توضيح “هامّ” لمعهد باستور حول انتشار بعوضة النمر في الجزائر

أكد معهد باستور يوم الثلاثاء في بيان، أن الجزائر لم تسجّل أي حالة لانتقال فيروسات خطيرة، عن طريق لدغة بعوضة النمر، على الرغم من انتشارها في شمال البلاد منذ العام 2010.

ويمكن لبعوضة النمر التي تعرف بحجمها الصغير مقارنة بالبعوض العادي، وبوجود بقع بيضاء وسوداء على جسدها، أن تنقل فيروسات تسبّب أمراضا خطيرة مثل حمى الضنك، وداء شيكونغونيا، وفيروس زيكا.

لكن وجودها بكثرة في مكان ما، لا يعني أن الأمراض التي يمكن أن تنقلها إلى البشر ستظهر بشكل تلقائي، يطمئن بيان باستور، مضيفا بأن الأمراض المذكورة غير موجودة في الجزائر.

وتنشط بعوضة النمر في الفترة ما بين ماي ونوفمبر من كل عام. ويمتدّ نشاطها طيلة النهار، مع ازدياده في خلال الساعات الـ3 الأخيرة التي تسبق غروب الشمس.

ويعتبر هذا النوع من البعوض “عدوانيا للغاية تجاه الإنسان، حيث تعتبر الأطراف السفلية هدفا رئيسيا للدغاته”، يضيف معهد باستور.

ويعمل معهد باستور من خلال اثنين من مخابره، على مراقبة وتشخيص أي حالة إصابة بأحد الأمراض المنقولة عن طريق هذه البعوضة. كما يقوم بإجراء دراسات حول قدرتها على نقل الأمراض، وحساسيتها للمبيدات الحشرية.

معهد باستور: هذه “أفضل طريقة” للوقاية من انتقال الأمراض المعدية

وفي 6 أوت 2022، أوصى معهد باستور الجزائر في منشور على صفحاته الاجتماعية، بالالتزام بـتنظيف اليدين بصفة منتظمة، للوقاية من مخاطر انتقال الأمراض المعدية.

وجاء في منشور باستور:

تنظيف اليدين بصفة منتظمة مهم جدًا للحفاظ على صحتنا. حيث يمكننا حمل ملايين من الجراثيم والفيروسات على أيدينا. بعضها غير ضار، لكن بعضها الآخر يمكن أن يكون خطيرًا.

وتشير الدراسات الدولية حول نجاعة غسل اليدين بشكل منتظم، في الوقاية من الأمراض المعدية، إلى أن زيادة بنسبة 30 بالمئة في الالتزام بهذه التوصية، يقلل من انتشار العدوى بنسبة 41 بالمئة.

ويعتبر غسل اليدين “أفضل طريقة للوقاية والتقليل من انتشار الأمراض المعدية، التي تنتقل عن طريق الجراثيم والفيروسات، بعد ملامسة أشياء ملوثة قبل لمس الوجه، كما هو الحال بالنسبة لفيروس كورونا”، يوضح بيان باستور.

الطريقة الصحيحة لغسل اليدين للوقاية من الأمراض المعدية

معهد باستور: هذه سلالة أوميكرون الجديدة المنتشرة في الجزائر

في 17 جويلية 2022، أوضح معهد باستور في بيان، أن السلالة المتحوّرة الفرعية ب.أ.5 من فيروس كورونا، وراء عودة حالات الإصابة بالوباء إلى الارتفاع في بعض المناطق من الوطن.

وجاء في بيان باستور:”بعد الموجة التي سجّلت في شهر جانفي الماضي، والتي تسبّب فيها انتشار السلالة المتحوّرة أوميكرون، خاصة السلالة الفرعية ب.أ 1 ثم السلالة الفرعية ب.أ 2، تم تسجيل انخفاض في النشاط الفيروسي مما أدى إلى استقرار أو هدوء ملحوظ على مستوى المؤسسات الصحية عبر الوطن”.

وأضاف:”بداية من شهر جوان، تم الكشف عن سلالة فرعية جديدة من متحور أوميكرون على مستوى بعض ولايات الوطن، هي السلالة ب.أ.5. والتي حلّت بشكل تدريجي محل السلالة الفرعية ب.أ.2، التي كانت منتشرة إلى حدّ الآن”.

قبل أن يوضح أنّ الزيادة المسجّلة في درجة انتشار السلالة الفرعية ب.أ.5 ابتداء من 3 جويلية “ارتبطت بارتفاع طفيف في عدد حالات الإصابة بكورونا في نفس هذا الشهر”.

وتابع البيان:”ليس من المستغرب أن نشهد زيادة في حالات الإصابة، في الأيام القليلة القادمة. حيث يشكل هذا الوضع جزء من دورة تطوّر الفيروس”.

ما هي هذه السلالة الفرعية وما هي الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بها ؟

بيان معهد باستور يجيب على هذا السؤال بما يأتي:

ب.أ5 هي سلالة فرعية ناتجة عن طفرات طرأت على السلالة المتحوّرة أوميكرون، والتي يبدو أنها تتطوّر بشكل أكبر بواسطة آلية الهروب المناعي. كما أن لها معدل انتقال أعلى من سابقاتها.

وتتمثل العلامات السريرية الأكثر شيوعًا التي تم تسجيلها في حالة الإصابة بهذه السلالة في:

• التعب،
• والسعال،
• والحمى،
• والتهاب الحلق،
• والصداع.

مع استمرار الأعراض مدّة أطول، حيث يمكن أن تستغرق من 7 إلى 10 أيام.

كما أشار المعهد إلى أن المصابين بسلالات سابقة لأوميكرون قد يصابون مرة أخرى بالسلالة الجديدة، مضيفا:

بناءً على هذا، يودّ معهد باستور بالجزائر تذكير مواطنينا الأعزاء، بأن الوباء لم ينته بعد مثل ما نلاحظه، بظهور سلالات فرعية جديدة، كما هو الحال مع السلالة ب. أ.2. 75 وهي سلالة فرعية أخرى للسلالة ب.أ.2، ظهرت بالهند.

لهذا يذكّر المعهد بضرورة التحلّي باليقظة وتطبيق إجراءات البروتوكول الصحي المعتمد منذ بداية وباء كوفيد-19.

التطوّر الأسبوعي لنسبة انتشار سلالتي “ب.أ.5” و “ب.أ.2” في الجزائر، بين 6 جوان و14 جويلية