مسبوقان يروعان سجانهما ويهددانه بـ”داعش”

تابعت محكمة الدار البيضاء، الإثنين، إرهابيان سابقان بتهم الإشادة بالأفعال الإرهابية وتشجيعها، وتعلق الأمر بكل من”ب.محمد السعيد” و”ع.علي”، اللذان تورطا في تهديد أحد الحراس بالمؤسسة العقابية “الحراش”، وتوعداه بالتصفية الجسدية خلال مقابلته صدفة خارج أسوار السجن، انتقاما منه وذكراه بمعاملته لهما حين كانا يقضيان مدة عقوبتهما، الأمر الذي تسبب له في مضاعفات صحية وارتفاع ضغطه نتيجة إصابته بالخوف والهلع من كلامهما، لدى إشادتهما بالتنظيم المسمى “الدولة الإسلامية” داعش والتفاخر أن نهايته ستكون على يد أحد عناصره بالجزائر. واستمعت هيئة محكمة الجنايات للمتهم الأول في غياب المتهم الثاني الذي يتواجد في حالة فرار، حول وقائع التهديد والإشادة بتنظيم إرهابي، والتي انطلقت التحقيقات بها حين تقدم عون حراسة وأمن يعمل بالمؤسسة العقابية في الحراش، بشكوى رسمية لدى مصالح الأمن تضمنت تعرضه لتهديدات من قبل شخصين كانا محبوسين بسجن الحراش لقضاء عقوبة عن تهمة الانخراط ودعم جماعة إرهابية تنشط بالخارج، والتقائه بهما صدفة أمام مقر مجلس قضاء العاصمة ووجها له عبارات اللوم والتهديد على إساءة معاملتهما خلال تواجدهما بالسجن، كما قاما بتخويفه وتصفيته في حالة إقامة التنظيم وامتداده لدولة الخلافة الإسلامية “داعش” بالجزائر، ويضيف الضحية ان ذلك جعله يرتعب خوفا من تنفيد تهديداتهما ووضع حد لحياته أو أحد أفراد عائلته انتقاما منه.

بالمقابل، صرح المتهم “ب.محمد السعيد” خلال مثوله أمس أمام محكمة الجنايات للرد على أسئلة هيئتها، أنه كان متجها يوم الوقائع إلى مجلس قضاء العاصمة والتقى صدفة بالمتهم الثاني الذي تعرف عليه بسجن الحراش، وصادفا بطريقهما نحو مخرج محطة الميترو أحد الحراس الذي كان يشرف على حراسة زنزانتهما، وتبادلا معه الحديث دون أن يتضمن أي نوع من التهديد، وفند ذات المتهم كل ما ورد ضده بمحاضر الضبطية القضائية وما جاء على لسان الضحية.

ومن خلال المعطيات التي ناقشتها المحكمة، التمس النائب العام توقيع عقوبة 5 سنوات مع 100 ألف دج غرامة مالية ضد المتهم الأول، وعقوبة 10 سنوات نافذة مع 500 ألف دج غرامة مالية ضد المتهم الفار.