-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تزايد المخاطر بشكل كبير بمحيط المدينة بسبب انتشار المفارغ والأوساخ

مطالب بإنجاز مركز الردم التقني للنفايات ومركز التصفية بحاسي مسعود

مطالب بإنجاز مركز الردم التقني للنفايات ومركز التصفية بحاسي مسعود
ح.م

قامت وزيرة البيئة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي منذ الإثنين، بزيارة ولاية ورقلة والمدينة الجديدة حاسي مسعود وكذا الولاية المنتدبة تقرت في زيارة عمل وتفقد للاطلاع على مختلف الأوضاع والمشاريع والمتعلقة بمجال البيئة بالمنطقة، إلا أن الزيارة لم تشمل المدينة الحالية حاسي مسعود، وهو ما أثار تساؤلات واستياء في نفس الوقت من طرف سكان أكبر منطقة صناعية على المستوى الوطني وهذا بسبب تدني وتدهور الأوضاع البيئية بمحيط بالمدينة.

تعد مدينة حاسي مسعود من المناطق الصناعية الكبرى على المستوى الوطني، وهي المدينة الوحيدة التي لم يتم إنجاز واستكمال بها مركز الردم التقني للنفايات وكذا مركز الفرز والتصفية منذ سنوات طويلة إلى يومنا هذا، حيث يتساءل عديد سكان المنطقة من عدم زيارة وزيرة البيئة مؤخرا لذات المدينة في إطار زيارتها الأخيرة للمنطقة، وهذا نظرا لتدني وتردي الأوضاع فيما يخص الجمال البيئي على مستوى محيط المدينة والمنطقة ككل.

حيث اكتفت الوزيرة بزيارة المدينة الجديدة حاسي مسعود وتفقد بعض المشاريع والتي هي في طور الإنجاز وقد تم الانطلاق فيها منذ مدة على أساس أنها مدينة جديدة ناشئة، حيث اطلعت على مركز الردم التقني للنفايات وكذا مركز التصفية، زيادة على مشروع الحزام الأخضر، في حين أنه تم تجاهل المدينة الحالية والتي يقطن بها ما يزيد عن 90 ألف نسمة، حيث يعاني السكان ومنذ سنوات من غياب تام لمرافق الترفيه والتسلية كالحدائق وغيرها، في حين أن المناطق المجاورة تتوفر على مثل هذه المرافق، زيادة على مخاوف كبيرة من طرف السكان من انتشار مختلف الأمراض المزمنة بسبب الانتشار الكبير للمفارغ والتي ترمى فيها مختلف النفايات وبقايا الأشغال، خاصة التي تقوم برميها عديد الشركات العاملة بالمنطقة، حيث تزداد هذه النفايات والمفارغ اتساعا يوما بعد يوم، دون أن يقوم مسؤولو المنطقة بالتحرك لإيجاد حلول لهذا المشكل والذي قد يتحوّل إلى مخاطر كبرى على صحة سكان المنطقة وكذا محيطها البيئي، حيث ومنذ سنوات توجد أكوام كبيرة من النفايات ترمى بمساحات شاسعة على بعد 5 كلم من وادي إرارة بحاسي مسعود، فالمشكل المطروح هو عدم إنجاز مركز خاص للردم التقني للنفايات وكذا مركز التصفية بالرغم من أن السلطات المحلية بالمنطقة قد أعلنت منذ سنوات بوجود هذا المشروع، إلا أنه ولأسباب تبقى مجهولة بقي إنجاز هذا المركز في خبر كان بالرغم من أن السلطات بالمنطقة في كل مرة تؤكد بقرب إنجاز هذا المركز، لكن لا شيء موجود في الميدان، وهو ما جعل سكان المنطقة يتخوفون من هذا المشكل، خاصة إذا علمنا أن هذه الأماكن التي يتم رمي فيها هذه النفايات قريبة وموجودة بمحيط المدينة، زيادة على ذلك فأغلب الإبل والحيوانات بالمنطقة ترعى على هذه النفايات، كما اتخذها بعض المتسوّلين وأصحاب الإبل مكانا لهم، حيث تم إنشاء أماكن للمبيت داخل هذه الأكوام، يحدث هذا في وقت لم تقم السلطات والمصالح المعنية بالتحرك، بل بقيت في وضع المتفرج فقط، بالرغم من مخاوف كبيرة لانتشار الأوبئة والأمراض جراء ما هو موجود في الميدان.

هذه المخاوف والأحداث المزرية التي أصبح يعاني منها سكان المنطقة والأوضاع البيئية السيئة أصبحت تثير ردودا كبيرة لدى الشارع المحلي، حيث يطالب ويناشد سكان المنطقة والي ورقلة ووزير البيئة بالتدخل عاجلا لإيجاد حلول نهائية تجاه هذه الأوضاع، كما يطالب سكان المنطقة بالإسراع والكشف عن السبب الرئيسي وراء تعطل مشروع إنجاز مركز الردم التقني للنفايات، بالرغم من أنه يعد من ضمن المشاريع القديمة بالمنطقة، إلا أنه ولأسباب مجهولة بقي هذا الأخير على ما هو عليه لسنوات عديدة، وهو ما ساهم بانتشار كبير وواسع للنفايات بمساحات شاسعة بمحيط مدينة حاسي مسعود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!