-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مرَّت سنة..

باري لوين
  • 579
  • 3
مرَّت سنة..
ح.م
باري لوين

يصادف هذا الأسبوع مضيّ عام على قدومي إلى الجزائر.
أودُّ أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر أصدقائي الجزائريين على ترحيبهم وضيافتهم الكريمة لي، فكثيرا ما كانت عبارة “الدار داركم” تُردَّد على مسمعي.
بصحبة “القصباجيين”، زرتُ حي القصبة العتيق في الجزائر العاصمة ثلاث مرات، كما زرت ثمانية أماكن أخرى خارج العاصمة. وسعدت كثيرا بالتنوع الثقافي والتاريخي واللغوي الموجود في الجزائر، فقد زرت مثلا المواقع الإسلامية في تلمسان والجسور المعلقة في مدينة قسنطينة، والآثار الرومانية في تيبازة وجميلة وتيمقاد، يمكنكم مشاهدة الفيديو الذي صوَّرته عن جولاتي السياحية التي قمت بها على صفحة فيس بوك وتويتر السفارة..

لقد قمتُ أيضا بالغوص في البحر، أما هذا الأسبوع، فزرت مدينة بسكرة وأكلت دقلة نور الشهيرة وكانت لذيذة جدا!
وقد رافقني أفرادُ الأمن خلال كل هذه الزيارات والأنشطة التي قمت بها، وأغتنم هذه الفرصة للتعبير عن شكري لهم وعلى مساعدتهم لي ولعائلتي.
خلال سنةٍ كاملة، تشرَّفت بلقاء الوزير الأول و15 وزيرا آخر وعددٍ من المسؤولين الكبار، ورجال الأعمال وممثلين من المجتمع المدني، كما سعدت أيضا بلقاء شباب وأشخاص عاديين في الشارع.
أما ثلاث أفضل لحظاتٍ عشتُها خلال هذه السنة والتي تبرز خصائص الجزائر والتقدُّم الإيجابي الذي أحرزته، فتتمثل الأولى في زيارة الوزير البريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط ألسِتر برتAlsiter Burt خلال شهر رمضان الماضي، عندما مشينا في شوارع العاصمة في ليلة من ليالي رمضان، وجلسنا في المقهى الشهير “ميلك بار” مع مجموعة من الطلاب الجزائريين الذين استفادوا من منحة تشيفنينج البريطانية..

https://www.facebook.com/ukinalgeria/videos/1828140540580266

والذين أخبروا الوزير عن تجربتهم الإيجابية في المملكة المتحدة، وحدَّثوه عن طموحهم للمساهمة في بناء الجزائر والمشاركة في تقدُّمها التجاري والثقافي والاجتماعي والعيش معا في سلام.
وأفضل ثاني لحظة كانت استضافة الاجتماع الأوَّل للفريق الاستشاري الجديد المكلف بالتعليم من أجل التقريب بين مؤسسات القطاع الخاص البريطانية والجزائرية، لتطوير أساليب جديدة ومبتكَرة من شأنها تلبية الطلب الكبير للجزائريين لدراسة اللغة الإنجليزية من خلال شراكةٍ جديدة واستعمال تقنياتٍ حديثة.
أما اللحظة الثالثة فكانت العطلة التي قضيتها آخر الأسبوع بمنطقة تيشي رفقة زوجتي، مع شركة سياحية أنشأها شبابٌ جزائريون مختصة في السياحة الإيكولوجية. كانت جولة رائعة استمتعنا فيها كثيرا. يمكنكم مشاهدة الصور على تويتر..

ثلاث قصص وثلاثة مواقف

أولا، الجزائر بلدٌ شباب وتعدُّ من بين البلدان الأكثر اتصالا رقميا في المنطقة. الشباب هنا نشيطٌ على مواقع التواصل الاجتماعي وبارع بالتكنولوجيا وبمجالات أخرى أيضا، فللجزائر إمكانات لا يُستهان بها في هذا القطاع؛ ففي تقرير للبنك العالمي صدر مؤخرا، يوصي فيه بلدانَ المنطقة بضرورة تنمية الاقتصاد الرقمي، والجزائر قادرة تماما على تحقيق قفزة في هذا المجال ويمكن للمرأة أن تلعب فيه دورا مهما.
ثانيا، إن الشباب الجزائري مهتم كثيرا بالمملكة المتحدة وبتعلم اللغة الإنجليزية، لغة العلم والعالم. والمملكة المتحدة مستعدة للمساعدة في هذا المجال من خلال شراكة في مجال التربية والتكنولوجيات الجديدة.
وأخيرا، تعرف الجزائر تنمية اقتصادية، صحيحٌ أنها تبقى موردا مهما للطاقة يُعتَمد عليه، لكنها في الوقت نفسه تعمل على تنويع اقتصادها، فهي بصدد وضع جيل جديد من المقاولين بارعين بأفكار جديدة وطموح كبير. وتتوفر المملكة المتحدة على تكنولوجيات وخدمات مالية مهمة يمكن الاستعانة بها.
وها أنا اليوم أطوي سنة وأبدأ سنتي الثانية في الجزائر. أنا متفائل جدا بإمكانية تطوير شراكة رابح – رابح بين البلدين وأتطلع إلى سنة أخرى من العمل بكل سرور، وكل عام وأنا بخير!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • م/ بـ

    خلال الثورة التحريرية.الا ان العلاقة الجزائرية البريطانية في تحسن على الدوام. وترجع جذور العلاقة الى المقاومة سنة 1832 الامير عبدالقادر حيث استعان؛ بمستشارين انجليز ؛ وخاصة في الصناعة الحربية وتجلت خاصة في عهد الوزيرة الاولى البريطانية مارقريت تاتشر المرأة الحديدية والدور الذي لعبته الجزائر في البحث عن نجلها الذي ضاع في الصحراء الكبرى. نحن الجزائريين نحب اللغة الانجليرية ؛ ونرى فيها البديل عن اللغة الفرنسية ؛ وندوا الامملكة المتحدة مساعدتنا على محو الفرنسية ؛ وتشجيع بدلها تثبيت اللغة الانجليزية لغة العلم ؛ والتيكنولوجية والبرطانيون يجدون كل الترحاب بيننا كما نحي العمال البريطانيون الذين سقطوا

  • م/ أولاد براهيم.

    يا سعادة السفير نحن ايضا نكن لكم ؛ ولمملكتكم كل الاحترام؛ والتقدير رغم الاخطاء التاريخية التي أرتكبتها سواء عن طريق شريكة الهند الشرقية أو عن طريق وعد بلفور المشؤوم؛ أوالعدوان الثلاثي على 1956أو عن طريق مشاركتها في تحطيم العراق. عراق العزة عراق صدام بدعوى كاذبة ؛ أو في التحالف لاسقاط العقيد امعمر القذافي ؛ أولضرب سوريا ؛ أو المشاركة بطريقة مباشرةأو غير مباشرة في الحرب ضد اليمن أو السكوت عن طحن الابرياء بلا شفقة؛ ولارحمة من قبل النظام البائد أل سعود الذي أنشأته؛ وكونته المملكة المتحدة كل هذه الجرائم التاريخ يحتفظ بها ولايهملها. لكن نحن الجزائريين رغم أن بريطانيا شاكت في الحرب ضدنا في نطاق الاحل

  • موح

    تحية حارة وحظ سعيد للسيد السفير.