-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
3 ملايين سائح جزائري خلال 2019

مشروع لإعتماد الدينار الجزائري في تونس ومكاتب صرف على بالحدود

إيمان كيموش
  • 19578
  • 12
مشروع لإعتماد الدينار الجزائري في تونس ومكاتب صرف على بالحدود
ح.م

بين مناظر طبيعية خلابة وشواطئ ساحرة ونزل تتدرج من تلك الملبية لطلبات الفئات متوسطة الدخل إلى الفنادق السياحية الفاخرة ومراكز “الطالاسو” والاستشفاء بمياه البحر، يستقبل “التوانسة” الوافدين إلى سوسة والحمامات والمنستير بابتسامة عريضة وترحاب واسع، فتونس تلبي طلبات جميع السياح في العالم على اختلافهم وتنوعهم.

أصبح الاستشفاء بمياه البحر، قبلة هامة للجزائريين الذين يتوافدون على عدد من المدن والمناطق السياحية التونسية، إذ تستقطب مراكز “الطالاسو” عددا كبيرا من السياح خلال موسمي الشتاء والربيع.

ومكنتنا الجولة المنظمة من طرف ديوان السياحة التونسي في الجزائر لعدد من المدن السياحية التونسية والتي شملت صحفيين جزائريين رفقة بطل العالم في رياضة كمال الأجسام الجزائري فيصل ميهوبي، من التعرف عن كثب على سياحة العلاج بمياه البحر والتدليك بالجارة تونس، والتي تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا.

الجناح الرئاسي الأكبر في العالم.. وزبائن فوق العادة

ويحظى فندق صدر بعل ـ 5 نجوم ـ بمدينة حمامات الياسمين بالخدمات الأكثر فخامة والزوار “vip” خاصة وأنه يضم أكبر جناح رئاسي في العالم على مساحة 1500 متر مربع من إجمالي مساحة 6 هكتارات للفندق، حيث استقبل هذا الجناح المكون من 5 غرف، والذي يتسع لـ10 أشخاص شخصيات ورؤساء دول على غرار معمر القذافي وبشار الأسد وأمراء الخليج وفنانين مثل الشاب خالد وأنجلينا جولي ومايكل جاكسون وماريا كاري وأنطونيو بانديراس وشخصيات راقية جزائرية، وفقا لمدير الفندق سمير نصير، حيث فضل هؤلاء تونس على وجهات سياحية أخرى في العالم.

ويقول نصير لـ”الشروق”، “أن الفندق يتميز أيضا بلوحاته الفنية الشهيرة المنتشرة عبر جدرانه وأسقفه، إذ يضم 2500 لوحة، لرسامين عالمين”، كما يضم الفندق مسابح داخلية وخارجية وأحد أكبر مراكز الاستشفاء بمياه البحر بإفريقيا.

“طالاسو”.. الحمامات وسوسة والمنستير الأكثر طلبا

استقبلت تونس خلال 2019 قرابة 3 ملايين سائح جزائري، منهم عدد كبير من الذين يفضلون سياحة الاسترخاء والمعالجة بمياه البحر، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة والذين يعانون الإرهاق والضغط النفسي، إذ تتوفر الفنادق التونسية على كافة وسائل الراحة، ويقول مهدي كجيدة، رئيس مركز الاستشفاء بمياه البحر بفندق جاز تور خلف ـ 5 نجوم ـ بسوسة، أن الفندق الذي يمثله يستقبل 100 حالة في اليوم، من مختلف الجنسيات منهم جزائريون وفرنسيون وسويسريون وألمان بسعر يتراوح بين 500 إلى 1000 دينار تونسي، أي بين 35 ألفا و70 ألف دينار جزائري، للإقامة لمدة 7 أيام، والاستفادة من كافة خدمات الاسترخاء من الحمام والتدليك بماء البحر والعناية بالجسم، وهو ما من شأنه القضاء على أمراض العصر يتقدمها القلق والتوتر، هذا ويضم الفندق 520 غرفة و11 جناحا عاديا و14 جناح بريستيج ومسبحا ساخنا وقاعة العناية بماء البحر وقاعة “هيدرو ماساج” ومرافق أخرى.

في حين يقترح فندق “روايال” ـ 5 نجوم ـ المتواجد بمدينة المنستير الهادئة خدمات الاسترخاء والراحة أيضا والتي تتضمن كافة العلاجات بمياه البحر من حمام وتدليك وعناية بالشعر والبشرة والجسم وخدمات جاكوزي، حيث يتمتع الفندق بواجهة بحرية ساحرة تجعله يتمتع بطلب واسع من قبل الجزائريين.

مشروع خط جوي بين الجزائر ومطار النفيضة

ومن بين النقاط التي لا تزال بحاجة إلى دراسة دقيقة ومراجعة بشأن إنعاش السياحة الجزائرية بتونس، استحداث خط جوي مباشر بين مطار الجزائر هواري بومدين الدولي ومطار النفيضة الذي يبعد بحوالي 20 دقيقة عن مدينة الحمامات ونفس التوقيت تقريبا عن منطقة سوسة السياحية، وهو المشروع الذي تدرس كيفية تجسيده في القريب العاجل شركة الطيران “الياسمين”.

ويقول بشأن المشروع في حديث لـ”الشروق”: “فتح خط مباشر وتنظيم رحلات بين الجزائر ومطار النفيضة سيحل مشكلة النقل، فالسائح الجزائري سيكون أكثر ارتياحا، حيث لن يضطر إلى النزول بمطار قرطاج وقضاء ساعة من الزمن لبلوغ الحمامات أو سوسة”، مضيفا “طرحنا المشروع على مسؤولي قطاع السياحة هنا في تونس ويرتقب تجسيده قريبا”.

مشاريع تنتظر التنفيذ

ومن بين المشاريع محل دراسة ونقاش قطاع السياحة في تونس، إمكانية فتح مكاتب صرف لتحويل العملة على الحدود الجزائرية التونسية، حيث يتم مناقشة الملف بشكل رسمي وبالتنسيق مع السلطات الجزائرية، كما يتم دراسة اعتماد الدينار الجزائري رسميا كعملة للبيع والشراء في السوق التونسية، ويقول في هذا الإطار ممثل مرسى القنطاوي بسوسة الذي يحتفل بـ40 سنة من الوجود المولدي ضيف الله أن السلطات التونسية وبالتنسيق مع الإخوة الجزائريين تسعى لاعتماد رسميا الدينار الجزائري بتونس، وأيضا فتح مكاتب صرف على الحدود.

ويتربع مرسى القنطاوي الذي أخذ تسميته من الولي الصالح “سيدي القنطاوي” على مساحة من المياه تعادل 4 هكتارات محاطا بالمركب العقاري والتجاري “ديار البحر”، حيث يحتل تصنيفا عالميا كما يحظى خليج القنطاوي بالمرتبة الأولى إفريقيا ويتسع المرسى لـ340 يخت من مختلف الأحجام في حين يستقبل الميناء 30 ألف سائح يوميا خلال فصل الصيف، كما أن 80 بالمائة من الوافدين الأجانب عليه جزائريون، ويضم المرسى ملعبا للغولف والمركب العقاري “ديار الحدائق” والمنتزه الترفيهي “حنبعل بارك”، ودخل ميناء القنطاوي حيز الخدمة بتاريخ 30 ماي 1979 باستثمارات بين مصر وصندوق أبو ظبي.

احتياطات بالمطارات لمنع “كورونا”

واتخذت السلطات التونسية أيضا سلسلة من الإجراءات الاحترازية بعد تفشي فيروس كورونا القادم من الصين عبر عدد من الدول، لمنع دخوله التراب التونسي وتفشيه في أوساط السياح، الذين يمثل الجزائريون أغلبيتهم.

ويكشف مسؤول السياحة بمنطقة حمامات الياسمين خالد غلوية المحافظ الجهوي للسياحة، في حديث لـ”الشروق” عن إتخاذ كافة الإجراءات عبر المطارات ومناطق الدخول والخروج من تونس، لقياس درجة الحرارة، ومنع انتشار الفيروس، ومنع تنقله مع السياح الوافدين إليها من كافة بقاع العالم، قائلا “مطاراتنا آمنة واتخذنا عبر كافة نقاط العبور سلسلة إجراءات لكشف أية حالة إصابة مسبقا، ولدينا التجهيزات اللازمة لذلك، وتم تجنيد كافة أعوان المطارات لهذا الغرض، فلا خوف على السياح الجزائريين أو غيرهم”.

مساع لجعل الجزائر ضيف شرف “كرنفال ياسمين الحمامات”

ويرتقب عودة “الكرنفال الدولي لياسمين الحمامات” في طبعته السابعة بداية من الـ21 مارس المقبل إلى غاية 23 مارس 2020، حيث سيشهد هذا الحدث تظاهرات فنية كبرى وزيارة أزيد من 1000 مشارك من مختلف بقاع العالم، من فئة الفنانين وأصحاب الوكالات السياحية والفرق الغنائية وفاعلي قطاع السياحة والفن، عبر عدد من الدول من أوروبا وتونس، وفقا لما يؤكده مسؤول الاستغلال بالمدينة وليد درويش، الذي صرح لـ”الشروق” أن المهرجان سيحتفل بعروض متنوعة ستحيي الأجواء الربيعية، وتبعث نفسا جديدا من الفن والإبداع بمدينة حمامات الياسمين بصفة خاصة وتونس ككل بصفة عامة، قائلا “نسعى لأن تكون الجزائر ضيف شرف المهرجان ونتمنى أن يتحقق ذلك”.

وفي ختام الزيارة التي دامت 6 أيام، كشف بطل العالم لكمال الأجسام فيصل ميهوبي عن اختياره تونس لتكون موطن تربصه المقبل بين شهري سبتمبر وأكتوبر 2020، قبل التنقل إلى المنافسة العالمية لكمال الأجسام والسعي لحصد ألقاب جديدة تضاف إلى رصيده، بعد ما استطاع الظفر بـ17 ميدالية، ويكون أول جزائري يتحصل على بطاقة الاحتراف في صنفه، ويقول ميهوبي لـ”الشروق”: “تلقيت ترحابا واسعا من طرف الإخوة التونسيين وعروضا ممتازة جعلتني أختارها دون تردد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • جزائري

    معادلة غير مغهومة يا أهل الاقتصاد :
    تونس تقترض من الجزائر، وعملتها في السوق السوداء أحسن من عملتنا ب 07 مرات .
    - إليكم الدليل :
    الصرف ...الدينار التونسي يباع على حواف الطريق الحدودية الجزائرية
    56,577 مشاهدة•16‏/08‏/2016 .
    Ennahar tv

  • yamami youness

    je suis d 'accord il faut lire bien venue à l'argent des algériens ; les tunisiens aiment nos poches et rien d autre; il se faut rappeler d'un journaliste tunisien lorsque il qualifie les algériens d’affamé; il ne dispensent rien en Tunisie; les algérien viennent avec leur nourriture ; je propose d'instaurer une taxe de un million de centime pour chaque algérien qui rentre en Tunisie; avec 3 millions algérien qui rentrent chaque année; l état algérien pourra ramasser trois milles milliard de ootels; tallaso et centre de reposcentimes; et avec cet argent on construira des h

  • watani watani

    Au poste des frontieres je n'étais pas le bienvenue parce que j'avais les taxes de sortie de ma famille en mains. Wa alfaham yafham.

  • عبد السلام

    الترحيب ليس بإخوانهم الجزائريين وإنما الترحيب بالأورو الحق يقال لامفرة منه لأن الأورو يدخل هذا البلد من باب واسع وأقول للجزائريين سيأتي يوم الندم وستندمون لماذا تندمون لأن الله رزقكم بخير ولكن لم تحسنو إستغلاله سيأتي يوم وينقرض هذا الخير وستندمون -- هذا الكلام من عند جزائري شريف ويحب الخير لهذا الوطنه ؟

  • chaabane

    نتباهى بالمواقع و الناظر الطبعية و الهياكل الخدماتية و كان البحر و الجبال و هياكل الاستقبال لا يمكن ان تتوفر في الجزائر .................................

  • Ben sezar

    أين هو مشروع ترسيم الدينار في هذا المقال غير فنادق حمامات.... الخ وين راه الرؤيا المستقبلية الاقتصادية لاعتماد مكاتب الصرف

  • الازمة الاقتصادية قال

    ثلاثة ملايين سائح جزائري دخلوا تونس سنة 2019 .كل هؤلاء يقضون عطلتهم السنوية في تونس و بمجرد الرجوع الى الجزائر تبدا صيحاتهم للحصول على السكن الاجتماعي المجاني و الاضرابات عن العمل و المطالبة برفع الاجور و غيرها و تقولون ان الجزائر تعاني ازمة اقتصادية هذه كذبة العصر .من المفروض الدولة توقف منحة السفر و تفرض ضريبة على السياح مهما كان الغرض لان السياحة مظهر و مؤشر على الرفاه اما ان تقول ان السائح الجزائري يعرف القلق و الارهاق عن اي ارهاق تتحدث كم ساعة في اليوم يشتغل الا بعض المهن مثل الفلاحين و عمال سونالغاز او الاجهزة الامنية و البقية راقدة و تمانجي

  • abdel

    Est ce que vraiment la taxe de sortie (500 da par personne) du territoire des 3 millions de touristes qui s’élève à 11 millions d'Euros est rentrée dans le trésor public Algérien ?. A Mr le ministre des finances de contrôler où va l'argent du peuple.

  • Mohdz

    مايقبلوش التوانسة لي أن دينارهم أقوى و له مكانه في البورسا مثله كـى مثل الدرهم المغربي أما نحن بقينا في خبر كان . إتيوبيا رجعت أحسن منا كاش ما بقا و يقولك الإستمرارية . لا شيئ تغير .

  • جزائري

    هل تعرفون لماذا نجحت السياحة في تونس ولم تنجح في الجزاءر. الجواب هو العقلية يعني الثقافة . التونسي في الغالب شخصية متواضعة وبسيطة ومرتبة ومسالمة وهادءة مقارنة مع شخصيتنا المتكبرة الفوضوية المنفرفزة والمشنفة دون سبب. الجزاءري بمجرد ان ينعم الله عليه فقط بسيارة جميلة يعتقد ان الدنيا اصبحت حشيشا بالنسبة له. في كل مكان اصحاب تقديم الخدمات بما فيها الخدمات السياحية تجد من يكلمك بفوقية غير معروفة السبب. حتى من يبيع الخضر والفواكه مبلي بهذه الافة والعياذ بالله. هذه هي مشكلتنا العويصة اللتي لم نتمكن حتى الان من التخلي عنها وستكون سببا في المزيد من الفشل!

  • عادل

    مع احترامي لاخواني التوانسه.يجب على الدوله الجزائريه ان تسرع في اقامة البنيه التحتيه للسياحه فبلدنا له كل مميزات المناظر العالميه

  • أخوكم في الله

    تلك هي بوادر جمع شمل الإخوة ( إنشالاه تزال الحدود المصطنعة بين الأشقاء ) خاصني تونسية باهية برشة برشة أونشريلها سكن وكهربة