-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية بشأن التعديلات:

مشروع القانون سيفتح الباب للوبي المال للتحكم في صحة المرضى

إلهام بوثلجي
  • 2240
  • 5
مشروع القانون سيفتح الباب للوبي المال للتحكم في صحة المرضى
ح.م
رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط

وصف رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، التعديلات التي تضمنها التقرير التمهيدي لمشروع قانون الصحة المقرر مناقشته الأحد المقبل بـ”المخيبة للآمال”، وأشار أن التعديل شمل مواد أثارت الجدل، لأسباب دينية في وقت تم تمرير مواد أخطر ستفتح المجال على مصراعيه للوبي المال للاستثمار وحرمان المواطنين تدريجيا من حق العلاج المجاني.
وقال مرابط لـ”الشروق”، الأربعاء، إن التوجه العام لمشروع القانون الذي أعدته لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان سيفتح المجال للخواص للاستثمار في قطاع الصحة ما يمثل تهديدا مباشرا وصريحا للهيكل الصحي العمومي، مؤكدا أن المشروع يرسخ للتنافسية بين القطاعين العام والخاص في وقت يفترض التكامل بينهما”.
وأضاف المتحدث أن القطاع الخاص يقدم خدمات للمريض بمقابل، حيث يراه زبونا، أما القطاع العام فيراه مواطنا، مؤكدا أن عنوان مشروع الصحة الجديد هو الخوصصة، وسيطرح على المدى المتوسط كثيرا من الإشكالات بالنسبة للمواطن للظفر بالخدمات الصحية، وأشار إلى الفرق بين الخدمات الصحية القاعدية الخاصة بالتطعيم والبرامج الوطنية والتي يتغنى المشرع بمجانيتها ويقول إنها خط أحمر، والخدمات الصحية المتخصصة التي سيجد المواطن نفسه مرغما على دفع مقابلها أو التحول للقطاع الخاص كالأشعة والتحاليل والعمليات الجراحية.
وتأسف مرابط لتوجه قانون الصحة، الذي لا يوفر ضمانات للمواطن، مستدلا بالقسم الخاص بتمويل المنظومة الصحية من مادته 343 حتى 350، والذي يفصل في مستويات المشاركة في الإنفاق ويتكلم عن مشاركة المريض التي ستحددها قوانين تنظيمية لاحقة.
وتوقع مرابط أن يفتح القانون الجديد المجال لشركات التأمين الخاصة للاستثمار في الضمان على المرض وبهذا يكون المواطن ملزما لما يذهب للقطاع الخاص بدفع تأمين للاستفادة من الخدمات، وهذا شكل من أشكال الخوصصة غير المعلنة-يضيف المتحدث- وهو مكرس في المادة 343 والتي تؤكد أن الضمان الاجتماعي يغطي جزءا من النفقات داخل القطاع الصحي العمومي فقط، معتبرا أن هناك تناقضا في الطرح لما يقول المشرع في المادة12 إن مجانية العلاج مضمونة، لكنه يحدد تكاليف ومعايير أخرى للعلاج.
ونفى محدثنا أن يكون المشروع قد طرح للنقاش على الشركاء الاجتماعيين، كما تم إلغاء المادة 176 منه التي تمنع على الأطباء في القطاع العام العمل في القطاع الخاص كنشاط تكميلي، وهو ما يبرز قوة لوبي القطاع الخاص للسيطرة على منظومة الصحة، متسائلا كيف لنواب يفترض أن يرافعوا من أجل مصلحة الشعب، يتولون حذف هذه المادة والتي تعمل في اتجاه الصالح العام والمحافظة على حق المواطن في كل مستويات العلاج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • انشروا رأيي من فضلكم

    المستشفيات الخاصة ستكون مكسبا هاما لجميع المواطنين شريطة أن يواكب الضمان الاجتماعي التطورات و يعيد جدولة قيمة النشاطات الطبية كل سنة. المستشفيات العامة لكي تكون ناجعة ستحتاج الى ضخ الأموال من خلال مساهمة المواطن مباشرة في قيمة العلاج الذي يتلقاه فمثلا بامكان المواطنين نصف قيمة العلاج (النصف الاخر تدفعه الخزينة العمومية) مع اصدار بطاقات سنوية للمعوزين من طرف وزارة الضمان الاجتماعي للتكفل الكامل لهم. لا يعقل أن الميسورين يستفيدون بنفس الاعانة من طرف الدولة كالمعوزين. هذا مع زيادة الرقابة و تحسين التكوين الطبي و الاداري.

  • الإسم : مواطن اللقب : بسيط

    كلام معسول
    و لماذا لم تذكر مساوء الخدمة الصحية العمومية
    المعريفة و تسلط بعض الأطباء و خاصتا المختصين الذين يرون أنفسهم يحيون و يميتون
    فلا يأتي إلا بعد الساعة العاشرة و يذهب على الساعة الحادية عشر و النصف و المساء في خبر كان
    دون أن ننسى الأشخاص الذين يدخلون من الباب الخلفي و لا تراهم إلا و هم يخرجون على حسابك و أنت تنتضر .
    حتى أصبح المواطن البسيط يذهب إلى المستشفى و هو مشحون و مهيئ للإنفجار من الممارسات التي ألفها
    القطاع الخاص يخلق التوازن و ليس التكامل

  • سعيد

    لوبي المال بمباركة من لا نريد ذكرهم أصبح يتحكم في كل شىء ليس في الصحة فقط

  • fouad

    يا اخي لماذا ذكرت النواب؟صراحة هل تضن ان للنواب مؤهلات علمية لمناقشة القوانين؟ اااااههههه يا بلادي حفافة نيفو ابتدائي اصبحت مشرعة للامة

  • Karim

    الغرب الرأسمالي يقود العالم إلى الهلاك بسبب تحكم أصحاب المال في سياسات بلدانه و هو يريد منا أن نمشي على نمطه بفضل المنظمات العالمية التي تفرض علينا سياسات معينة تصب في مصلحته و لا تزيد الشعوب إلا فقرا و ذلا.