مصالح بلديات بالعاصمة خاوية في رمضان والمواطنون ينتفضون

شهدت مختلف البلديات العاصمة على غرار بلدية خرايسية وبلدية بئر التوتة خلال شهر رمضان هروبا مبكر للموظفين من مختلف المصالح البلديات خاصة بعد الظهيرة، إذ يجدون الكثير منهم حجة الصلاة في المساجد وهي فرصة للهروب الجماعي وبلا عودة، لاسيما على أن أغلبية عمال وإداريي البلديات لا يلتزمون بأوقات العمل الرسمية المبرمجة خلال شهر رمضان الفضيل من الساعة التاسعة إلى غاية الرابعة مساء.

في جولة قامت بها “الشروق”، الثلاثاء، إلى عديد بلديات العاصمة، وقفنا على غيابات بالجملة للموظفين، وهو الأمر الذي أدى إلى تعطيل عديد مصالح المواطنين بسبب عدم وجود موظفين لتلبية حاجياتهم.

وقد عبر الكثير من المواطنين الذين التقت بهم “الشروق”، عن استيائهم وغضبهم الشديد من الوضعية التي آل إليها خلال هذه الأيام في ظل انتظار ساعات طويلة على طوابير من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية، مرجعين سبب ذلك إلى غياب الموظفين عن العمل، كون باقي العمال والإداريين ذهبوا لأداء صلاة الظهر في المساجد التي باتت حجة من حجج الهروب عن العمل على حد قولهم.

وحسب ما أكده لنا أحد المواطنين، فإن مثل هذه التصرفات تزداد حدتها في شهر رمضان، محمّلا مسؤولية ذلك إلى الجهات المعنية التي لم تقم بكامل عملها مما شجع الموظفين على مغادرة مناصبهم في أوقات مبكرة قبل الوقت الرسمي المحدد، وهو الأمر الذي سبب الكثير من المشاكل عند المواطنين حيث باتوا يواجهون ضغوطات وفوضى كبيرة من أجل استخراج أي وثيقة في ظل غياب، بشكل كبير، عمال وإدارييّ بلديات العاصمة في هذا الشهر، في حين الباقية حسب محدثنا يأتون متأخرين إلى العمل وينصرفون مبكرين أي قبل الوقت المحدد.

وحسب هؤلاء، فإن سبب كل هذا يعود أساسا إلى إهمال ولامبالاة السلطات المحلية بهذا الشأن. وأشار محدثون إلى أن هذه الظاهرة باتت تتكرر في كل شهر رمضان، مرجعين سبب تكرارها لعدم اتخاذ الجهات الوصية أي إجراءات قانونية حيالهم، وهو ما زاد من تشجيعهم على الغياب -حسبهم- مما اضطر بعض المواطنين للتوجه إلى البلديات الأخرى من أجل قضاء مستلزماتهم، في نفس الوقت هم متخوفون من استمرار الوضع إلى بعد العيد فالمعروف أن الموظف الجزائري في كل مناسبة في يمدد العطل ولا يكتفي باليومين المدفوعي الأجر.

وعليه، يناشد مواطنو بلديات العاصمة والي ولاية الجزائر عبد الخالق صيودة، التدخل العاجل قصد إنهاء هذه المهزلة التي تحدث داخل بلديات العاصمة في أقرب وقت ممكن.