مسيرة الوعي بطعم حلويات العيد والتمسك بالراية الوطنية

جدد الجزائريون العهد مع مسيرات الجمعة للمرة الـ 16 على التوالي في إطار الحراك الشعبي منذ 22 فيفري، حيث التزموا بالمشاركة في المسيرة عبر مختلف الولايات، رغم احتفالهم بعيد الفطر المبارك وانتقالهم لمعايدة أهلهم وذويهم.

وأبدى شباب على مواقع التواصل الاجتماعي وعيا كيرا بأهمية مواصلة المسيرات إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم، كما أعربوا عن تفطنهم لمختلف محاولات اختراق الحراك من قبل دخلاء يحاولون تشتيت وحدتهم وصفوفهم بقضايا جانبية عنصرية.

المسيرة الـ 16.. جمعة الوعي

فضّل كثير من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي تسمية المسيرة الـ 16 للحراك بمسيرة الوعي، لما تعنيه بالنسبة إليهم من دلائل قوية على أنّهم متفطنون وواعون جدا بما يحاك ضدهم وبالأخطار التي تتربص بحراكهم السلمي الذي يحرصون على تجنيبه كافة أشكال التّشتت والانفصال والتفرقة.

وكتب بعض الفايسبوكيين على صفحاتهم “صح عيدكم وماراناش حابسين” وأضاف آخرون “مطالبنا واضحة ونحن مستمرون إلى غاية تحقيقها كاملة”.

جزائريون يستبقون المسيرة على الفايسبوك

لم تله احتفالات عيد الفطر ومعايداته الجزائريين عن التحضير للمسيرة الـ 16 للحراك حيث تخللت التبريكات والتهاني “السياسية” مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف البعض عن أهم تحضيراته لمسيرة الجمعة والزّيّ الذي سيظهر به، فيما كشف آخرون عن شعارات ومطالب هامة يرفعونها بالمناسبة تمحورت بالأساس حول الحرية والديمقراطية والعدل ومحاسبة العصابة.

صح عيدكم قاع ويتنحاو قاع

لم ينتظر المتظاهرون طويلا لاستئناف حراكهم ومسيراتهم، ويبدو أنهم عقدوا العزم على ذلك مسبقا حيث استعدوا مسبقا للمناسبة من خلال إشراك أطفالهم في الموعد وتوفير ملابس العيد بألوان الراية الوطنية وكذا لافتات زاوجت بين شعارات الحراك وتهاني العيد.

وكتب أحدهم على تويتر: “صح عيدكم قاع إلا العصابة”.

مسيرات بحلويات العيد “الوطنية”

حضّر كثير من المتظاهرين والعائلات كميات كبيرة من الحلويات والقهوة والشاي لإخراجها في الشوارع والساحات ومشاركتها مع الجميع من الإخوة والإخوان.
وأبى بعض هؤلاء إلاّ أن يدوّنوا العبارة الشهيرة للحراك “يتنحاو قاع” على حلوياتهم” وكذا تزيين حلويات أخرى بألوان العلم الوطني الأحمر والأبيض والأخضر، فيما فضل آخرون تحضير تورتات جزائرية زينتها الراية الوطنية.