-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المرضى وكبار السن يعانون في صمت

مصاعد عمارات من 9 طوابق بحي 1602 بالدويرة متوقفة منذ عام

راضية مرباح
  • 646
  • 1
مصاعد عمارات من 9 طوابق بحي 1602 بالدويرة متوقفة منذ عام
أرشيف

يشتكي قاطنو حي أولاد منديل ببلدية الدويرة غرب العاصمة خاصة منهم سكان عمارات الطوابق العلوية المعروفة بالأبراج، من تواصل معاناتهم مع تعطّل المصاعد الكهربائية التي لم يتم تشغيلها منذ أول أيام ترحيلهم في جويلية 2018 إلى يومنا، والعواقب الناجمة عنها لدى كبار السن والمرضى وحتى الأطفال الذين يجدون أنفسهم مضطرين للبقاء خارج منازلهم طيلة اليوم تجنّبا لمتاعب الصعود التي تؤرقهم.
سنة كاملة تمر على ترحيل السكان القادمين من مختلف بلديات العاصمة باتجاه الموقع السكني الاجتماعي 1602 بأولاد منديل في الدويرة، دون أن تتدخل الجهات المعنية وعلى رأسها إدارة ديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل التقرب من 8 عمارات ذات 9 طوابق والتي تعد الأعلى على الإطلاق مقارنة بالعمارات المجاورة للحي والمعروف عنها من طرف السكان بالأبراج لعلوه، للتدخل من أجل إصلاح عطب تلك المصاعد غير أنها ومنذ أن حطت العائلات أقدامها بالحي لم تستفد من خدماتها بل لم تكلف الجهات المعنية أي جهد لحل الإشكال رغم الشكاوى العديدة التي رفعها السكان ومنهم كبار السن والمرضى القاطنون بأعلى الطوابق.
تصريحات السكان تؤكد أن معاناتهم فاقت كل الحدود بنفاد صبرهم الذي يعبر عن مدى تألمهم نتيجة تردي أوضاعهم الصحية، فلا هم يستطيعون قضاء حاجياتهم من مأكل ومشرب ولا هم مستعدون لقضاء أوقات الصلاة كلها بالمسجد، أما من سمحت له الفرصة بذلك فيجبر على ملازمة الشارع أو المسجد كل الأوقات الملازمة للصلوات الخمس في وقت تضطر العائلات إلى اقتناء حاجياتها اليومية من أكل ومشرب في وقت واحد حتى تتخلص من مشكل النزول والصعود بالأمتعة وثقلها الذي لا يطاق رغم ثقل الحمولة التي تكون مرة واحدة في الأسبوع عوض التنقل اليومي. مشكل غياب أو بُعد المحلات عن الحي، طرح هو الآخر من طرف السكان الذين يجدون صعوبة تنقلهم إلى المحلات المجاورة خاصة منهم الأطفال الصغار نظرا لموقعه الذي يتطلب قطع الطريق، كما طرح كبار السن قضية منحهم سكنات الطابق العلوي، وهو ما يتنافى مع أوضاعهم الصحية، حيث أودع العديد منهم ومنذ ترحيلهم شكوى مرفقة بالطعن لدى اللجنة الولائية، غير أن هذه الأخيرة لم ترد عليهم إلى غاية الساعة.
السكان الذين طالبوا الجهات المعنية بفكّ الحصار عنهم بإعطاء الضوء الأخضر لتشغيل تلك المصاعد المعطلة عن السير منذ فتح الموقع السكني، أكدوا أن أطفالهم يعتبرون هم كذلك من الفئة الأكثر تضررا من الإشكال بسبب نزولهم وصعودهم من وإلى سكناتهم أكثر من 4 مرات في اليوم بفترات التمدرس، مرجعين عطل تلك المصاعد إلى عزوف تشغيلها من طرف الجهات القائمة عليها خوفا من استغلالها من طرف السكان في حمل وإنزال مواد البناء والردوم التي عادة ما تباشر بالأحياء الجديدة فور استلامها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الشيخ عقبة

    أعتقد أن الشعب الجزائري كله ليس في حاجة إلى مصاعد ، قبة المسجد الأعظم تغنيه عناء متاعب الصعود ، فضلا على قبب " منارات " ملايين المساجد المنتشرة على مستوى التراب الوطني ( يكفي نهب أكثر من 1500 مليار دولار في وقت قياسي بفضل منوم القمم ونشر الفساد والرشوة على مستوى الوطن لتصعد أنفاس الشعب إلى أعلى العليات )