-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عميد كلية التكنولوجيا بالوادي يجتمع مع الطلبة النجباء.. ويصرح إلى "الشروق":

”مشروع المؤسسة” كفيل بالارتقاء بالجامعة وتجاوز العقبات

بديع بكيني
  • 1698
  • 0
”مشروع المؤسسة” كفيل بالارتقاء بالجامعة وتجاوز العقبات
ح.م

استجاب عميد كلية التكنولوجيا بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، صبيحة الخميس، لطلب مجموعة من الطلبة النجباء، يدرسون بمختلف التخصصات بالكلية، للاجتماع معه رفقة مسؤولي الكلية، من الطاقم الإداري والبيداغوجي، للنظر في إشكالية استمرار غلق أبواب الكلية للأسبوع الثالث على التوالي، من طرف بعض طلبة المنظمات الذين يدرسون في كليات أخرى بالجامعة، وهو ما ترتب عليه تأخر انطلاق الدراسة في كلية التكنولوجيا، رغم صدور أوامر قضائية تقضي بفتح الأبواب وعدم اعتراض طريق الطلبة والإداريين الراغبين في العمل أو الدراسة.

جاء اللقاء ليسلط الضوء على النقاط والمطالب التي تزعم المنظمات الطلابية أنها رفعتها للبحث عن حلول لصالح الطلبة، على رأسها إعادة النظر في قرارات المجالس التأديبية لأقسام الكلية وكذا المجلس التأديبي للكلية، وما تعلق بغلق أبواب الإدارة طيلة أيام الأسبوع في وجه الطلبة، وغلق التحويلات الداخلية، وعدم احتساب نقاط الامتحان الاستدراكي عند نجاح الطالب بالدين، ورفض الأساتذة للحوار مع الطلبة وممثليهم، وعدم استعمال مكبرات الصوت داخل المدرجات ونقص الإنارة والكراسي والطاولات في قاعة المطالعة، بالإضافة لعدم وجود عتاد داخل المخابر والخرجات العلمية وغيرها من المطالب.

وذكر طلبة ممن حضروا اللقاء، في تصريحات لـ”الشروق”، أن عميد الكلية الدكتور علي شمسة، شرح لهم حقيقة وخلفيات غلق الكلية من طرف بعض ممثلي التنظيمات الطلابية، ممن استنفد جميع السنوات البيداغوجية التي يخولها له القرار الوزاري رقم 712 المؤرخ في 03 نوفمبر 2011، المتضمن كيفيات التقييم والتدرج والتوجيه في طوري الدراسات لنيل شهادتي الليسانس والماستر، لاسيما المادة 37 منه، الفقرة الرابعة، بالأخص مع عدم توفر المقاعد البيداغوجية، مما يجعل الموافق على طلبهم مستحيلة ويتعين رفضه، كما أكد ذات المسؤول، أن القانون يسمح لهؤلاء الطلبة بسحب ملفاتهم البيداغوجية وإعادة الترشح من جديد في الفرص القادمة.

وأكد عميد كلية التكنولوجيا الدكتور علي شمسة، في تصريحه لـ”الشروق اليومي”، أن رضوخه للمطالب الملتوية من طرف ممثلي المنظمات، بخصوص قرارات المجالس التأديبية، يجعل كرامة الأساتذة في المحك، فضلا عن الإخلال بالقرارات الوزارية والتعليمات والقوانين سارية المفعول، التي تنظم عمل وسير الجامعات وكلياتها، وهو ما لن يسمح به على حد قوله، مردفا في ذات السياق، بأن المجهودات المبذولة من أجل الارتقاء بكلية التكنولوجيا، أنتجت إذاعة إلكترونية خاصة بالكلية، بالإضافة لإنشاء مجلة علمية محكمة، كما تمكنت الكلية من صناعة طائرة دون طيار للاستطلاع على مدى بعيد وبإمكانها الارتفاع لمسافات كبيرة، قام بصناعتها طلبة وبتأطير أستاذ من الكلية، وغيرها من الإنجازات التي جعلت من كلية التكنولوجيا تسير في طريق نحو التميز، وهو الأمر الذي يجعله مصمما على المضي قدما وعدم الرضوخ لمطالب غير قانونية ستؤدي بالكلية إلى الهاوية لا قدر الله.

وبخصوص بعض العقبات وبعض المشاكل العالقة فقد أكد عميد الكلية، أن الحل الكفيل باجتثاثها هو السير وفق الخطة الاستراتيجية المرسومة على مدى 5 سنوات، والمعروفة بتسمية ”مشروع المؤسسة”، الذي سطرته جامعة الشهيد حمه لخضر، وعكف على إعداده نخبة من أساتذة الجامعة تحت إشراف مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي منذ قرابة عامين ونصف، الذي يهدف إلى تحسين أداء الأساتذة، وتحسين مستوى الطلبة، والارتقاء بالأداء الإداري للعمال والموظفين، حيث يشمل مشروع المؤسسة خطة عمل تختلف بشكل نسبي بين كليات الجامعة، حسب التخصصات وخصوصية كل كلية، غير أنها تجتمع كلها لتصب في هدف واحد وهو رفع مستوى الجامعة لتواكب ركب الجامعات العالمية، حسبه.

وذكر عميد كلية التكنلوجيا بجامعة الوادي، أن تحسين أداء الأساتذة، وتحسين مستوى طلبة الماستر والدكتوراه، سيكون عبر منحهم تربصات في الجامعات العالمية التي وقعت معهم جامعة الوادي اتفاقيات تعاون على غرار ”الولايات المتحدة الأمريكية، رومانية، فرنسا، بولونيا، وغيرها”، حيث ستعزز هذه التربصات من الرصيد اللغوي لإطارات الجامعة بما يسمح بمرونة في الأداء والتعامل مع الإطارات والقامات العملية القادمة من مختلف جامعات العالم لجامعة الوادي في المستقبل وهو ما سيعود بالإيجاب على كافة الطلبة، أما بخصوص الأداء الإداري، فقد سطر مشروع المؤسسة، دورات تكوينية داخل وخارج الجامعة للإداريين ومنحهم حتى فرص تدريبات خارج الوطن، فضلا عن اعتماد اللامركزية في تسيير الكلية من خلال استقلالية الأقسام في معالجة ملفات الطلبة والأساتذة والنظر في انشغالاتهم.

وصمم العديد من الطلبة، التوجه صبيحة الغد الأحد للبدء في الدراسة بكلية التكنولوجيا، مؤكدين أن الأمم والدول التي سادت العالم، كان ذلك عن طريق العلم والتكنولوجيا والاجتهاد، وليس بإغلاق الأبواب ومنع الغير من الدراسة، أو بالغش في الامتحانات والتغييب طول العام ثم البحث عن سبيل للنجاح والانتقال إلىالسنة الموالية، واستعمال حق الإضراب للإضرار بالغير والتعدي على حريته.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!