-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
احتجاجات متواصلة لتحسين أوضاعهم المعيشية

مطالب بتحسين الظروف المهينة لعمال الشركات بعاصمة النفط

مطالب بتحسين الظروف المهينة لعمال الشركات بعاصمة النفط
أرشيف

توجد بمدينة حاسي مسعود عشرات الشركات الوطنية النفطية والتي في أغلبها تفرعت في وقت سابق عن الشركة الأم سوناطراك، حيث أصبحت هذه الأخيرة وفي وقت وجيز من أكبر الشركات النفطية على المستوى الوطني والقاري، وهي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني ، إلا أنه وخلال ثلاث سنوات الأخيرة تزايدت عديد الاحتجاجات العمالية للمطالبة بتحسين ظروف العمل وكذا الظروف الاجتماعية لعدة أسباب مازالت قائمة لحد الساعة.
قام عمال بعض الشركات الوطنية النفطية مؤخرا بمدينة حاسي مسعود برفع عديد المطالب الانشغالات، وذلك بتنظيم عديد الوقفات الاحتجاجية على غرار عمال المؤسسة الوطنية للتنقيب أونافور على مستوى القاعدة المحاذية لمحطة نقل المسافرين. العمال دخلوا في إضراب عن الطعام، كما رفعوا شعارات يطالبون فيها نقابة ومسؤولي المؤسسة بتلبية مطالبهم والتي قد رفعوها خلال السنة الماضية، ولم تلب حسبهم.
ومن ضمن هذه المطالب، الزيادة في المنح والعلاوات نظرا لغلاء المعيشة إضافة إلى الزيادة في الأجر القاعدي وغيرها من المطالب الأخرى والمتعلقة بتحسين ظروف العمل والمعيشة سواء على مستوى ورشات العمل أو قواعد الحياة.
وللعلم أن عديد العمال بمختلف الشركات الوطنية قاموا خلال السنتين الماضيتين بتنظيم وقفات احتجاجية ببعض قواعد الحياة على غرار عمال المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، والذين تمت تلبية مطالبهم خلال الأشهر الماضية فقط إضافة لعمال شركة سوناطراك فرع حاسي مسعود وعمال المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار “أو ن س ب”.
وقد أشارت مصادر عليمة داخل المؤسسة الوطنية للتنقيب أنه تم التوصل والاتفاق بين نقابة الشركة وكذا المسؤولين المعنيين لإيجاد حل نهائي لهذه المطالب المطروحة وهذا بعد تنظيم هذه الاحتجاجات مؤخرا، في انتظار تطبيقها وبأثر رجعي يقدر بسنة، وهذا بعد الالتزام المقدمة من طرف المسؤولين وكذا الوعود التي تم إعطاؤها لهم في وقت سابق.
وفي سياق ذي صلة علمت الشروق من مصادر موثوقة أن عديد عمال المؤسسة الوطنية للأشغال الكبرى “ج ت ب”، هي الأخرى ينتظر أن يتم تنظيم وقفات احتجاجية بها خلال الأيام القادمة.
ومعلوم أن عمال هذه المؤسسة العريقة هم العمال الوحيدون تقريبا والتي لم يطبق عليهم نظام أربعة أسابيع عمل مقابل أربعة أسابيع عطلة تعويضا، بخلاف أغلب الشركات الأخرى، حيث أن الطريقة المعمول بها والمتعلقة ببداية العمل والتعويض في الغالب، هي نظام خمسة أسابيع عمل مقابل ثلاثة أسابيع عطلة وهو مالا يتلاءم بحسب عديد العمال مع ظروف العمل الصعبة خاصة على مستوى ورشات العمل المتواجدة بالصحراء الجزائرية، زيادة على أن الرواتب التي يتقاضاها عمال المؤسسة زهيدة مقارنة بالمؤسسات النفطية الأخرى الناشطة بالمنطقة.
ومن ضمن المطالب أيضا نجد تحسين ظروف العمل وكذا الزيادة في بعض المنح خاصة لعمال الورشات، كما يطالب هؤلاء أيضا بتثبيت وتحديد عقود العمل بسنة فما فوق وتثبيت العامل بشكل رسمي بالمؤسسة خلال السنة الثالثة أو الرابعة فما فوق من العمل، هذا وتوجد عديد الشركات الوطنية الأخرى والتي مازال عمالها يشتكون من مثل هذه الظروف والنقائص على غرار شركة الأشغال المدنية والمشكلة من “ج س ب”، وشركة الجيوفيزياء والمشكلة من “أوناجيوا” والمؤسسة الوطنية المقولة وغيرها، حيث أن عديد العمال يتم تسريحهم سنويا حسب نهاية عقد العمل في حين نجد آخرين يتوقفون برضاهم نظرا لصعوبة العمل خاصة ما تعلق بنظام العمل والعطل والتوتر وغيرها من النقائص الموجودة بهذه المؤسسات، والتي في أغلبها هي فروع تابعة لمجمع سوناطراك ولها عائدات مالية معتبرة سنويا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الشريف

    نطالب باعادة التقاعد المسبق اننا سئمنا وهرمنا