-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خالفوا شهادات طبية تمنع الصيام عنهم

مرضى ومسنون يموتون من أجل رمضان!

وهيبة سليماني
  • 1685
  • 5
مرضى ومسنون يموتون من أجل رمضان!
أرشيف

كم هو مؤلم أن يجد شخص صام لسنوات طويلة، نفسه في قائمة الممنوعين من الصوم، لأن صحته وسنه قد يعرضانه للموت.. يحرم من مشاركة المسلمين، نكهة الإمساك عن الأكل والشرب طوال نهار رمضان، وقد تنتابه “فوبيا” روحية، وخوف شديد من الله، وهو في سنواته الأخيرة من الحياة!.. هي حالة عشرات الجزائريين، الذين يعانون الكبر والأمراض المزمنة، كالضغط الدموي، والسكري، والعجز الكلوي، فيتعنت بعضهم متجاهلين نصائح الأطباء وفتاوى الأئمة، الذين يؤكدون لهم أن صومهم هو موتهم!.

خالفوا نصائح الأطباء فأودوا بأنفسهم إلى التهلكة

وأمام هذه المشكلة الصحية التي تتكرر مع كل شهر رمضان، نظمت عشية حلول شهر الصوم، عيادات الصحة الجوارية بالعاصمة أبوابا مفتوحة، للتحسيس حول مخاطر الصوم بالنسبة للمرضى والمسنين. وأكدت في هذا السياق، الدكتورة سعاد إبراهيمي طبيبة مختصة ورئيسة مصلحة طب الكلى بمستشفى تيبازة ورئيسة مبادرة اليقظة الصحية للجمعية الوطنية لصناعة الغد، أن المستشفيات العمومية تستقبل أسبوعيا بعد رمضان، من 4 إلى 5 حالات استعجالية لمرضى مسنين خالفوا نصائح الطبيب وصاموا خلال الشهر، وقالت إن هؤلاء حدث لهم تمدد في الشرايين، ومات بعضهم بسكتة قلبية، وبجفاف الأملاح والسوائل.، كما أضافت أن مصلحتها استقبلت العام الماضي، وبعد انتهاء شهر الصوم، مرضى تعرضوا لعجز كلوي خطير، وأحصت استقبال 6 حالات أسبوعيا.
ونصحت المرضى والمسنين الذين تجاوزوا 70 سنة، بإجراء فحوصات دورية كل 6 أشهر، لمعرفة الحالة الصحية بدقة، حتى يمكن للطبيب الذي يتابعهم وإعطائهم رخصة الإفطار خلال شهر رمضان، حيث قالت إن الكثير من العجزة ماتوا خلال رمضان، لأنهم يعيشون بمفردهم وخارج اهتمام عائلاتهم، فتعنتوا وصاموا، أو أنهم كانوا أصلا غير عارفين بحالتهم الصحية.
وحسب الدكتورة سعاد إبراهيمي، فإن شهر رمضان في السنوات الأخيرة عرف درجات حرارة مرتفعة وساعات صيام تصل إلى 15ساعة أو أكثر، وفي الوقت نفسه، انتشرت الأمراض المزمنة مثل السكري بنوعيه “الأنسولين، والأقراص”، الضغط الدموي، القرحة المزمنة، أمراض الكلى، وأمراض القلب المزمنة، إلى جانب وجود شريحة واسعة من المسنين تتجاوز أعمارهم 70سنة، ونسبة منهم تعاني الهيزيمر و”الخراف”، الأمر الذي يستدعي، حسبها، حملات تحسيسية تتعلق بخطورة الصيام لدى هؤلاء، مشيرة إلى أن العيادات الجوارية تعمل بالتنسيق مع الأئمة على نشر الوعي وسط الجزائريين الذين يمنعهم الأطباء من الصوم.

..مسنون يتهربون من الحقيقة بتغيير طبيبهم عشية رمضان!

وقالت الدكتورة لامية ياسف رئيسة مصلحة الاستعجالات للعيادة الجوارية “بوشنافة” بسيدي أمحمد العاصمة، إن تحاليل السكري في الدم، التي تجرى للمرضى السكري في المصلحة تكشف لنا على زيادة النسبة لمدة 3 أشهر قبل التحليل، حيث أن التحاليل الخاصة بهؤلاء بعد رمضان، تكشف على أنهم صاموا الشهر، ولم يلتزموا بنصائح الطبيب، مؤكدة أن المصلحة تستقبل يوميا خلال شهر رمضان، من حالتين إلى ثلاث حالات لمرضى ومسنين، تعنتوا وصاموا رغم أن أطباءهم منعوهم من ذلك.
وكشفت عن أكبر مشكل صحي يؤدي إلى حالات استعجالية أو الموت، خلال شهر رمضان، ويتعلق بتهرب مرضى وكبار سن، من حقيقة عدم قدرتهم على الصوم، والترخيص لهم بالإفطار، بتغيير الطبيب المتابع لحالتهم الصحية بطبيب جديد مع اقتراب رمضان، وهذا يعكس، حسبها، حالة نفسية، وعدم ثقة داخلية تدفع هؤلاء لزيارة أطباء جدد هم لا يعرفون في الكثير من الأحيان حالتهم الصحية بدقة.

..توصيات صارمة للمساجد لزرع الثقة في تراخيص الأطباء الخاصة بالصيام

ونظرا لتعنت الكثير من المرضى والمسنين، والصوم رغم منع الطبيب المختص ذلك عنهم، لجأت الجهات الصحية إلى أئمة المساجد، قصد زرع الثقة في التراخيص الطبية التي تجيز عدم صوم رمضان لهؤلاء، حيث أكد رئيس نقابة الأئمة الشيخ جلول حجيمي، أن خطب الجمعة ستتخللها نصائح، وتحذيرات للمرضى المزمنين ولعائلات المسنين حول مخاطر الصوم.
وقال إن الكثير من المصلين يقصدون الإمام للحصول على تفسيرات وفتاوى حول رخص أطبائهم التي تجيز لهم عدم الصوم خلال رمضان، ولكن الأئمة حسب الشيخ حجيمي، يوضحون في المساجد أن الطبيب أدرى بالحالة الصحية لمريضه، وعليه فهو الذي يتحمل مسؤولية ذلك، ولا يحق لأي إمام أن يشكك في رخص الأطباء المختصين المتعلقة بعدم الصوم.

الممنوعون من الصوم يعيشون”فوبيا” روحية

برر الدكتور مسعود بن حليمة، مختص في علم النفس، عدم التزام المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، بنصائح أطبائهم وبعدم الصوم خلال رمضان، بما سماه “فوبيا روحية” تنتاب هؤلاء في شهر يعتبر شيئا مقدسا، وقال إن كبار السن الذين يمنعون من الصوم يعيشون خوفا بسبب اعتقادهم أن موتهم قريب وأن الله سيعاقبهم على ذلك، موضحا أن أفراد عائلة هؤلاء تنتظرهم مهمة كبيرة لكي يخرجوهم من حالة الوسواس وعدم الثقة في تراخيص الأطباء الخاصة بعدم صيام الشهر لظروف صحية.
ونصح عائلات الأشخاص الممنوعين من صوم رمضان، أن يشركوهم مائدة الإفطار، حتى لا يحسوا أنهم خارج المجموعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Mohamed

    أول التعليقات الحقيقة و الحقيقة الطبية و أبو علقمة هم لنفس الشيطان نعوذ بالله منه و من أمثاله وكال رمضان ؛ الغرب الذي تضرب به الأمثال يستعمل الصيام في مداوات أكثر الأمراض المستعصية و في أكبر مستشفياته بل هناك حتى مؤسسات إستشفائية مختصة فقط في العلاج بالصوم ؛ إذا صعب عليك الصيام فلا تصم و إذا لم يعجبك دين الإسلام إختر لك دين أو ألحد إن شئت ؛ لكن أن تدعو المسلمين لترك صيام أفضل الشهور و هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن فأنت تتعب نفسك ؛ و إبقى سلم لي على سكان القطبين و المسافرين عبر الفضاء و قل لهم أنهم غير مكلفين .

  • حنظلة

    اقول للعبقري الذي يؤكد ان الغرب يرى في الصوم خطرا انه عليك تصحيح معلوماتك..فقبل الصول و الجول ابحث اولا ثم تكلم اخيرا..بدأت دراسة فوائد الصوم علميا ياهذا في روسيا اولا ...ثم انتقل الامر الى المانيا..ثم الى باقي الغرب...و الان هناك في الدول الغربية مراكز العلاج بالصوم..الصوم قائم لدى اليهود..معمول به لدى المسيحيين..و كذلك الاسلام..و حتى في بعض الديانات الوثنية..حين معلوماتك يا فهيم.
    اما العبقري الذي يستعجز الاسلام بان الصوم بشري في رأيه..لسبب بسيط ان الله لم يخبره عن شروطه في القطبين..او في المريخ..فاقول له ان الاسلام نزل في الصحراااء و ليس في احد القطبين او في زحل..و انه على الفقهاء تحديد ذلك

  • ابو علقمة

    يقولون بأن الصيام فرضه الله من طلوع الشمس إلى غروبها. ونحن نعرف أن الله خالق الكون وهو عليم بكل شيئ فلماذا لم يخبرنا عن شروط الصيام في القطبين أو عندما يكون الإنسان في رحلة إلى الفضاء؟
    أليس هذا كافيا أن يبين لنا أن هذه الطقوس من عقل بشري؟
    وبالمناسبة أنا أفضل إطعام المسكين على الصيام الذي يضر بالجسم من كثرة العطش ناهيك عن الخمول والكسل.

  • الحقيقة الطبية

    الأطباء في البلدان الإسلامية لايستطيعون قول الحقيقة وهي أن الصوم مضر بالصحة و له آثار جانبية خطيرة كجفاف الجسم عند إحتياجاته الماء ،و بما أن المسلم يعتقد بأن الصوم آتى أمر إلاهي فهو "وبلا نقاش " أمر صحي " لكن الحقيقة هي لا ، ابحثوا في التقارير الدولية عن خطورة الصوم ، لو كان له فوائد لسبقنا الغرب له اللذي نعيش من اكتشافات أدويته و ذهابنا للغرب للقيام بالعمليات الصعبة و الإستفادة من تكنولوجيا، و دعكم من شيوخ السلفية اللذين يقضون طول اليوم يضحكون عليكم متلا كإسحاق الحويني اللذي يقضي اليوم كله يقول أنه إذا مرضتم عليكم بالمعودتين والحبة السوداء، وهو عندما يمرض يذهب في أول طائرة لألمانيا للعلاج

  • الحقيقة

    الجهل يفعل بصاحبه أكثر مما يفعله به عدوه