-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن استحدثت السعودية مراكز لمنحها

مسنون ومرضى يتعذبون في طوابير تأشيرة العمرة

زهيرة مجراب
  • 1807
  • 11
مسنون ومرضى يتعذبون في طوابير تأشيرة العمرة
أرشيف

تحوّل مركز الخدمات للحصول على تأشيرة العمرة إلى مشكل كبير يؤرق المعتمرين الذين باتوا ملزمين على التوجه له لتخليص الإجراءات المتعلقة بسفرهم للبقاع المقدسة، ومع أن الغاية من إنشاء هذه المراكز في بعض الولايات هو تسهيل الأمر على المعتمر وتخليصه من بعض المشاق، غير أنه تحوّل إلى نقمة بعدما وجد المسنون أنفسهم يتنقلون في ساعات مبكرة ويقفون في طوابير طويلة لدخوله.
يعاني المواطنون الراغبون في التنقل للبقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة مشاكل كبيرة، بعد أن استحدثت السعودية مراكز خدمات عبر بعض الولايات للحصول على تأشيرة الدخول إلى تراب المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، عن طريق هذا المركز بحجة تسهيل إجراءات الدخول، فور الوصول إلى مطار المدينة المنورة أو جدة وفق برنامج الرحلة الذي يختاره المعتمر.
وحسب عدد من المعتمرين الذين التقتهم وتحدثت إليهم “الشروق”، بمركز الخدمات للحصول على التأشيرة الواقع بالشراقة شرق العاصمة، فقد كشفوا عن مكابدتهم الويلات قبل دخولهم إلى المركز، حيث يضطر عديد المعتمرين لقطع مئات الكيلومترات قبل الوصول إليه خاصة مع الحركة المرورية الصعبة التي تشهدها العاصمة هذه الأيام وتواجدها في منطقة معروفة بالازدحام، إضافة إلى إلزامهم على الوقوف والانتظار خارج المركز ربما لساعات حسب الموعد المحدد مسبقا من طرف الوكالة السياحية، في ظروف قاسية خاصة مع غياب أدنى الشروط خاصة عند سقوط الأمطار حيث يفتقد المركز إلى مكان مغطى، وهو ما يعرضهم إلى البحث عن مكان يجنبهم تهاطل الأمطار، فالطوابير الطويلة تضم مسنين وشيوخا مصابين بأمراض مزمنة ووضعية الوقوف الطويلة لعدة ساعات تصيبهم بالضرر الصحي، وتحدث المعتمرون عما عايشوه مؤخرا من أوقات صعبة، جعلتهم يطالبون مسؤولي المركز بضرورة البحث عن حلول في أقرب وقت ممكن.
هذا، وعبر أحد المواطنين عن غضبه الكبير واستيائه الشديد من القرار المتخذ من السلطات السعودية بضرورة إجبار طالبي التأشيرة بالدخول إليها عن طريق تسجيل الخصائص الحيوية من بصمة الأصابع، حيث قال: “عدت مؤخرا من العمرة، وأؤكد لكم اليوم أنه لا ضرورة من “البصمة” لأنه مباشرة عند الوصول إلى السعودية فإنك مجبر على الوقوف في طابور طويل وإعادة نفس الإجراء الذي سأقوم به بعد لحظات”، في حين أكد مواطن آخر لـ”الشروق” أن هذه العملية ما هي إلا طريقة لربح الأموال، ولا فائدة ترجى منها للمعتمر، وطالب المتحدث بضرورة رفعها في أقرب وقت ممكن، مردفا “تصوّروا المعاناة الكبيرة لكبار السن الذين يضطرون إلى الانتظار لفترات طويلة، وربما تؤجل مواعيدهم فيكونون مضطرين للعودة مرة أخرى في حال انقطاع شبكة الأنترنت، وهذه الأخيرة أضحت مصدر قلق للجميع وبالتحديد الموظفين، حيث يتغيبون عن عملهم وينتظرون ليوم كامل من دون جدوى ويرغمون في غالب الأحيان على التغيب يوم آخر”.
وأجمع المواطنون الذين التقيناهم على ضرورة العمل لإيجاد حلول للنقائص الكبيرة التي يعانيها المركز، لكونه يستقبل فئات من مختلف الأعمار وكبار السن ولابد من توفير وتهيئة كافة الظروف لهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • سي الهادي

    تابع لرقم 10( ذلك يعني أن المسن المريض والعجوزة الشمطاء الأمية إذا ذهبت للحج يكون الموت محقق بنسبة 90 في المئة وبهذه الطريقة يمكن ضرب عصفورين بحجر واحد " العروسة تدي الشيعة بللي قدمت لعجوزتها أي لكنتها الحج والموت " اجر مضفع عند السذج والبلداء بينما عند العملاء الخسارة المادية والتضحية باعز الناس فسي الكون

  • سي الهادي

    أرى والله أعلم أن الحج والعمرة أصبح أفضل طريقة للأبناء والعرائس للتخلص من عبىء تحمل خدمة الوالدين .

  • الشيخ عقبة

    ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة..ص( يفعل الجاهل بنفسه مالا يفعله العدو في عدوه )

  • المغترب

    لكن هنا في الغرب لاطرابير ولا هم يخزنون تعطي الملف الى شركة مختصة في التأشيرات مع المصاريف الازمة وهم يقوموم بكل شيء حتي هدهي العملية تكلف القليل وبهذا انت تتفرغ الى اعمالك وحوازك يصل الى البيت في ايطار الارسل المضمون حج وعمرة مقبولة لكل من نوى انشاء الله

  • زروقي عبد المجيد

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • صالح بوقدير

    اذا كان المرضى وكبار السن رفع الله عنهم الحرج وحتى فريضة الحج تسقط عنهم فلماذا يكلفون أنفسهم؟

  • ابن الجبل

    لا أدري لماذا تؤخذ البصمات في الجزائر في المراكز المعدة لذلك مع دفع مبلغ 1000 دج ، والمعتمرون مرغمون على اعادة البصمة مرتين في السعودية ، الأولى ، عند الدخول الى المدينة المنورة، والثانية عند الرجوع ،في مدينة جدة . اضافة الى دفع مبلغ 3 ريال لتسليم حمالة الحقائب ...؟! ولماذا هذه التعقيدات ، بالرغم من الأموال الضخمة التي تجنيها السعودية من الجزائريين ؟، وموقف وزير االشؤون الدينية في الجزائر موقف المتفرج ، وكأن الأمر لا يعنيه ... ؟! .

  • يوسف بجاوي

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    أما بعد أيتها الإخوة و الأخوات و المعتمرين و الحجاج، إن العربية السعودية و سياستها و أمنها عاى الحجاج والمعتمرين إشترطت على كل المسلمين بآداء البصمات للتعرف على الحج أو المعتمر إن كان إرهابيا أو جاسوسا أو محتالا أو غير ذالك لتأمين الحجاج و المعتمرين و بذالك يجب على الدولة الجزائرية أن تضع في كل ولاية مركز للتبصيم لأداء موسم الحج و العمرة و لذالك لتسهيل أصحاب السن و المعوقين حركيا للتنقل إلى الولايات البعيدة بمئات الكيلومترات و هذا عن ضعف وزارة الشؤون الدينية لإيجاد حل لهذه الأزمة.

  • سي الهادي

    تعذيب النفس بالنفس جرم يعاقب عليه في كل الديانات .

  • م.م

    على خادم الحرمين الشريفين اسقاط ضـــــــــــــــــريبة 2000 ريال سعودي فورا والا لكانت له دعوة من المعتمرين بالملتزم عند بيته المحرم .
    عليه ان يرد هذه المظلمة قبل ان يحاسب ومن افتى له بها فاللهم اشهد اني قد بلغت .

  • جزائري

    الدين يسر فلماذا يصبح عسيرا عندما يكون الأمر بيد بزناسة ال نحس.