-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يقصده الزبائن من كل مكان

مطعم تقليدي على الرصيف ينافس الفنادق في خنشلة

طارق مامن
  • 2484
  • 3
مطعم تقليدي على الرصيف ينافس الفنادق في خنشلة
ح.م

فاتح صياد، رب عائلة من خمسة أفراد، في الخامسة والأربعين من العمر ينحدر من مدينة خنشلة، كان همّه أن يفتتح مطعما يقدم فيه أطباق منطقة الشاوية والجهة الشرقية عموما، ولكن لأسباب مالية وأيضا بسبب نقص المحلات المتواجدة في مكان مناسب، لجأ إلى تحويل سيارته النفعية إلى مطعم، وبعد أن سارت الأمور بالشكل الجيد، لم يستطع التفريط في المكان الذي جلب له الزبائن من كل مكان.

يمتهن فاتح الطبخ التقليدي، من البوزلوف، والكرعين الممزوج بالفول والمطلوع الدزيري، الذي يعجنه ويطهوه بلمسته السحرية، على قارعة الطريق، بالمدخل الغربي لمدينة خنشلة، يقصده المسافرون وأهل المدينة، ومن كل ولايات، حتى صار منافسا لأفخم المطاعم، بمجرد أن يركن فاتح سيارته النفعية، عند مفترق الطرق، وتبدأ روائح أطباقه الشهية تصنع الحدث.

يقول فاتح لـ “الشروق”، بأنه يتعاون رفقة زوجته، بداية من الساعة الخامسة صباحا من كل يوم، لتحضير الأطباق التقليدية ذات المذاق المميز الذي سحر كلّ من تذوقها، حيث يعتمد فاتح وزوجته على المواد الطبيعية، حتى المياه يجلبها من المنبع الطبيعي الجبلي عين السيلان.

وبعد تحضيرها وطهيها، تشرع الزوجة وفاتح، وحتى الأبناء، في نقل كل الأطباق ولوازمها من عتاد، وأجهزة ومواد نظافة إلى السيارة، باتجاه المقر الرسمي الدائم المفتوح على الهواء الطلق.

ويلخص فاتح أمنياته في تحسين وضعه الاجتماعي من خلال الحصول مسكن يأويه مع عائلته ووالده المريض، والتخلص من الكراء الذي بعثر مشاريعه المهنية ومع ذلك تبقى متعة حياته، هناك بمفترق الطرق، عندما يحضر فاتح الطاولات لاستقبال زبائنه، بعد أن يحط رحاله بأطباقه في الهواء الطلق، وبين الحين والآخر يصل زبون ويطلب ما يريد، فهناك من يأكل في عين المكان، وآخرون يقتنون الفول لإكمال مسارهم، وسط إجماع على أن الأطباق تحكي صورة المنطقة الثرية بتراثها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • كمال الحصيني

    سؤال هل توجد أصلا فنادق بها مطاعم ممتازة بخنشلة

  • juje

    بعد هذا المقال ستبدا المشاكل تطارد هذا الشاب من كل السلطات ولمن قرا هذا التعليق يحتفظ به في ذاكرته لان هذا المسكين سيواجه مشاكل عديدة اقول هذا من باب التجربة والحقرة وعرقلة جميع المبادرات .في الجزائر المسؤول لا يهمه الاجيبه واهله ويجد متعة كبيرة في حقر غيره .النائب ميسوم السبيسفيك فقروه لانهم حسدوه ومازالوا في البرلمان والحكومة الذين حطموه وما بالك بهذا الشاب والايام بيننا .

  • ديار الغربة

    جبتلي الجوع و انا أقرأ من بلاد الغربة
    والله خليتني ابتلع ريقي ?