-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هذا هو المشروع الفكري للدكتور محمد عمارة

معالم المشروع الحضاري في فكر الشيخ محمد الغزالي

الشروق
  • 1182
  • 1
معالم المشروع الحضاري في فكر الشيخ محمد الغزالي
ح.م

تعرضه دار “مفكرون” في كتاب بصالون الجزائر
هذا هو المشروع الفكري للدكتور محمد عمارة

لَمَّا كان من أهم سبل النجاح والتفوق والترقي: الاستفادة من المشروعات الفكرية الكبرى التي شيدتها كبار العقول العربية المعاصرة، اختار الدكتور يحيى جاد دراسة واحدٍ من أهم هذه المشروعات لواحد من الكتب الكبيرة في مكتبة العقول العبقرية “المشروع الفكري للدكتور محمد عمارة”.
ولَمَّا كان مشروعُهُ الفكريُّ مترامِيَ الأطرافِ (280 كتاباً، مُوَزَّعةً بين “التأليف” و”الجمع والتحقيق” و”إعادة الطبع والتقديم”)، مما يُصَعِّب على الكثير مهمة تلمس معالم هذا المشروع وسبر أغواره.
ولَمَّا كان جُلُّ ما اطلع عليه الباحث من الدراسات الأكاديمية المنشورة عن هذا المشروع وصاحبه رآها إجمالاً متواضعةً، ويَشُوبُها– في تقديره- القصور.
ولَمَّا كانت “الساحة الفكرية العربية المعاصرة” في حاجةٍ شديدةٍ :إلى فَجْرٍ منهجيٍّ جديدٍ يَهدِي ويُرْشِد ويُرَشِّد، ولتصفية الكثير من “الثنائيات المتضادة” الشائعة، لتجاوز الكثير من “السجالات والصراعات” الفكرية المُهلِكة، لَمَّا كان ذلك كله كذلك: كانت هذه الدراسةُ :التي تُمَثِّل وتُقَدم، للمرة الأولى في تاريخنا الفكري المعاصر، حسب المؤلف “عصارة” الأركان الكبرى والملامح العظمى والمفاصل الأساسية والمحاور التفصيلية للمشروع الفكري للدكتور محمد عمارة.
وتَسْتَخْلِص أيضاً للمرة “المنهج الفكري” الذي قام عليه بنيان هذا المشروع الكبير، و”أهم تطبيقات هذا المنهج”، إذ تَعْرِض الملامح الأساسية شِبْه التفصيلية لـ “السيرة الذاتية” لصاحب هذا المشروع الفكري الدكتور محمد عمارة)، وبلسانه مباشرةً، مما يتيح للأجيال الجديدة الاستفادة من “الخبرات العميقة” و”اللمحات المهمة” و”السيرة العطرة” و”المسيرة الممتدة” التي تحملها صفحات هذا العمل الرائع.
ونشير إلى أن هذا الإنتاج المعرفي المتميّز الذي جاء في طبعة مجلّدة وفاخرة متوفر هذه الأيام بصالون الجزائر الدولي للكتاب لدى جناح “دار مفكرون” المصريّة.

تعرضها “دار مفكرون” في كتاب بصالون الجزائر
معالم المشروع الحضاري في فكر الشيخ محمد الغزالي

هو كتاب للدكتور محمد عِمارة، من315 صفحة، صدر سنة 2018 لدار مفكرون الدولية للنشر، تناول فيه أفكار الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، ومشروعه الحضاري بطريقة مبسطة، عمد فيه الكاتب إلى تقسيم الكتاب إلى ثلاثة فصول، مع فصل تمهيدي، تناول فيه السيرة الذاتية للشيخ ومكانته، والعلاقة بينهما (الكاتب والشيخ)، فتناول في الفصل الأول: جوانب العطاء والتفرد عند الشيخ الغزالي والتحديات التي واجهها في الدعوة إلى الله، أما الفصل الثاني فتناول فيه: معالم المشروع الحضاري وفكر الشيخ الغزالي، ملقيا الضوء على أصول الإسلام وفروعه، التي كانت عبارة عن أسئلة (100 سؤال) طرحت على الشيخ في حياته، وأجاب عنها لتكون الدليل والمنهج للمسلم في حياته، فتناول فيها العبادات، والعلاقة بين القرآن والسنة والوسطية الإسلامية والكثير من الأمور التي تعالج الحياة الاجتماعية، وما يحتاجه الناس في هذا العصر، أما الفصل الثالث فقد سماه الكاتب بالحكم الغزاليّة، وقد قسمه إلى فروع، ذكر في فرعها الأول 110 حكمة ومقولة للشيخ الغزالي جمعها من كتبه ومحاضراته، وخصص الملحق الثاني للتعريف بـ “55” كتابا من كتب الشيخ الغزالي، تعريفا موجزا وملما بظروف كتابة الكتاب وبأهم ما جاء فيه من قيم وعبر، وخصص آخر جزء من الكتاب وأكبره، لمقتطفات من مذكرات الشيخ رحمه الله بداية بنشأته، تعليمه، الواقع السياسي والاجتماعي في شبابه، ظروف دعوته، عمله، علاقاته بالكثير من الأشخاص والمنظمات، كل ذلك على لسان الشيخ محمد الغزالي وبأسلوبه الأدبي الرصين.
ونشير إلى أن هذا العمل الرائع الذي جاء في طبعة مجلّدة وفاخرة متوفر هذه الأيام بصالون الجزائر الدولي للكتاب لدى جناح “دار مفكرون” المصريّة.

في مجلّد متوفّر بصالون الكتاب الدولي
الباحث بوبيدي يشخّص”جدلية السلطة والفلسفة”

يمثل كتاب الباحث الجزائري حسين بوبيدي “جدلية السلطة والفلسفة في العصر الإسلامي الوسيط: إخوان الصفا أنموذجا”؛ والصادر عن دار الكلمة المصرية والدار المغربية في طبعة قشيبة، أحد أحدث الدراسات التي تعالج آليات التأثير التي تمارسها السلطتان السياسية والمعرفية على الخطاب الفلسفي في التاريخ الإسلامي، وتبرز عدم استقلالية الإنتاج المعرفي عن الرؤى الثقافية وتوجهات منظومات الحكم، وضرورة النظر إلى كل خطاب انطلاقا من السياقات التاريخية التي أنتج فيها والتجاذبات الفكرية التي أحاطت به.
اختار المؤلف “إخوان الصفا” لمعالجة هذه الإشكالية بالغة الأهمية لما يحاط بهذه الجماعة من الألغاز، وما يرتبط بمؤلفيها من الأسرار، فالجماعة المنسوبة إلى الشيعة الإسماعيلية عند أغلب الباحثين يكشف الباحث أنها لم تكن تتبع أي مذهب اسلامي، وأنها حاولت الاستثمار في جميع المقولات المعروفة يومها لخدمة إيديولوجيتها المستقلة، والتي تعد قريبة جدا من بعض التيارات العرفانية القديمة.
جاء الكتاب في أربعة فصول من 430 صفحة، تتضمن العديد من المطالب التي تحيط بالقضية وتتبع مشكلاتها بالتدريج لتكشف عن حقيقة الجماعة، وتجلّي الغموض الذي تميزت به رسائلها، وتقدمها نموذجا لمعرفة آليات اشتغال المقولات الفلسفية وأثر التوجهات السلطانية والضغوطات الاجتماعية على كيفية تعبير الكتاب عن آرائهم.
ع.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الشيخ عقبة

    (معالم المشروع الحضاري في فكر الشيخ محمد الغزالي ؟)إذا كان محمد عمارة جزائري!؟فيمكن للوطنيين كراء أكبر قاعة في الجزائر وتوجيه دعوة عامة لكل مابقي من الوطنيين وذوي الفكر مع شرط إحضار كل مدعو قرداش أقديم للقيام بعملية الندب العام على دكاترة الجزائر ومثقفيها وإحضار عبد العالي رزاق للرقص على انغام البكاء ، ألم يكن الغزالي هو مجسد ركائز الفكر الإسلامي أساس التطرف الديني ولم يغادر الجزائر إلا بأشتعال نار الفتنة بين الجزائريين ؟ إن كنت مخطيء فاعذروني إذا كانت دماء أكثر من 250 ألف جزائري من عناصر جيش وأمن وأطفال ونساء ووطنيين ومواطنيين جزائريين تم ذبحهم على يد العصابات الإسلامية المسلحة ذهبت هباء..؟