-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" في دوروية نحو البحر في عز الصيف

مصطافون يراوغون ويتسللون نحو الشواطئ رغم المنع

كريمة خلاص
  • 2391
  • 6
مصطافون يراوغون ويتسللون نحو الشواطئ رغم المنع
أرشيف

اختنقنا في منازلنا ولم نعد نطيق البقاء أكثر.. لا شيء يعوضنا نسيم البحر العليل وصوت أمواجه وزرقة سمائه.. هكذا رد علينا كثير من المصطافين الذين تحدوا وباء كورونا وتحدوا قرارات المنع المفروضة من قبل السلطات ونزلوا إلى الشواطئ التي اشتاقوا إليها كثيرا سعيا وراء فسحة استجمام ومتعة ساعات علّها تنسيهم كبت شهور الحجر الصحي الطوال وقساوتها..

“الشروق” تنقلت إلى بعض شواطئ شرق الوطن وبالتحديد “زموري” و”بومرداس” و”الصغيرات” و”كاب جنات” وتحدّثت إلى بعض العائلات “المتمردة” التي قدمت إليها، حيث أجمع الجميع على لهفتهم إلى مياه البحر وضجرهم من البقاء في البيوت، خاصة أطفالهم الذين يكادون “ينفجرون” من الملل والكبت والروتين…

عائلات تعود أدراجها بعد ساعات من البحث عن شاطئ تستجم فيه

اعتقد الكثير من العائلات أن الشواطئ باتت مفتوحة أمام المصطافين بمجرد الإعلان عن نية الفتح التدريجي للشواطئ الذي أقره رئيس الجمهورية فشدوا رحالهم نحوها في أول عطلة أسبوعية لهم، غير أنهم تفاجأوا بنقاط الدرك المتوزعة عبر كامل الواجهات البحرية ومداخلها بالمرصاد لهم تجبرهم على العودة وتمنعهم من النزول، لأن القرار الرسمي لم يرد إلى مصالحهم بعد، وبعد جدال ونقاش مع الأعوان واستعطاف واستجداء، لم يكن أمامهم سوى العودة خائبين رفقة أبنائهم الذين حضروا أنفسهم واستعدوا لأول سباحة في البحر لم يكتب لها التحقق.

سيّدة كانت رفقة جارتين لها و4 أطفال صغار تقطن بمنطقة زموري بحري حاولت مرارا استعطاف الدركي بالسماح لأبنائها النزول للبحر، لكنها لم تفلح في الأمر، اقتربنا منها فردّت بأن الرئيس يقول فتحنا الشواطئ، فلماذا تمنع عنا، ولم تقتنع إلا بعد شروحات عديدة قدمها لها من كانوا في المكان.

وتضيف السيدة قائلة “أعمل طوال الأسبوع ولا أستريح إلا في يوم الجمعة الذي يعد فرصتي الوحيدة للتنقل للشاطئ، لكن ما عساي أفعل، ربي ماكتبش”.

بدوره، أفاد مصطاف قدم من ولاية الجزائر رفقة عائلته وعائلة أخيه انه كان يظن أن الشواطئ مفتوحة فقدم مع أطفاله معربا عن تفهمه للقرار وان “الحفاظ على سلامة الأشخاص أولى وأسبق من الاصطياف”.

مواطنون يراوغون وأعوان الدرك في كرّ وفرّ معهم

غير بعيد عن المداخل الرسمية والواجهات البحرية للشواطئ المسموح بالسباحة فيها، نصب بعض المصطافين شمسياتهم وخيماتهم وارتموا في مياه البحر ما جعل أعوان الدرك يسارعون لإنذارهم وحملهم على الخروج ومغادرة المكان، وهكذا في كل مرة تغيب أعين الرقابة قليلا يراوغ آخرون بالتسلل خفية إلى أن تتقرب منهم بوابل من اللوم والتحذير، لكن هيهات فلا حياة لمن تنادي.

ويستنكر بعض سكان زموري البحري ما يقدم عليه هؤلاء المصطافون الوافدون من مناطق مجاورة، مؤكدين أن هذا حرام وباطل بحق الأعوان الذين يكابدون حرارة الفصل واللبس لحماية أشخاص “جهال” في غياب أعوان الحماية المدنية لإنقاذهم من أي حادث غرق قد يصيبهم.

ويستغل بعض المصطافين أيام الأسبوع التي قد تقل فيها الرقابة على السواحل للسباحة بأريحية وهو ما أكدته عائلة قدمت من ولاية البليدة وقضت يوم الخميس كاملا في الشاطئ دون ان تتعرض كما قالت لأية مضايقة.

مركبات الدرك تصطف على الشواطئ والصافرات تدوّي في المكان

تشدّد مصالح الدرك الوطني رقابتها على السواحل في نهايات الأسبوع التي تعد فرصة للعائلات تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع، ويؤكد سكان زموري البحري والمناطق المجاورة لبعض الشواطئ كالصغيرات والكرمة وبومرداس وكاب جنات أنهم يستفيقون كل يوم جمعة على صافرات الدرك التي تنتقل للمكان باكرا وتصطف على طول الكورنيش ومداخل الشواطئ، محذرة من نزلوا باكرا للمكان قصد إخراجهم منه، وكثيرا ما تتكرر مشاهد المداهمات للمصطافين المتعنتين الذين يرفضون تقبل الأمر.

وتراقب عيون الدرك من بعيد أي محاولات للتسلل من بعيد، حيث يتم التواصل فيما بين الأعوان للتحقق واقتفاء اثر “المصطافين المشبوهين”.

النفايات تستوطن الشواطئ والكمامات حاضرة بقوة..

استوطنت النفايات المختلفة الشواطئ في غياب حملات التنظيف المعتادة قبل انطلاق موسم الاصطياف، وانتشرت القمامة وأكياس البلاستيك وبعض البقايا بشكل عشوائي ما شوّه صورة المحيط، خاصة مع انبعاث روائح كريهة منه.

وشكلت بعض الكمامات المرمية هنا وهناك وافدا جديدا يضاف إلى قائمة النفايات المعتادة في هذه الفترة الصيفية، وهو ما يذكر المصطافين دوما بالفيروس اللعين الذي حرمهم الاستمتاع بمياه البحر.

ورغم قرار فتح الشواطئ قريبا، إلا انه لم ير للتحضيرات أي اثر، فمحلات الفاست فود لا تزال مهجورة والمداخل غير مهيأة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • ALI

    HALOULNA LE3KOUD KRAHNA HAD HOGRA

  • عبدو عبدالقادر

    " استعطاف"، " استجداء"، " جهال"....
    الله يهديكم والا يديكم

  • فكر مليح

    تريدون ذبح الناس بالقنطة؟ فكروا مليح هذا الحجر ( الصحي ) نزع حرية الناس وخاصة في بلد نهبت أموال الشعب و هظمت حقوقه .

  • dzair

    مصطافون يراوغون ويتسللون و يسجلون الهدف

  • ملاحظ

    تريدون فتح الشواطٸ مع هٶلاء القوم۔۔۔ترقبوا علی الانفجار اصابات كورونا من جديد۔۔۔

  • بشير الجزايري

    فتح الشواطىء تاخر كثيرا والبحر مليح في جويلية... 15 اوت وما بعدها المدة قصيرة والبحر يبرد واادخول الاجتماعي... الخلاصة ادعوا المولى سبحانه يرفع عنا هذا الوباء