-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فضفضة

مشكلتي أن توبتي دائما مؤقتة!

الشروق أونلاين
  • 807
  • 0
مشكلتي أن توبتي دائما مؤقتة!
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم لطاقم موقع جواهر الشروق ومتابعيه ومحبيه وبعد:

راسلتكم على عجل وأتمنى أن تجيبوني لأني أشعر بالخجل من نفسي وممن حولي ولا أدري ما العمل؟

عمري 28 عاما، غير مرتبطة، من عائلة محافظة ومتدينة ولكني الوحيدة غير الملتزمة..  أسأل الله لنفسي الهداية دائما لكني أتوب وأستغفر أياما معدودات ثم أعود لسابق عهدي لسماع الأغاني ومتابعة المسلسلات وترك الصلاة!

البارحة حين تم الإعلان عن دخول رمضان وبدأت نفحات الإيمان تهب وتسلل إلى مسامعي صوت التروايح شعرت بالاختناق وبالرغبة في البكاء لأني شعرت في أعماقي بأني دخلت معركة مصيرية دون سلاح.. شعرت بأني بعيدة كل البعد عن الأجواء الروحانية وبأني مجرد نكرة عابثة..

راسلتكم وأنا أشعر بالسوء من نفسي لأني لا أستطيع الثبوت على موقف، لا أستطيع ختم القرآن كاملا.. لا أستطيع آداء التروايح لا في المسجد ولا في المنزل كما لو أني مقيدة مع أني في داخلي أتمنى لو أستطيع..

أمنيتي الآن ما دمنا في بداية الشهر أن تنصحوني ماذا أفعل كي أتوب وأحافظ على توبتي؟ هل لدى أحدكم برنامجا يساعدني على الالتزام والقيام ببعض الأعمال الصالحة كي أنال بركات الشهر الكريم؟ أنتظر جوابكم سريعا وشكرا لكم وللقراء الأوفياء وبارك الله فيكم.

أختكم: دموع من مكان ما

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يوفقك إلى ما فيه خير لك وأن يساعدك على الثبات على دينك وليس هنا من دعاء أفضل من الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها: “يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”، هذا أولا وثانيا ينبغي الحرص كل الحرص على تليين القلب بالابتعاد عن المعاصي التي تشكل غشاء على القلب كما قال المولى عز وجل: “كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون” أي ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا إن هذا القرآن أساطير الأولين بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم وإنما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرين الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا.

أختي رمضان هو فرصتك لتجديد توبتك وتقوية إيمانك، والحمد لله أنت من أسرة محافظة ومتدينة وبالتالي فالقدوة أمامك وما عليك سوى مجاهدة نفسك على ترك الذنوب وفعل الطاعات.. ما عليك سوى الابتعاد عن المنكرات والإكثار من الاستغفار في الخلوات.. ما عليك سوى استشعار لذة الصلاة والوقوف بين يدي الحي القيوم الذي يفرح بتوبة العبد مهما كثرت خطاياه ومهما تراجعت الخطوات..

أختي أنصح نفسي وإياك بالانشغال بالطاعات في شهر الخيرات والرحمات لأن رمضان ضيف عزيز وفرصة من ذهب ويا حظ من أدرك أيامه بالصدقات ولياليه بالصلاة وصام بقلبه وجوارحه عن جميع المنكرات.. يا حظ من ترك الملهيات وأقبل على رب البريات لربما كان من المعتقين من النار.

بخصوص البرنامج عزيزتي فأنت التي تحددينه حسب وقتك والمهم أن تشغلي لسانك بالذكر طوال الوقت وأن تهتمي بالبرامج الهادفة وأن تبتعدي عن المسلسلات الهابطة والتمثيليات السخيفة.. كوني على درجة من الوعي وتحري أوقات الإجابة لتدعي لنفسك وأحبابك بالهداية وبما يتمنونه من خيري الدنيا والآخرة ولك عظيم الأجر وجزيل الشكر.

نترك المجال للقراء الأعزاء كي يضيفوا على الرد ردودا شافية ووافية تعينك وتشحنك بالطاقة الإيجابية والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!