-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقرير للأمم المتحدة:

مرتزقة روس وسوريون يدعمون حفتر في ليبيا

الشروق أونلاين
  • 1486
  • 5
مرتزقة روس وسوريون يدعمون حفتر في ليبيا
رويترز
مقاتلون من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في بنغازي يوم 13 أفريل 2019

أكد تقرير لخبراء في الأمم المتحدة يراقبون الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم المشير خليفة حفتر.

وأوضحت الوثيقة التي تم تسليمها إلى مجلس الأمن الدولي في 24 أفريل، وقالت وكالة فرانس برس أنها حصلت على ملخص لها، الأربعاء، أن العلاقات على الأرض بين مجموعة فاغنر ورجل الشرق الليبي القوي الذي يسعى منذ أفريل 2019 للسيطرة على طرابلس، تشوبها خلافات.

وتحقيق الخبراء هو تحديث لتقريرهم السنوي الذي صدر في ديسمبر الماضي وتحدث أساساً عن وجود مجموعات مسلحة أجنبية قدمت من تشاد والسودان، في النزاع. لكنه لم يشر إلى مرتزقة روس.

ويفيد الملخص، أن “مجموعة خبراء رصدت وجود عسكريين خاصين من +تشي في كا فاغنر+ في ليبيا منذ أكتوبر 2018”. ويضيف أن عدد هؤلاء “لا يتجاوز الـ800 إلى 1200″، لكنه يؤكد أن مجموعة الخبراء “ليست قادرة على التحقق بشكل مستقل من حجم انتشارهم”.

وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الأمم المتحدة وجود مرتزقة في ليبيا تابعين لمجموعة فاغنر الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية وجودهم في 2019. فقد أفادت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، أن مرتزقة من فاغنر يشاركون في القتال الدائر في ليبيا، لكنّ حجم هذه المشاركة اختلف بين الصحيفتين إذ قدّرت الأولى عدد هؤلاء المرتزقة بـ200 في حين قدّرت عددهم الثانية بالآلاف.

وتنفي موسكو باستمرار أي ضلوع لها في وجود مرتزقة روس في ليبيا.

وقال الخبراء، إن عناصر “مجموعة فاغنر يقدمون دعماً فنياً لإصلاح مركبات عسكرية ويشاركون في عمليات قتالية وعمليات تأثير”. وهم يساعدون أيضاً قوات حفتر في مجال “المدفعية ومراقبة الحركة الجوية وتزويدها بالخبرة في صد الهجمات الإلكترونية وفي نشر قناصة”.

“قوة مضاعفة”

واعتبر الخبراء، أن مشاركة هؤلاء المرتزقة “كانت بمثابة قوة مضاعفة” لقوات حفتر.

وكتب في المخلص، أن “الخبراء رصدوا أيضاً عسكريين خاصين من مجموعة +روسكيي سيستيم بيزوباسنوستي+ (آر إس بي) وهم يؤمنون صيانة وإصلاح طائرات عسكرية”.

وأضاف أن تحقيقاً يجري في معلومات عن “انتشار في السادس من جانفي 2020 في بنغازي (شرق) لأعضاء من المجموعتين العسكريتين الخاصتين +موران سيكيوريتي غروب+ و”شيت سيكيوريتي غروب+”.

وتابع أن “المعلومات التي حصلت عليها مجموعة الخبراء تكشف أن علاقات العمل بين قوات حفتر ونظرائهم (المرتزقة) بدأت متوترة، وحتى بعد عام على الانتشار، ما زالت هناك خلافات مستمرة بين الطرفين”.

ويؤكد الخبراء أيضاً، أن لديهم أدلة على نقل مقاتلين سوريين من دمشق إلى ليبيا.

وكانت تركيا أكدت في فيفري الماضي وجود مقاتلين سوريين مدعومين من أنقرة في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف فيها دولياً في طرابلس، منافسة حفتر.

لكن المعلومات عن وجود مقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لمساعدة حفتر لم تكشف من قبل. وكانت سلطات شرق ليبيا أعادت في بداية مارس فتح سفارة ليبية في دمشق بعد ثماني سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وسوريا.

وأوضح الخبراء في تقريرهم أنهم غير قادرين على تحديد المسؤولين عن تجنيد وتمويل المرتزقة الذين أرسلوا للقتال مع حفتر.

ويقول التقرير، إن “مجموعة الخبراء تحققت من أن العديد من هؤلاء المقاتلين السوريين تم نقلهم إلى ليبيا من سوريا عن طريق +أجنحة الشام+” وهي شركة طيران سورية خاصة مقرها دمشق.

ويضيف أنه منذ الأول من جانفي تم تسيير 33 رحلة جوية من قبل “أجنحة الشام للطيران”. وكتب في الملخص أن “بعض المصادر على الأرض تقدر عدد المقاتلين السوريين الذين يدعمون عمليات المشير حفتر بأقل من ألفين”.

ويتابع أنه “إذا كانت بعض المصادر تقدر عدد المقاتلين السوريين في ليبيا بنحو خمسة آلاف، فهذا يشمل بالتأكيد الذين جندتهم تركيا لمصلحة حكومة الوفاق الوطني”.

ولم يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير عرضه على مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الخامس من ماي، أن روسيا أو سوريا هي مصدر هؤلاء المرتزقة.

لكنه دان “المعلومات المتواصلة حول تورط مرتزقة أجانب لصالح حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر، “في انتهاك لحظر الأسلحة الصادر في 2011.

لكن لم يوص غوتيريش ولا خبراء الأمم المتحدة بمعاقبة المسؤولين المفترضين عن الانتهاكات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • wahrani

    el jazair maa lybia wa layssat maa assaraj wala haftar . la takdibou ala annas

  • Youcef Boublal

    لا صحة لهذا الكلام...لم يتم توثيق وجود أي قوات أجنبية تقاتل في صفوف الجيش الليبي عكس قوات الوفاق حيث تم تأكيد وجود مرتزقة سوريون ارسلهم اردوغان و تم أسر العشرات منهم و فيديوهاتهم تملأ مواقع التواصل الاجتماعي..وبالأمس قتل ضابطين تركيين في قصف على مدينة مصراتة التي تقع تحت سيطرة الوفاق

  • عبد الوهاب

    اذا رأيت سهام الباطل كلها في اتجاه واحد فاعلم أنه الحق.

  • جزائري

    وهناك ايضا ثوار سوريون تسوقهم تركيا من سوريا الى ليبيا. يعني لم تعد تعنيهم ثورتهم المزعومة في سوريا وتركوا امر بلدهم للايغور والشيشان !! يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه . اكثر ما ينطبق هذا الكلام في هذا العصر على المسلمين او من يدعون انهم كذلك . سيستمر الامر على حاله لانه كذلك منذ عقود حتى ياتي اليوم اللذي يعي فيه المسلمون ما يدور حولهم وماةهو مليت لهم في ليبيا او غير ليبيا .

  • احمد

    ما يحزنني هو استخدام تركيا واستغلال السوريين وزجهم في القتال بليبيا والشمال السوري ضد الأكراد!
    لماذا لا ترسل تركيا جنود أتراك بدل سوريين؟ ثم يتكلم البعض عن الخلافة العثمانية! أي خلافة التي تستثمر في السوريين اللاجئين للحصول على أموال من أوروبا، ودفعهم عند الحدود مع اليونان للحصول على مزيد من الأموال!
    الخلافة القادمة لن تكون عثمانية حسب الأحاديث!