مراني: حل الأزمة بسيط وليس معقدا كما في السودان

أكد أحمد مراني، الوزير الأسبق للشؤون الدينية، أن حل الأزمة السياسية الراهنة بالجزائر بسيط للغاية، ملخصه الاستجابة لمطالب الشعب بتنحية بن صالح وبدوي وتعيين من يخلفهما، للذهاب إلى فترة انتقالية من ثلاثة أشهر، تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية، حيث إن هذا الطرح بسيط وليس كما في السودان الذي تطالب فيه المعارضة بالمشاركة في المرحلة الانتقالية.

وأضاف مراني، على هامش مشاركته في حفل نظمته جمعية الأيتام بالسوقر في ولاية تيارت بمناسبة ذكرى غزوة بدر أن التمسك بحرفية المادة 102 من الدستور مبالغ فيه ويثير الاستغراب، طالما أن الدستور يتعرض للمخالفة باستمرار من طرف النظام، وآخر اعتداء عليه كان بترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة وإلغاء انتخابات 18 أفريل، كما أن الدساتير السابقة كانت تطبق على المزاج، فما ينفع السلطة تطبقه وما يكون ضدها تخالفه.

واعتبر المتحدث مطالب الحراك الشعبي بسيطة، وهي أن يغادر من نهبوا المال العام ونشروا الفساد السلطة حتى إنه لم يطالب بمحاسبتهم، ليستغرب إصرار أصحاب القرار على بقاء بن صالح وبدوي، رغم أنهما أصل المشكل وليس حله باسم الشرعية، في حين أن الشرعية الحقيقية جسدها صوت الشارع الذي من المفترض أنه أقوى من نص الدستور.

وعن تصوره للحل، قال مراني إن إيجاد بديل للرئيس المؤقت ورئيس الحكومة الحالي بقيادة انتقالية من شخصيات محترمة وذات إجماع والتعجيل بالذهاب إلى الانتخابات الرئاسية هو الحل الأسلم قبل أن يصل الحراك إلى فرض نفسه لقيادة المرحلة الانتقالية.