-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محامون وحقوقيون يدعون إلى الردع وتطبيق القوانين المتجاهلة ويؤكدون:

مسؤولون محلّيون داسوا على قوانين النظافة

وهيبة سليماني
  • 2635
  • 15
مسؤولون محلّيون داسوا على قوانين النظافة
ح.م
من يتحمل مسؤولية هذه السلوكيات المخجلة؟!

“الردع.. ثم الردع.. طبقوا قوانين حماية البيئة والمحيط.. ضعوا حدا لفوضى الأوساخ والنفايات والتصرفات المسيئة للحياة الاجتماعية” هكذا عبر حقوقيون عن تذمّرهم وسخطهم من غياب الدولة وتجاهل النصوص القانونية التي تجرم تلويث البيئة والإضرار بالصحة العمومية، حيث أكدوا للشروق، أن العشرات من المواد في القانون الجزائي أصبحت حبرا على ورق، فيما قال بعضهم إن النصوص عامة وغير دقيقة وهو ما فتح بابا للتجاوزات سواء من طرف السلطات المحلية أو المواطنين..
في السياق، حمّل المحامي إبراهيم بهلولي، أستاذ الحقوق في كلية بن عكنون بالعاصمة، الدولة مسؤولية الغياب التام الذي خلّف وراءه الفوضى، متسائلا “أين قانون البلدية الخاص بالنظافة؟.. أين قانون البيئة؟.. أين قانون الغابات.. وغيرها من القوانين التي باتت مجهولة من طرف المواطن؟”.
وأكّد المختص أن الحس المدني غاب عن المجتمع الجزائري، وأن إشكالية فرض الغرامات على المخالفين لنظافة البيئة تتمثل في تطبيقاتها وأساليب التعامل مع الأشخاص الذي تفرض عليهم، وتدخل فيها حتى الوساطة “المعريفة”، مضيفا أن آلية تحصيل هذه الغرامات وفرض الضرائب غائبة، مما أدى حسبه إلى سلوكيات فوضوية، وعدم تجسيد المواطنة والحس بالنظافة.
وأردف قائلا “الردع بالقانون هو الحل.. اضربوا المخالف يعرف مكانه!”، حيث دعا السلطات المسؤولة إلى تنصيب كاميرات مراقبة في الأماكن العمومية، وحتى في بعض الأحياء في انتظار تعديل سلوك المواطن، الذي أصبح حسبه، متمردا على كل شيء.
واعتبر بهلولي، أن التجاوزات القانونية المتعلقة بالمداومة الخاصة بعمال النظافة والمسؤولين لدى مكاتب الصحة، وكذا المصالح البيئية، هي أكثر الخروقات القانونية التي ولدت فوضى رمي النفايات وانتشار الأوساخ في أماكن غير مخصصة لها، مشيرا إلى ضرورة تحرك الجهات الأمنية والقانونية حتى لا يصبح القانون الخاص بالمداومة مجرد نصوص مكتوبة.
ويرى المحامي إبراهيم بهلولي، أن السلطات المحلية تواجه اليوم صعوبة تحديد الفاعل فيما يخص نظافة المحيط، فرغم المسؤولية الجزائية تغيب أجهزة المراقبة، خاصة في ظل غياب الحس المدني، وتدني الأخلاق، وتقصير الدولة في متابعة الحياة اليومية للمواطن، وترسيخ عقلية اللمبالاة لدى الأفراد والمسؤولين.
وفي السياق، أكد المحامي عبد العزيز محمد الصديق، أن تجاهل الحياة اليومية للمواطن والمحيط ونظافة البيئة من طرف الدولة هو في حد ذاته “سياسة”، وقد يكون حسبه، تفاديا لحدوث احتجاجات شعبية، موضحا أن النصوص القانونية الخاصة بالمحيط والبيئة كرمي الأوساخ، وغيرها من التصرفات التي تؤدي لتدهور المحيط المعيشي، جاءت في القانون الجزائري عامة، وغير دقيقة ممّا فتح بابا واسعا لتجاوزها من طرف السلطات المحلية والمواطن على حد سواء، مطالبا بتطبيق القانون الفرنسي.
وحذر ذات المحامي، من تجاوزات خطيرة يعتبرها القانون الجزائري جريمة يعاقب عليها وهي تتسبب في قتل الأفراد، حيث يوجد حسبه مادة تجرم الأشخاص والمقاولين الذين يمددون قنوات الصرف الصحي بمحاذاة قنوات المياه الصالحة للشرب، واستغرب من تجاهل هذه التصرفات الخطيرة والمؤدية إلى انتشار وباء الكوليرا.
واستبعد بعض المحامين، تحقيق قانون منع البصاق في الأماكن العمومية، والتبول في الشارع، لأن تجاهل القوانين الأساسية والمتعلقة مباشرة برمي الأوساخ، رسّخ عقلية الفوضى وغياب الحس المدني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • algerien

    مشكلة الاوساخ ظهرت جليا حين تم تجريد البلديات من جمع القمامة و خلق مؤسسات مستقلة .لماذا لا يتم الرجوع للنظام القديم بارجاع جمع القمامة من صلاحيات البلدية ثانيا .الدراسة التي اعدها البلجكيين و المفارغ الجديدة .قديما كانت المفارغ في الطبيعة تتحلل النفايات بفعل الامطار و الحرارة اليوم يتم ردمهل .ثالثا الاكياس البلاستيكية كنا نرمي النفايات في دلاء اليوم هذه الاكياس تعمر لمئات السنين هذا هو التقدم في القرن 21 كل ما يتخلص منه الاوربية نستورده نحن اننا ضد انفسنا

  • BOUMEDIENNE

    واقل ما يمكن قوله عن هذا الوضع ان ذالك خلق عند العامة الا مبالات وغياب الثقافة الصحة والبيئية وحتى السلوك الديني الذي يعتبر النظافة من الايمان،فما يحصل جريمة ترتكب في حق الجزائر لان اليوم هناك من الشخصيات الاجنبية من وصفوا الجزائر بانها عبارة عن مرمى نفايات كبير،والمليارات التي صرفتها الدولة علئ البرامج الصحية والوقائية والبيئية منذ الاستقلال لم تغير شيء، فلقد عاد بنا قطار الكوليرا الى حقبة مظلمة، الجزائر الجوهرة لم تتسبب في تدهور بيئتها ولا صحة شعبها حاشاها ، لاكن الذي تسبب لها في ذالك هم الذين يعيشون عليها ويتنفسون هوائها ويعيشون من خيراتخا لاكنهم مع الاسف، لا يعرفون قيمتها....

  • BOUMEDIENNE

    الدولة حرصت على ان تكون كل الوسائل المادية والبشرية والتجسيسية والفانونية لاجل الارتقاء بالنظافة والصحة العموميتين والحفاظ علئ البيئة والمحيط المعيشي للمواطنين.
    وهناك حتى اجهزة امنية متخصصة في البيئة والمحيط علئ مستوئ الباديات(شرطة البئيئة والعمران) لاكن هذه الشرطة تعمل تحت امرت ريس المجلس الشعبي البلدي، ولا تتدخل الا باذن منه.
    والمصيبة تكمن هنا. .
    فالامر يشبه قطار عرباته بها كل لوازم العصرمة والامان، لاكن الراس التي تجر هذا القطار هي عربة بخارية اتت من عصر افلام تلغرب الامريكي الويسترن. فعجز هؤلاء على التاثير ايجابا في البلديات التي هم مسؤولون عليها، ولد وسطا اجتماعيت وبيئيا وصحيا.

  • جزائري حر

    الغش جاي مالفوق.

  • بوزيان

    السبب الحقيقي هو المواطن والبلديات فالمواطن غير متعاون والبلدبات بوجد أهل اختصاص مكلفين بحماية البيئة ولكن غير مرسمين لدا نطالب لترسيمهم حاى يقومون بواجباتهم على أحسن وجه مع المطالبة بفاح مفتشبات للبيئة في كل دائرة مثل وزارة التجارة

  • بوزيان المهداوي

    السبب الحقيقي هو المواطن والبلديات فالمواطن غير متعاون والبلدبات بوجد أهل اختصاص مكلفين بحماية البيئة ولكن غير مرسمين لدا نطالب لترسيمهم حاى يقومون بواجباتهم على أحسن وجه مع المطالبة بفاح مفتشبات للبيئة في كل دائرة مثل وزارة التجارة

  • djamal nd

    عجب وكل العجب أن تتجول في شوارع العاصمة الجزائرية فتنبهر لكثرة الأوساخ والروائح الكريهة و كأنك في مفرغة للزبالة السلطات المحلية غائبة وكأن شيء لم يكن ...المهم بالنسبة لهم راتبهم الشهري يتقاضونه دون تعب يجتمعون في مكاتبهم للقيل و القال وشرب الدخان ...صحة المواطن في خانة المهملات ....حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم.....هذا من جهة و من أخرى المواطن العاصمي وسخ يرمي فضلاته حيث يشاء شوه مناظر الجمال و ما يزيد ك حيرة أنهم يجلسون قرب الأوساخ ...العينة في القبة حي المنظر القبيح و عندهم الجميل لما تنزل من الحافلة قرب معبر المشاة العلوي تجد حفرة كبيرة بها ماء أسود ملوث لمدة سنين ولا أحد يحرك ساكنا تبا لكم.

  • كمال

    منذ كم شهر خرجت من مطار الجزائر العاصمه و مع اول تقاطع rond point عند خروجك من المطار كان هناك راعي يرعى غنمه في الـ rond point !!!!
    ان كان هذا حال المطار و هو واجهه البلد فما بالك في البقيه ؟
    و بمناسبه المطار الشرطه و الجمارك في المطار يدخنون داخل المطار و حتى قي صالات المغادره ان كان هذا حال الشرطه في المطار فلماذا لا يرعى الراعي غنمه في الـ rond point امام المطار ؟
    هل بهذه العقليه تبنى دوله و يطالب المواطن باحترام القانون ؟
    نحن بحاجه الى ان يتعلم المسؤول احترام القانون و من ثم للدوله الحق بان تطلب من مواطنيها احترام القانون .
    للاسف المنصب عندنا امتياز لخرق القانون

  • كمال

    صحيح ان هناك من لا يحنرم نظافه محيطه و هو معذور لانه لم يتأقلم على حياه المدينه فهناك اكثر من مليونين قدموا للعاصمه من بيئه قرويه و سمحت لهم الدوله بالاقامه بالعاصمه فأعطتهم سكن اجتماعي عوضا على البرارك لا رحمه بهم و لكن لانها تحرج المسؤولين بالخارج فكيف لعاصمه ملليئه بالبرارك ؟
    و النتيجه اليوم ما نرى .
    ان نقل الانسان من طبيعه القريه لطبيعه المدينه يحتاج لجيلين على اقل تقدير لذلك نحن نغرق بالزباله اليوم بسبب افعال الحكومه اللامسؤوله

  • Lila

    للاسف الجزائر غير نظيفة وخاصة العاصمة فهي عبارة عن حاوية من الاوساخ الدولة غاءبة كليا والمواطت لا يغرف معني النظافة...

  • عمار 23

    صحيح يوجد موظفين يتقاضون اجرة محترمة و لا يعملون اي شيء خاصة في البلديات.
    مثل البياطرة و مختصين في صحة المحيط ألخ.....
    يجب تطبيق مبدأ الأجر مقابل العمل كفنا لعب بصحة البلاد و العباد الأمم من حولنا تتقدم ونحن نتأخر .

  • yacine

    انا قمت بتقديم شكوى رسمية مكتوبة مرفقة بمحضر قضائي ضد جار يقوم برمي مواد يناء و غيرها امام دائرة بواسماعيل وبلدية بواسماعيل و شرطة العمران منذ اكثر من 6 اشهر لكن لا شيئ تحرك الاكثر من ذلك هذا الجار يريد الاستحواذ على مساحة مشتركة بها قناة الغز الطبيعي قناة المياه الصالحة للشرب و قناة تصريف مياه الامطار غياب كلي و شامل و الامر الثاني هذا الجار يعلم جيدا بان السلطات المحلية لن تتحرك ..... اذن في الجزائر افعل ما تشاء

  • كريم

    لا نجد حتى اين ترمي النفايات في الطرق العامة و الشوطئ.......و بعد دلك يلومون المواطن.....مياه الينابيع هاملة كان يمكن تنظيمها بطريقة صحية و اللوم يقع على البلديات .

  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    يوجد في كل بلدية مكاتب كثيرة وضعت لترعى شؤون المواطن
    - مكتب تقني (هذا المكتب يعنى حتى بالرصيف اي يسهر على ان يكون الرصيف متلائم مع ارتفاع الطريق و المنزل او العمارة او المحل او او ................. اكثرهم لا يتعب نفسه حتى لمراقبة ما يسرقه التجار من هذا الرصيف من و من ....)
    - مكتب النظافة اقصد الوقاية كذلك
    - مكتب و مكتب و مكاتب و و
    - حتى مكتب المير و تحت المير
    لكن اكثرهم لعملهم لا يعملون و لا يعلمون و لا يفقهون في تسيير الشأن العام
    ربي يسمح اللي راهم الفوق

  • ملاحظ

    لا يمكن ان نلوم المسؤولين وحدهم فالوسخ منا بغض النظر ان الدولة غائبة ومحليين لا يعرفون التنمية وتسيير وفوضى وغش في منشئات وبنيات تحتية فيبقى الشعب الا من رحمه الله لا يملك الثقافة النظافة على غرار جيراننا اي لن تجد نفاية واحدة وكل شيئ منظم ونظيف لوكان كل واحد ينظف بجنب بيته فقط لكانت الجزائر مثل جيراننا وباقي الدول النظيفة نحن شعب يفكر غير في اكل والشرب والمشاكل الكفار وغرب فاتونا بالتربية والمعاملات حقيقية ونحن كى واحد يحقر في واحد جار يأكل في جاره اقارب مهمش متفاهمين يتكلم من غير ما يشوف يتبع واش قالو ميحبش يبحث في أمور الحياة فلا نستطيع أن نصل إليهم الا اذا نرجع لديننا الذي ابتعدنا عنه