مشوار ماراطوني ينتظر “العميد” مع بداية الموسم الجديد

لن تكون بداية مولودية الجزائر سهلة على الإطلاق في الموسم الجديد، في ظل البرمجة الجهنمية التي تنتظره على جميع الأصعدة، سواء في المنافسة العربية أو كأس رابطة أبطال إفريقيا أو البطولة المحلية، حيث تنتظره 7 مواجهات حاسمة وفي غاية الصعوبة في الفترة الممتدة ما بين شهر أوت الحالي وبداية شهر سبتمبر القادم.
وينتظر العميد مشوار ماراطوني في المنافسات الثلاث المعني بالمشاركة فيها، مع بداية الموسم الحالي، حيث ستكون البداية مع مواجهة الرفاع البحريني يوم 9 أوت الجاري بملعب الأخير، في إطار الدور الـ32 من البطولة العربية والذي يلعب بنظام خروج المغلوب في لقاءي الذهاب والإياب، ما يستلزم على العميد ضرورة الحذر والعودة بنتيجة ايجابية من البحرين للحفاظ على كامل حظوظه في التأهل خلال لقاء الإياب بالجزائر، لاسيما إذا علمنا أن إدارة الفريق وضعت الكأس العربية كهدف رئيسي، نظرا للمزايا والجوائز المالية القيمة للمنافسة.
وبعد ذلك سيخوض العميد يوم 13 أو 14 أوت الحالي الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الأولى أمام نادي بارادو بملعب 5 جويلية الأولمبي، قبل التنقل إلى المغرب لمواجهة الدفاع الحسني الجديدي المغربي في الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا يوم 18 من ذات الشهر، وهي المقابلة التي تعد في غاية الأهمية لأصحاب الزي الأحمر والأخضر، كون الخسارة في المغرب ستقلص أكثر حظوظ النادي في بلوغ الهدف المنشود والتأهل إلى الدور المقبل من المنافسة.
وبعدها بأسبوع (يوم 25 أوت) سيحط العميد الرحال بتاجنانت لمواجهة الدفاع المحلي في الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، ليستضيف بعدها وفاق سطيف في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا يوم 28 أوت، في مباراة ستكون بمثابة نهائي تاريخي لتحديد هوية المتأهل إلى الدور المقبل من رابطة الأبطال، بملعب 5 جويلية الاولمبي.
وفي أول يوم من الشهر الجديد (1 سبتمبر) سيستضيف العميد مجددا وفاق سطيف، ولكن هذه المرة في إطار الجولة الثالثة من الرابطة المحترفة الأولى، كما سيكون الفريق بعدها بثلاثة أيام فقط على موعد مع “داربي” عاصمي حامي الوطيس بملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد برسم الجولة الأولى من الرابطة المحترفة.
ومعلوم أن بداية أي فريق في الموسم الجديد سيكون لها الأثر على نفسية اللاعبين وباقي مشواره في مختلف المنافسات، فإن المولودية ملزمة في هذه الحالة بتسيير هذه المرحلة بشكل جيد، وتحقيق أفضل النتائج لضمان الاستقرار وكسب ود الأنصار مبكرا، فضلا عن الحفاظ على كامل حظوظها في المنافسة على الألقاب لاسيما في كأسي العرب ورابطة أبطال إفريقيا.

الأنصار غير مقتنعين بعملية الاستقدامات

على صعيد آخر، فإن أنصار مولودية الجزائر لم يقتنعوا لحد الآن بعملة الاستقدامات والأسماء الجديدة التي تم انتدابها من طرف المدير الرياضي للفريق كمال قاسي السعيد، وهذا بعد خوض الفريق لمواجهتين رسميتين لحد كتابة هذه الأسطر أمام “تي بي مازامبي” الكونغولي ذهابا وإيابا في رابطة أبطال إفريقيا، أين انهزم في لومومباشي بـ(1/0) قبل أن يتعادل بملعب تشاكر (1/1) في لقاء العودة.
واعتبر أنصار الفريق أن النادي ما زال يعاني من عدة نقائص في التشكيلة، لاسيما على مستوى الهجوم بعد أن اكتفى قاسي السعيد بانتداب لاعبين شبان وأسماء مغمورة في صورة منصور بن عثمان وشعيبي، فضلا عن استياء الأنصار من الخطأ الذي ارتكبه الحارس شعّال في لقاء العودة أمام تي بي مازامبي، مما جعلهم يتحسرون كثيرا على تضييع النادي لصفقة الدولي عبد القادر صالحي الذي انتقل من شباب بلوزداد إلى شبيبة القبائل.
كما لم يقتنع أنصار المولودية لحد الآن بما قدمه صانع الألعاب الجديد عمار بورديم مع الفريق سواء في اللقاءات الودية أو الدقائق القليلة التي لعبها أمام تي بي مازامبي في رابطة الأبطال، وطالبوه عبر مختلف صفحات الفريق بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” ببذل مجهودات مضاعفة وتقديم الإضافة المرجوة منه ليكون عند حسن ظنهم.