-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بحضور السيسي

مصر تنظم جنازة عسكرية لمبارك (فيديو)

مصر تنظم جنازة عسكرية لمبارك (فيديو)
رويترز
تشييع جثمان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بالقاهرة يوم الأربعاء 26 فيفري 2020

نظمت مصر مراسم تشييع رئيسها الأسبق محمد حسني مبارك بجنازة عسكرية، الأربعاء، غداة وفاته عن 91 عاماً بعد أن أجرى مؤخراً عملية جراحية.

وحكم مبارك مصر 30 عاماً قبل أن تطيح به الاحتجاجات الشعبية في عام 2011. وأمضى بضع سنين بعد ذلك في السجن وفي مستشفيات عسكرية قبل إطلاق سراحه في عام 2017.

وبدأت الجنازة الرسمية لمبارك بعد صلاة ظهر اليوم في جامع المشير طنطاوي شرق القاهرة والذي عادة ما تقام فيه الجنازات العسكرية، وتقدم الجنازة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة مسؤوليين عسكريين كبار ووفود خارجية رفيعة.

واستغرقت مراسم الجنازة العسكرية قرابة 5 دقائق في باحة مسجد المشير طنطاوي. وكان السيسي في الصف الأول للمشيعين إلى جوار نجلي الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك فيما اصطف خلفهم العديد من أعضاء الحكومة الحالية والعديد من رجالات عصر مبارك.

ونقل جثمان الرئيس المصري الأسبق إلى مسجد المشير طنطاوي في مروحية.

ووضع الجثمان في صندوق خشبي ملفوف بعلم مصر على عربة تجرها أربعة خيول وفقاً للمراسم التقليدية للجنازات العسكرية في مصر. وسيدفن في مقبرة العائلة في حي مصر الجديدة بشرق القاهرة.

وبعد الجنازة غادر السيسي على الفور بعد أن صافح نجلي الرئيس الأسبق.

ونشرت قوات أمنية كبيرة بينها آليات مدرعة، صباح الأربعاء، بالقرب من المسجد والمقبرة، بينما اقترب حشد من الصحفيين من المكان، كما ذكرت وكالة فرانس برس.

ووضع صف من المدافع أمام المسجد تمهيداً للمراسم العسكرية بينما تجمع عشرات من مؤيدي الرئيس الأسبق بالقرب من المكان وقد رفعوا صوره وأعلاماً مصرية.

وقال سمير جعفر (59 عاماً) بجلابيته التقليدية وهو يرفع صورة للرئيس الأسبق مع نص يدين ثورة 2011: “جئت اليوم لأن فقراء هذا البلد أصبحوا أكثر فقراً بعد مبارك”.

وبهذه الجنازة الكبيرة التي نقلت وقائعها على التلفزيون مباشرة، تخصص الحكومة المصرية للرئيس تكريماً رسمياً.

ولم يلق الرئيس المدني السابق محمد مرسي الذي وصل إلى السلطة بعد أول انتخابات ديمقراطية بالبلاد في 2012 في أوج “الربيع العربي” وعزله الجيش في العام التالي، التكريم نفسه عند وفاته في 2019. وقد جرى دفنه بلا ضجيج وبعيداً عن الكاميرات.

وكان الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي نعى، مساء الثلاثاء، “أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة” في 1973 ضد “إسرائيل” التي قاد مبارك خلالها سلاح الجو.

وأعلنت الرئاسة المصرية أيضاً: “الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الأربعاء”.

https://www.facebook.com/misrelila/videos/919146705170809/

مشاعر متضاربة

أشاد العديد من المسؤولين ولاسيما العسكريين بمبارك. وعلى صفحتها على موقع فيسبوك، عبرت قيادة القوات المسلحة المصرية عن حزنها لفقدان “أحد أبنائها”.

لكن باستثناء الفلسطينيين والإسرائيليين والإماراتيين، عبر قلة من القادة الأجانب عن مواقف بعد إعلان وفاة الرئيس الأسبق الذي كان لسنوات شخصية حاضرة في الاجتماعات الدولية ومثل بلاده بصفته ينتمي إلى التيار “المعتدل” في العالم العربي.

وعبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، عن تعازيه باقتضاب، في لقاء مع الصحفيين في وزارة الخارجية الأمريكية.

وعنونت صحيفة الأهرام، الأربعاء، “في ذمة الله” ونشرت صورة للرئيس الأسبق مع شريط أسود تعبيراً عن الحداد.

وكتب محمد الأمين في صحيفة “المصري اليوم” الخاصة: “قد تتفق أو تختلف مع الرئيس الراحل ولكن المؤكد أن مبارك لم يَخُنْ وطنه أبداً”.

وأضاف أن مبارك “لم تكن نهايته مثل القذافي ولا عبد الله صالح ولا صدام، ولا أي من هؤلاء ولا مثل زين العابدين بن علي، فلم يقبل طلباً باللجوء.. قال إنه عاش هنا وسيموت هنا على أرض الوطن.. وعاش بكرامته وكبريائه، لم يهرب من المحاكمات”.

وينظر كثير من المصريين إلى عهد مبارك على أنه حقبة من الاستبداد والمحسوبية.

وعبر مارة في ساحة التحرير التي كانت مركز الانتفاضة الشعبية في القاهرة في 2011 عن مشاعر متضاربة، وفق فرانس برس.

فقد قال أحدهم، إن مصر “كانت ستكون بلداً مختلفاً” لو قبل بفكرة “النقل السلمي للسلطة ولم يحكم هذه الفترة الطويلة”.

وأضاف آخر “رحمه الله”، مشيراً إلى “أمور جيدة” حصل عليها المصريون في عهد مبارك. لكنه تحدث أيضاً وبدون تفاصيل عن “الظلم الكبير” الذي عاشه الشعب المصري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!