنتجات وكان الكثير من المنتجين المحليين يبررون قلة الإنتاج بوجود منافسة قوية بين المحلي والمستورد من الصين وتركيا والدول الأوروبية، فجاء الإجراء السابق وأصبحت السوق المحلية شبه خالية لكنهم لم يتمكنوا من زيادة المنتجات، وهو ما يكشف وجود خلل لدى المصنعين بل منهم من استغل الإجراء لرفع سعر منتجه.
واستغرب بولنوار غياب دراسات حول السوق، ففي باقي دول العالم هناك توقعات حول نوع المنتج وكمية الاحتياج، أما بالنسبة إلى الجزائر فلا يوجد أي مخطط زراعي يضمن للفلاح الربح والتنوع، وهو ما يجعل المستثمرين الأجانب يرفضون التعاقد مع الفلاح الجزائري، فمثلا هذه السنة يكون محصوله من المشمش وفيرا، أما العام المقبل فيكون قليلا فاستقرار الإنتاج مهم جدا.

إذا ارتفعت تكاليف الإنتاج فسترتفع الأسعار حتما في 2019

ربط رئيس جمعية التجار بين انعكاس تراجع قيمة الدينار وارتفاع الأسعار، فالفلاحون يستخدمون مواد مستوردة وقد تأثرت بانهيار العملة الوطنية، كما أن المطالبة بزيادات الأجور في الأعوام الماضية نجم عنها زيادات في الأسعار حاليا. وبخصوص الأسعار في عام 2019 أوضح المتحدث أنها لن ترتفع إذا لم ترتفع تكاليف الإنتاج، أما إذا ارتفعت هذه الأخيرة فحتما سينعكس ذلك على الأسعار، وبخصوص الاحتكار يقول بولنوار بأن أي نشاط اقتصادي إذا كان عدد المتعاملين فيه قليلا فسيكون هناك احتكار.

نحن مع تحرير استيراد الموز ونرفض تحرير اللحوم

أبدى بولنوار تأييده للقرار الأخير لوزارة التجارة تحرير استيراد الموز، وهذا لاستحالة إنتاجه محليا، أما بخصوص تحرير استيراد اللحوم فلابد من مراجعته وجعله مؤقتا كي لا يتضرر الإنتاج الوطني، فهناك العديد من المواطنين يدرسون سبل التحول إلى تربية الدواجن وتسمين الأبقار وغيرها من النشاطات التي قد تتضرر بموجب هذا القرار.

مدير العلاقات العامة في الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين.. جابر بن سديرة :
مستوردون هربوا إلى “الصومال” بعد عشوائية تجميد الاستيراد

تحدث مدير العلاقات العامة في الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بن سديرة جابر، عن تثمينهم العام الماضي، لإجراء وقف استيراد 850 مادة، وهو ما دفعهم إلى البحث عن استراتيجية لخلق البديل، فجمعية التجار استشارت الكثير من المستوردين والمصنعين الذين كانوا ينتظرون من الوزارة أن تقضي على الاستيراد وليس فقط إيقافه، غير أن سياسة الغموض في وقف الاستيراد وإعادة فتحه مجددا كسرت العديد من المستوردين الذين استثمروا الملايير في تسويق منتجات مستوردة وبعدها تم تجميدها وهذا ما دفعهم إلى مغادرة الجزائر والتوجه إلى الصومال ..
يكمل المتحدث بأن المستوردين بصفتهم مختصين وعارفين بخبايا العملية تجمعوا وشكلوا لجانا متخصصة في معظم القطاعات، مثلا: اللجنة الوطنية لمتعاملي الأثاث، وهناك لجنة أخرى لمتعاملي “السيراميك”، ولجان عديدة وكانوا على استعداد للتحول إلى الإنتاج، واقترحوا إنشاء مدينة صناعية تضم 50 مستوردا في بومرداس، وتمت الموافقة من قبل الوالي السابق للولاية، وكانوا مستعدين لإنشاء مصانعهم بأموالهم الخاصة غير أن الدولة لم تقدم لهم أي دعم، والمشروع مازال يراوح مكانه منذ أكثر من سنة، وهو ما يثبت ضرورة التعجيل بالقيام بمشاورات وطنية بين الوزارات الثلاث، التجارة والصناعة والداخلية، لبحث سبل دعم الإنتاج الوطني.
ويستطرد المتحدث أن الدولة وهي تعاني من التضخم لجأت إلى الحل الثاني، طبع النقود، فهذا أمر غير معقول وكان يجدر بها وضع مخطط وإنشاء مناطق صناعية متخصصة هدفها تقليص تكلفة الإنتاج، فالمستوردون ليسوا مصاصي دماء ومن حقهم التجارة وتحقيق الربح.
وتوقع بن سديرة انخفاض أسعار الموز على مراحل، فحتى بعد تحرير استيراده لابد على المستوردين من مراجعة حساباتهم، فاستيراده يستوجب استئجار غرفة بـ 200 أو 300 مليون ودفع تسبيق لمدة سنة كاملة، وهنا تكمن المغامرة، فالدولة قادرة في أي وقت على تجميد قرار الاستيراد أو إعادة الرخص، وهو ما سيكبد المستورد خسائر كبيرة لذا لابد من أن تكون قرارات الوزارة مدروسة وعلى مراحل وليس بطريقة مفاجئة.

رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الجملة للمواد الغذائية قبلي لـ”الشروق”:
سوق المواد الغذائية مات!

حذر سعيد قبلي، رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الجملة للمواد الغذائية، من الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه تجارة المواد الغذائية، وقال إن أسواق الجملة تشهد حالة ركود واضح، وهجرة جماعية للتجار، ومن الضروري اليوم حسبه، أن تعطي الحكومة الجزائرية الضوء الأخضر لاستيراد كل ما يتعلق بالغذاء وتصنيعه.
وأكد قبلي ترك آلاف التجار عبر القطر الوطني لتجارة المواد الغذائية، سواء في سوق الجملة أم البيع بالتجزئة، مشيرا إلى أن سوق الجملة بالسمار بالعاصمة، غادره 150 تاجر من ضمن 800 تاجر، حيث قال: “سوق المواد الغذائية مات”!
وحسب رئيس الفدرالية الوطنية لأسواق الجملة للمواد الغذائية، فإن المطاعم هي الأخرى مهددة بالغلق بعد توقيف استيراد مواد أولية لصناعة بعض الضروريات الخاصة بالطبخ، التي إما هي قليلة الإنتاج المحلي أو غير موجودة أصلا.
وكشف عن تراجع نحو 40 بالمائة في الحركية التجارية بصفة عامة في السوق الجزائرية، وتراجع بيع بعض الضروريات الغذائية في محلات بيع المواد الغذائية بالتجزئة، بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 بالمائة، موضحا أن البقوليات والفواكه الجافة عرفت زيادة بنسبة 8 بالمائة في الآونة الأخيرة، فيما تعرف بعض المواد المستوردة مثل الأجبان والشكولاطة وغيرها زيادات فاضحة ودون أي رقابة.
وقال سعيد قبلي إن التجار يعيشون ضغوطا مالية، من شأنها التسبب في العزوف عن مهنة التجارة، وهي زيادة في الضريبة، وأسعار الكراء والكهرباء، وغيرها من الأعباء المتزامنة مع توقيف استيراد الكثير من المواد الغذائية التي لا يمكن الاستمرار في منع استيرادها خلال 2019.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
30
  • شخص

    و هل يحس من يتقاضى 32 مليون بمعاناة من أجره القاعدي 18000 دج

  • سمية

    لازم ياخدوا بعين الاعتبار مشروع السكن "عدل' كم يدفع وكم سيقتطع من راتب الشهار و العامل في الشهر وهذا لمدة 20 الى25سنة بعني مشروع طويل المدى يالنسبة للعامل وارجاع اموال لمستحقيها
    يعني السؤال اشحال يصبح الدخل الفردي الحقيقي للشهار للمساهمة في الدخل الوطني والاقتصاد

  • jamel

    هذا الغلاء الفاحش في جزائر شهذاء متعمد و مدروس و الحكومة هي المسؤولة على كل انعكاس يضر بالمجتمع ..و المسؤولية تكليف و ليست تشريف.. و الاستقالة هي الحل الاوحد للذي لا يستطيع تسيير رعيته..لقد بلغ السيل الزبى..

  • عبد الله المهاجر

    4 - أيضا من العوامل المدمرة للاقتصاد الوطني هو - سوق السكوار - أين يتم هناك اللعب برمز من رموز السيادة الوطنية ,,هناك يتداول على تدمير قيمة الدينار الجزائري ,,
    حتى المغترب الجزائري حين يقدم للجزائر فاءنه حتما يذهب لسوق السكوار لتبديل العملة الأوروبية بالدينار الجزائري ,, فالذي يستفيد من السياحة هو - سوق السكوار - وليست البنوك الجزائرية ,
    كما أن هاته الأسواق تتحمل مسؤولية كبيرة في ارتفاع وغلاء المعيشة للمواطن الجزائري في شتى المجالات ,,
    اننا نرى أن الدولة تتحمل مسؤوليتها في لجم كل مدمر للاقتصاد الوطني وضبط الأسعار من خصصياتها
    وان فساد التجار الكبير يجر لتقهقر البلاد والعباد

  • عبد الله المهاجر

    3 - على الحكومة كبح رفع الأسعار في الأسواق ,,وليس رفع الاجور للعمال ,,
    لأن في كل سنة التجار الذين لايخشون الله تعالى يقومون برفع الأسعار ,,والدولة ترد عليهم برفع الأجور للعمال وهكذا دواليك حتى أصبح ورقة 1000 دينار لا تكفي نفقات فرد واحد في اليوم ,,
    على التاجر الجشع أن يفهم أن مايقترفه من جريمة رفع الأسعار يتسبب في التضخم وتدمير الاقتصاد الوطني واذا لم ينتهوا فسوف يأتي يوم - لا قدر الله تعالى - يصبح دخل معدل الفرد الملايين ولا تكفيه في معيشته شهرا ,ولا أحد منا يتصور أن تصبح كيلوا طماطم ب 1000 دينار مثلا ,,الخ ,
    ذللوا الأسعار للمواطن حتى يستفيد الجميع فاءنكم في نفس السفينة

  • جزائري حر

    عجبا لقوم يدعي أنه خير أمة أخرجت للناس لكن الخير أبدا كان من جانبه فالخير كله إما من عند الخالق(من عند الطبيعة للكفار) أو من الأخيرن القادرين على العمل والإنتاج ومن تم العلم والإبداع. أاااو اللي يخدم يخدم واللي ما قادرش يخطني يرجع من حيث أتى. وما وجود إسرائيل إلا لهدا السبب.

  • أحمد

    عندما يكون ما يسمى برجال الأعمال عفوا المال مسنودين من رجال الحكم هذه هي النتيجة .

  • عبد الله المهاجر

    2 - كما يتحمل التجار في ربوع الوطن مسؤولية كبيرة في ارتفاع الأسواق وتدهور الدينار والتضخم الا مارحم ربي ,, فكل يرفع أسعار مايبعه للمواطن حسب هواه ,,فتاجر يرفع أسعار الخضر والفواكه وأخر يرفع أسعار الملابس ,,والمواطن يشتكي من الغلاء ويصبح مدخوله الشهري لا يكفي حتى للنفقات الضرورية ,, ومن سمون ( خبراء اقتصاديين ) يحثون الدولة الجزائرية رفع الأجور للعمال لمواجة غلاء الأسعار ,,,والحكومة تستجيب لأرائهم القاتلة المدمرة للاقتصاد ,,,وهؤلاء كلهم لا يشعرون أنهم يساهمون في تدهور قيمة الدينار ,,الذي يعود بالضرر على الجميع في كل عام
    فاالى أين نحن ذاهبون ,,, في هذا الطريق ؟؟

  • عبد الله المهاجر

    بسم الله
    - لازال الجدل قائما في سبب ارتفاع الأسعار
    نرى أن المسؤولية تقع على الجميع وخاصة التجار الجشعيين ,,
    ولأننا نصدع بالحق فاءن الحكومة الجزائرية عملت على تنظيم الاقتصاد حينما قررت ضبط الاستيرادفأعطت فرصة كبيرة للمنتج الجزائري كي يقف على قدميه ويساهم بقوة وفعالية لتطوير اقتصاد البلاد حتى يعود الخير على العباد ,, ولكن هناك من استغل فرصة وقف الاستيراد فبدل أن ينتج ضعف ماكان ينتجه راح لرفع أسعار منتجاته ليضرب بها جيب المواطن ,,فيصبح بعمله هذا معول هدم ,,
    يدمر اقتصاد البلاد ولا يهمه الا الربح والربح ,,,هكذا أناس أنانييون جشعون دمروا الاقتصاد ,,فهم يتحملون المسؤولية

  • كمال ناجي

    والله منذ فجر الاستقلال إلى يومنا هذا و الأسعار مرتفعة بالمقارنة إلى الأجور...و القدرة الشرائية و الحد الادنى للأجور ....ووووو كله كان و لا يزال حبر على ورق و الواقع شيء آخر...هل معقول أن يتقاضى وزير الشّؤون الدينية مثلا 70 مليون في الشهر و يعلم أنّ أحسن راتب للإمام الجزائري اليوم لا يتجاوز 5 مليون سنتيم..و يرضى بهذا الظّلم الصّارخ و يقول الأجور ليس من إختصاصي لهؤلاء الايمة الذين يعيشون في فقر مدقع و هو في ترف و رفاهية .؟؟ و يقرأ في مصحفه قوله تعالى : إنّ الله يأمر بالعدل...

  • سقراط

    رغم كلامكم وتصريحاتكم الغاشي الراشي يشتري كل شيء حتى وان غلا ثمنه انزلوا الى الاسواق تعرفون الحقيقة انهم يشترون ويتفاخرون الا القلة القليلة ورغم هدا ينتقدون وكمثال على دلك اركبوا في الترام ترون ما اقول مجسد في امثلاكهم هواتف نقالة اخر طراز ومنهم ومنهن من يملك 3 هواتف واحد للتحدث والاخر للففيسبوك .. اضافة الى دلك اعرف اشخاصا لم يكونوا يجدون ما يقتاتون به هم الان يملكون 2سيارات واشياء والامثلة كثيرة عندهم الدراهم والدولة تعرف دلك شعب طحان يستاهل الهم والميزيرية والقزول لانه لا يحمد ويشكر الله تعالى على الخيرات ...

  • guod

    اصلا مراجعة الاجور في 2018 هي التي كانت السبب في اشعال الاسعار لانه في البلاد مادام ليس هناك مراقبة وتحديد للاسعار فان التجار سيحددون الاسعار حسب الاجور،ومن ثم يكون فيه تسلسل في الزيادات في جميع الميادين

  • BOUMEDIENNE

    الاقتصادي سيكون منهار، وستنهار معه البنية الاجتماعية والسياسية والدفاعية للبلاد، وعندها سيطبق علينا الربيع العبري الذي رفضناه، وسنفتح الحدود ليشطح ويردح في بلاد الشهدائ، الذين اغرقوا بلادنا وسمموا شبابنا بالمخدرات، وسنساوم كما ساوم السودان علئ جنوبه، وعندها قبلة الاحرار ستصبح قبلة لغيرهم، لا قدر الله.
    فهذا الامر الاقتصادي الذي تعاقبت عليه حكومات ولم تجد له حلا،لتمكين المواطن من العيش كريما بعرقه،لم تستطع ادماج الكتلة النقدية المتداولة في السوق الموازيةوهي بصدد تضخيمها بطرح حلول لا خير فيها،الامر تعدئ البطاطا والموز والقدرة الشرائية واصبح متعلقا باستقلال الجزائر وسلامة شعبها ووحدة ترابها.

  • BOUMEDIENNE

    في الكتلة النقدية التي ستنفلت عليها السيطرت، لانها ستستعمل في السوق الموازية، هذا بالنظر الئ انها موجهة لدعم القدرة الشرائية، والمافيا تشتغل في قوت المواطنين، فالنتيجة معروفة، ولا تحتاج الئ غزارة علم لايجادها.
    اماعن عدم تبني سياسة ردعية صارمة عاجلة ، وانشائ اجهزة رقابة نظيفة وفعالة، واحاطة كل ذالك بوضع اليات قانونية تخدم الاقتصاد الوطني الفلاحة والصناعة التحويلية والصناعة الثقيلة ، وتثمن المنتوجات الجزائرية وجعلها منافسة جودة وسعرا،وتوجيه كل ذالك للاكتفائ الذاتي والتصدير،فاخطاره ستكون وخيمة علئ الجزائر دولة وشعبا، لان الاستسلام لارهاب المال الموازي،هو دخول في منطق الا دولة، وعندها فان وضعنا

  • مراد

    عملية تضخيم العملة بالطباعة و رفع الاجور مع رفع الضلاائب من الطرق الكلاسكية البدائية و عادة ما تستعملها الحكومات الفاشلة التي لا تملك مؤهلات و مهارات ادارة الازمات .فالعقول الراقية و المتمكنة لا تؤمن بازمة الخارجية او انخفاض سعر النفط و انما تؤمن بسياسة كيفية توظيف الموارد البشرية و المالية و جعلها لصالح البلاد .مثال على دلك ماليزيا .سنغافورة و اندونسيا دول ليس لديها نفط ولا غاز ولا حديد ولكنها استطاعت استغلال الموارد البشرية كاساس النكنولوجيا لتكون في مقدمة الدول حتى اصبحت تتمتع باقتصاد منتج يرنكز على الشباب و القوة العاملة على غرار الجزائر بلد بحجم قارة لكنه في قبضة لصوص

  • عبدو

    يتحكمون في العرض كما يشاؤون ...يعني الاحتكار......فيبعونها باسعار مضاعفة....و يختبؤون وراء نظرية السوق هو الذي يحدد السعر.....جهنم و بئس المصير

  • سمير

    الحل هو نزع الوسطاء الذين ياخدون اكثر من المنتج. مع رقمنة البيع و الشراء و التخلي عن الاموال المطبوعة

  • عبد الله

    سبحان الله قوة إقليمية لا تستطيع التحكم في أسعار المواد الإستهلاكية وحماية القدرة الشرائية لمواطنيها ؟؟

  • hachemi

    حسب كلامكم البلاد قاع راهي حابسة

  • DJAMEL

    الزيادة في الاجور لا معنى لها ' مجرد ترقيع مثل الاعوام الماضية ' المشكل هو ان الجزائر اكبر بكثير من عقول الدين يديرون فيها ' ما دام الاقتصاد الريعي هو السيد و طبع الاوراق النقدية ماض و من دون قيمة مضافة لتغطية العجز و لتسوية اجور الموظفين الغير منتجين الدي يفوق عددهم العدد المطلوب ' فالتضخم سيصبح كالتسونامي في الاشهر القليلة القادمة '
    الحل الاوحد و الوحيد و لا حل غيره هو ترك المجال للشباب المتعلم و زبدة الوطن و عباقرته ادارة اموره '
    الامم تزدهر بعلماءها و اتقياءها ' و من المستحيل ان تزدهر بدون دلك ' و الحديث قياس

  • ليس

    طاولة ليس فيها كؤس لشرب الماء بطريقة محترمة

  • شعب

    لزم تخدم يا شعب فنيان باش ازيد انتاج و تنزل اسعار و تكفيك شهري ...بصح تحبو تخدمو حارس الليل و سائق شاحنة نقل بضائع ..راهو جاي الخير ...حشر و اشكي

  • BOUMEDIENNE

    او صدرت وتم رفضها لاحتوائها علئ معدلات مرتفعة من المواد الكيميائية كالموبيدات.
    اذن لماذا يبقئ هؤلاء الحكمائ في دائرة مغلقة، كل مرت يديرون الازمة بخلق ازمات اخرى، لا خير فيها للبلاد والعباد.
    اساس المشكلة وجوهرها تكمن في قيمة الدينار المتهاوية، التي لم تعطي حتئ الذي يتقاص اجرا زهيدا بان يبقئ اجره بقيمته 30يوما وما بالكم، بالذين يديرون، 40مليار دولا في السوق السوداء، التي جففوا من خلتلها كل امال الجزائريين، بان يطمئنوا علئ عيش كريم باجر زهيد يتقاضونه.
    الزيادة في الاجور هي زيادة لمن يدير السوق السوداء، لان المصيبة في الجزائر ان المافيا تشتغل في قوت الجزائريين.اذن هذا الحل هو زيادة في الكتلة

  • BOUMEDIENNE

    المشكلة تتمثل في صعف الرقابة واجهزة الرقابة، الدولة منحت تراخيص الاستيراد الموز، في الاسواق العالمية 18كلغ من الموز ثمنها 13دولار، كيف لهؤلاء المستوردين الذين ياخذون العملة الصعبة من خزانة الشعب، ان يبيعوا الكلوغرام من الموز ب800دج؟ اي بما يقارب 6اضعاف ثمن شرائه!!!
    حتئ لو كان المواطن الجزائرب البسبط يتقاضئ اجرا يساوي 60000دج، فان هذا الثمن للكلوغرام الواحد، يعتبر خيالي، وكذالك البطاطا التي في احسن الاحوال سعرها لا ينزل من 55دج، علما بان هذه البطاطا التي تباع في الاسواق وعلئ ارصفة الطرق، وخارج التجمعات السكانية علئ الطرق، هي في معظمها سامة ولا تليق للاستهلاك، لانها اما مسقية بالمياه القذرة

  • BOUMEDIENNE

    فماذا هو انعكاس الانتاج الوفير من منتوج البطاطا،علئ القدرة الشرائية؟ الجواب لا شيئ لان هذا المنتوج الوفير يحتكر من مافيا المال،هذه المافيا التي لم تحتكر المنتوجات التي يقتات عليها المواطن الجزائري وحسب بل احتكرت امواله والتي تقدر باكثر من 40مليار دولار ولا تستعملها الا في السوق الموازية، فاصبحت تقطر كما تشاء هذا المنتوج وغيره في السوق، وبالاثمان التي تناسبها، وماذا فعلت الحكومة، لاصلاح هذا الوضع المافيوي، الذي فرض منطقه علئ الدولة والمواطن، حتئ اصبح كيلو بطاطا يقارب 80دج؟
    السؤال المطروح هل من واجب الطبيب ان يصف حقن الدم للمريض الذي يعاني من فقر الدم،او ان يحقن به من لديه ارتفاع في حجم الدم؟

  • BOUMEDIENNE

    اغراق السوق بالمنتجات المستوردة هو حكم بالاعدام علئ المجهودات التي بذلتها الدولة للنهوض بالقطاع الفلاحي، ونقل الاقتصاد الوطني من ريع البترول الاسود الئ مداخيل البترول الاخضر(الفلاحة).
    التناقض المفضوح في مبررات الحكومة، باغراق السوق للقضائ عائ غلائ المعيسة، وزيادة القدرة الشرائية هي نظرية خير يراد بها باطل، لان هذه النظرية تنطبق علئ الدول المصنعة التي تنتج فلاحيا ولها القدرة علئ الاستيراد والتصدير، بما تتوفر عليه من قدرات مالية تاتي من الانتاج والانتاجية والتصدير، وترشيد المداخي لخدمة الاقتصاد والاستثمار فيه، وليس في دولة،تعاني البروقراطية وتصدر العملة الصعبة عوض المنتوجات التي تنتجها. .

  • محمد

    سؤال : في الجزائر موظف متزوج باربعة ابناء اجرته 24000 دج مستاجر سكن ب 11000 دج ويبقى من اجرته 13000 يقول انه عايش بالحليب والخبز يوميا وبعض الخضر وان وان اللحم يتذوقه مرة في السنة ويقول ان ابناءه يلبسون ثياب جيرانهم (الشيفون) والسؤال المطروح : هل يستطيع الوزير الاول اويحي ان يجد حلا لهذا العامل ؟ من هنا تبرز كفاءة هذا الوزير إن وجد حلا ...طبعا لايمكن ان يجد حلا لان أن دور رئيس الحكومة هو انه يجيد كثرة الكلام فقط

  • ahmed

    الى الملاحظ : بركا ما تخرط. فنزويلا سببها امريكا كعقوبات ضد سياسات تشافيز. هي تتخوف من شيكيفارا وكوبا ثانية. والازمة اللتي تتنبا بها للجزائر قد اندلعت في فرنسا المنبطحة لامريكا منذ ساركوزي منذ اسبوع. وهبوط النفط سببه السعودية بضغط امريكي. امريكا نفسها ما ان تخرج من ازمة حتى تتخبط في اخرى بسبب نظامها البنكي الربوي. الان كل من يدخل العولمة الامريكية الربوية كلاه كلب. على الجزائر الابتعاد عن الافمي . ابعد عن الشر وغنيلو

  • محمد البجاوي

    مجرد كلام للاستهلاك.. و الغلاء الفاحش قادم في شهر جانفي 2019 ..فاستعدوا أيّها الجزائريون ..يرحم الله من راتبه أقل من 10 مليون سنتيم .

  • ملاحظ

    بجزائر سنعيش سيناريوا فينزويلا قريبا فهم سبقونا في قرارات حكومتهم العمياء كوقف الاستيراد وطبع النقود لتغطية العجز ادى لزيادات في الاسعار الخضر والفواكه، و الانهيار القدرة الشرائية عندهم وانهيار صرفهم مع دولار هو كذلك ما نشاهده عندنا فالمدخول القومي الادنى جزائري الذي اصبح لا يتجاوز 85 اوروا بعد ان كان قبل 4 سنوات 120اوروا فنحن نذق ناقوس الخطر ونقترب من مصير فينزويلا، الذي اصبح تضخم عندهم يفوق 10% مع كل العوامل المتشابهة الذي نعيشه وسببه نفس القرارات الحمقاء كطبع نقود وايقاف الاستيراد اسرعت في الافلاس الاقتصادي لفينزويلا وهو ما يخيم علينا مع طبع 40مليار$ كأنهم يريدون عودة 1988