-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قلعة " قاديوفالا" الرومانية بقصر الصبيحي

معلم أثري وتاريخي ينتظر التصنيف

معلم أثري وتاريخي ينتظر التصنيف
ح.م

إن مدينة قصر الصبيحي إحدى دوائر أم البواقي بالناحية الشمالية الشرقية من الولاية، حباها الله بمعلم أثري يؤرخ لحقبتين زمنيتين، الرومانية التي بني فيها البرج الروماني الذي بنيت على أنقاضه القلعة البيزنطية التي تمتد على مساحة 03 هكتارات تفصح عن الرقي المعماري والفني الذي بلغته الحضارة الرومانية والبيزنطية آنذاك في هذه الربوع من أرض الجزائر لتعقبها الحضارة العربية الإسلامية والعثمانية، فالحقبة الاستدمارية الفرنسية، البرج تم تشييده في أعلى موقع يمثل مكانا استراتيجيا لرصد كل تحركات القادمين أو الراحلين ومراقبة الحقول الزراعية والبساتين التي كانت تابعة لقلعة “قاديوفالا”.

وسمي هذا الحصن التاريخي العسكري بـ ” قاديوفالا” حسب رواية المختصين في علم الآثار من الكلمة المشتقة من لقب الفارس القائد البيزنطي “برينياكو قاديوفالا”، الذي صال وجال فوق هذه الربوع نحو 81 سنة، حسب ما هو مدون من على النقوش الحجرية التي عثر عليها بهذا الحصن. فالحصن عنوان لمدينة تجمع بين المدنية الفنية للعمارة الرومانية والبيزنطية يترجمه ما بقي من أطلال وبقايا آثار مادية ممثلة في أعمدة حجرية منقوشة ورماديات تحفظ فيها عظام ورماد الأموات وبقايا عصارات الزيتون المادة التي كانت تستعمل كدواء ووسيلة للتدليك داخل الحمامات والزينة والطبخ والإنارة ووجود بقايا مطاحن وبقايا أدوات مختلفة بشكلها الفني الذي يبوح لك بالرقي المعماري والفني الذي بلغته آنذاك الحضارة الرومانية والبيزنطية في هذه المنطقة من الجزائر. ورغم أهمية الحصن من الناحية السياحية، إلا أنه لم يتم استغلاله على غرار المواقع الأثرية الأخرى في الجزائر رغم التهيئة التي تمت سابقا، التي تحتاج إلى إعادة التهيئة وخلق فضاءات تساعد على استقطاب الزوار والعائلات باعتبار موقعه وما يتوفر عليه من أشجار صنوبرية ذات ظلال. كما يحتاج حسب السيدة مسؤولة الدائرة الأثرية التابعة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بأم البواقي التي ترى بأن الموقع يحتاج إلى أمور كثيرة، بدءا بالتهيئة اللائقة به مثل أماكن لاستراحة الزوار ولوحات تعرف بتاريخ الحصن ومكانته التاريخية وترجمة الكتابات المنقوشة على الحجارة، والاعتناء بجانب النظافة، وتسييج ما تبقى من مساحته، حتى يحمى من نقل بعض الحجارة خارج الحصن.. علما- تضيف- أننا نعمل على استرجاع بعض القطع الأثرية التي هي بحوزة المواطنين بمعية الأمن، كما سبق أن فعلنا، لخلق متحف في الهواء الطلق. وهي الآن معروضة في هذا المتحف في مساحة كبيرة. وحسب ذات المسؤولة، فقد تم إنجاز ملف خاص بطلب تصنيف هذا الموقع التاريخي الأثري، إلى اللجنة الولائية التي يرأسها السيد الوالي، ثم يتم تحويل هذا الملف الذي تم إعداده بكيفية تقنية كفيلة بقبول طلب التصنيف باعتباره أمرا مهما جدا في عملية التسيير والحماية من أيادي الدخلاء ليتم تحويله إلى اللجنة الوطنية للمصادقة، علما، حسب المسؤولة، أنها قدمت ملفا في هذا الأمر للوالي السابق لكن لم تتلق أي رد، وأملها أن يحظى هذا الملف بالعناية اللازمة للمحافظة على هذا الموروث التاريخي.

ج. ل                               

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • saidoune

    يعني الرومان ليسوا غُزات، وآثارهم تدل فقط على "الرقي المعماري والفني الذي بلغته الحضارة الرومانية والبيزنطية آنذاك في هذه الربوع من أرض الجزائر..."، فرنسا فقط هي الاستدمار.