مصلحة التشريح في وضعية كارثية بأفلو في الأغواط

يعاني الطب الشرعي بمستشفى أفلو في ولاية الأغواط حالة غير مسبوقة من الإهمال وعدم الاعتبار، حيث يفتقد إلى مصلحة تتوفر فيها الإمكانات والظروف التي تؤهل المختص لأداء مهامه بكفاءة والزائر إلى المكان يتفاجأ بأن المكان المخصص للعمل لا يتوفر على أبسط الوسائل والإمكانات.
فالمكان لا يتوفر إلا على منصة تشرح فوقها الجثث، كما تستعمل لتغسيل الموتى، فضلا عن خزانتين قديمتين جدا وخزان للمياه وأواني قديمة لتسخين الماء كما أن المكان تنعدم به شروط النظافة والتدفئة، حيث لا يجد الطبيب أين يعلق ملابسه فيضعها فوق خزانة يعلوها الغبار وتحيط بها بعض الخردوات التي لا معنى لحضورها لا وجود لمكتب أو كرسي يحرر عليه الطبيب تقاريره كما ينعدم بالمكان دورة مياه، ما يضطر الطبيب أو الممرض المساعد للانتقال إلى فضاءات بعيدة لقضاء الحاجة إذا علمنا أن هناك حالات تستغرق عدة ساعات للوقوف والكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة.
من جهة أخرى، فإن صناديق الجثث توجد في فضاء غير صحي وغير عملي، الأمر الذي جعل الطبيب المختص يعلن رفضه العمل في ظروف غير طبيعية رغم أنه تحملها لسنوات وتلقى وعودا بالتكفل بها إلا أن الإهمال واللامبالاة تجاوزا كل الحدود.
وللعلم، فإنه في عاصمة الولاية توجد مصلحة تضم جناحا يوفر كل الظروف العملية والصحية لأداء هذه المهمة.
وأمام هذا الوضع الرهيب وغير المسبوق لمصلحة التشريح بافلو، فإن المجتمع المدني يرفع نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة عن الصحة ووالي الأغواط ووزير الصحة شخصيا من أجل زيارة المكان للوقوف على الإهمال الرهيب الذي طاله.