-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشمل مناصب ضمن أجهزتها وتمويل مشاريع استراتيجية

مفاوضات جزائرية جديدة مع المؤسسات المالية الدولية

سميرة بلعمري
  • 6857
  • 12
مفاوضات جزائرية جديدة مع المؤسسات المالية الدولية
أرشيف
أيمن بن عبد الرحمان

شرع وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، في مفاوضات جديدة مع المؤسسات والهيئات المالية العالمية، التي تساهم الجزائر ضمن رأسمالها، وذلك للحصول على مناصب ضمن أجهزتها وهياكلها والاستفادة من إمكاناتها في مجال تمويل مشاريع القطاعات الاستراتيجية والمحورية وفي تنويع الاقتصاد الجزائري الذي أطلق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لأجله خطة للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي قوامها المالي قرابة 20 مليار دولار.

لم يمض أسبوعان على التوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية لوزير المالية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، حتى شرع أيمن بن عبد الرحمان في أول الخطوات المتعلقة بتعزيز مكانة الجزائر ضمن المؤسسات والهيئات المالية العالمية، فكانت أول خطوة في هذا الاتجاه يوم الخميس، حين عقد أول لقاء عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة مينا وإفريقيا، سارجيو بيمينتا.

مضمون اللقاء بحسب مصادر “الشروق” وكذا بيان الوزارة، جاء منسجما ومطابقا تماما للتعليمات التي وجهها الرئيس تبون إلى بن عبد الرحمان، إذ في وقت أكد الرئيس على الوزير ضرورة العمل على الاستفادة من المؤسسات المالية العالمية على قدر مساهمة الجزائر ضمنها كما يفعل غيرنا من المساهمين، ويكون ذلك بالحصول على حصتنا من المناصب في أجهزتها والاستفادة من إمكاناتها في مجال التمويل لصالح الجزائر، حرص الوزير على التأكيد في محادثاته مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة مينا- الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- وإفريقيا على المحاور ذات الأولوية في برنامج الحكومة من أجل الإنعاش الاقتصادي وحول القطاعات ذات القيمة المضافة العالية إذ تعمد الوزير فيما يشبه العرض الاقتصادي إبراز الجهود والإصلاحات الجارية في قطاعات المالية والمناجم والفلاحة والخدمات من أجل بعث تأثيرها على النمو الاقتصادي للبلاد.

وبلغة المفاوض الاقتصادي، وتماشيا مع القواعد العامة للاستثمار الذي يبنى على القطاع الخاص، وتكون الدولة مرافقا له، أكد وزير المالية بحسب مصادرنا أن القطاع الخاص يبقى شريكا قويا في إرساء التنمية في الجزائر كونه أداة للابتكار ومحركا لتوفير مناصب الشغل داعيا محدثه إلى تكثيف مرافقة مؤسساته التي تعد إحدى الوكالات الخمس لمجمع البنك العالمي بدعم الجزائر خاصة في الجانب المتعلق ببرنامجها التنموي، سيما بالنسبة للأعمال التي تخص القطاع الخاص لكونها المهمة الأساسية لهذه المؤسسة، ويأتي حديث الوزير عن القطاع الخاص في أعقاب تطمينات أطلقها الرئيس تبون حول مكانة القطاع الخاص ومهمة رجال الأعمال النزهاء في تحقيق اقتصاد جديد متحرر من الريع.

وزير المالية، انتزع من ممثل أحد فروع البنك العالمي التزام مؤسسة التمويل الدولية على تعزيز التعاون بين الجزائر ومؤسسة التمويل الدولية لفائدة القطاعات المحورية في تنويع الاقتصاد الجزائري، واتفق الجانبان على المسائل التي سيتم معالجتها خلال الاجتماع التقني، الذي سينظم بمناسبة الجلسات السنوية لمجمع البنك العالمي المقرر عقدها عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الجاري.

وزير المالية بهذه الخطوة يكون قد فتح ثاني ورشة من ورشات الإصلاح الاقتصادي الدولية للرئيس تبون، فبعد أن كان الرئيس قد ألزم الحكومة بمراجعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتي لم تحقق أهدافها بحسب الرئيس في اجتماع سابق لمجلس الوزراء، جاء الدور على مراجعة مكانة الجزائر ومردودية تواجدها ضمن المؤسسات المالية الدولية، والتي يفترض أن المساهمة ضمن رأسمالها، تضمن لها كغيرها من الدول تمويل المشاريع الحكومية والخاصة، وتشجيع الاستثمارات الدولية وتسهيل تدفق رؤوس الأموال وتأمين حرية انتقالها وتثبيت سعر الصرف وتحقيق التوازن في ميزان المدفوعات.

وتعد مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوربي، وانتزاع “امتيازات” المساهمة ضمن المؤسسات المالية ورشات كبرى، لم تفتح أبدا في وقت سابق، رغم إصرار الرئيس تبون على عدم اللجوء إلى الاستدانة الخارجية حفاظا على سيادة القرار السياسي للجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • نمام

    الواقع يدفعنا لهذا تراجع اسعار البرميل وتقلباته الكرونا اشارة لمرحلة الخطر وتوجه للاستدانة ولو كما حدث في عهدة بدوي لمؤسسات اقتصادية ذات النفع العام وعدم المديونية فخر النظام تبخر فالعجز في الميزانية يتسع وقد لا نجد من يقرضنا في المستقبل وان كان فبشروط مجحفة و قاسية وهنا خياران لا ثالث لهما التمويل غير التقليدي وهذا مؤقت ويصعف قوة الدينار و ربط تمويل مشاريع اقتصادية بالخارج والقرض يقلص الدعم الاجتماعي وتتضعاف البطالة و تسريح العمال وهنا القلق و التوتر الاجتماعي الذي تعمل السلطة على تجاوزه وحكومة الكفاءات تفاوض كفاءات المؤسسات المالية الدولية ماذا لو دفعنا تقسيطابدون تبجح لنحن اليوم في راحة

  • abouhichame

    انها المديونية بشكل اخر لا داعي للمكابرة

  • حسان

    قل راجعين للمديونية الخارجية و ربي كبير ....!

  • حسان

    قل ببساطة رايحين نرجعو للمديونية الخارجية ...... فقط!!!

  • BELARBI.M.A

    يبدو أنه بعد فشله في إستعادة الأموال المنهوبة هاهو يفتح الباب للإقتراض و من ثمة رهن البلاد و تحميل هذه الديون على الأجيال المُقبلة

  • Imazighen

    هي الاستدانة، وفقط

  • قبائلي قح

    الخوف من العودة الى المديونية تحت عنوان اوشعار جديد

  • متعافي التأهيل

    الإستدانة خط أحمر و الجزائر لن تلجأ أبدا للإستدانة الخارجية لأنه يرهن السيادة الوطنية.
    تقريبا هدا ما قاله الوزير بوقت قصير بعد تسلم مهامه، الكلام سهل و الواقع مر و الآن فتح الباب لتمويل مشاريع إستراتيجية، شكل الإستدانة المخفي، هدا إدا وافقت الهيئات المالية على المشاريع، ستقبل بعض و ترفض بعضها.
    يجب الإسراع في تقوية مردودية المؤسسات العمومية، و حتى تفكيك المستعصية على دلك دات العجز المزمن، الإقتصاد الجزائري سيتحمل بصعوبة بالغة إنهيار آخر لأسعار النفط على المد المتوسط كما حصل مع جائحة كورونا.

  • لزهر

    الترتيب و التنظيم
    و وفق خطة محكمة
    نستطيع الدخول إلى السوق الدولية من بابها الواسع لأنها في إنتظارنا و نحن نملك من الثروات الطبيعية ما لا تملكه العديد من الدول.
    و من الممكن أن تحقق أرباح نقوم بإستثمارها في الطاقات المتجددة و تسويقها و إستعمالها في المجال الفلاحي.
    لأنه لم تبقى سوى عشرة سنوات للنهوض بالطاقة المتجددة و إلا سوف تتأزم الأمور بعد مرور هذه المدة.
    تكوين جهاز محكم من الخبراء و الإطارات و الأعلام و مؤسسات و غيره...
    من المكن أن يصل إلى نتيجة و لو بثلاثين من المائة ٣٠ ٪ من هذه الطاقات.
    المشاريع الأستراتيجية تحتاج إلى ذالك.

  • رشيد الجزائر العظيمة ?

    اتمويل مشاريع ؟ هل هو اللجوء للاستدانة ؟ ومن ثم تخفيض قيمة الدينار و تسريح العمال وغلق المزيد من المؤسسات ؟؟

  • عبد الملك

    حلف على اللحم وأكل المرق .

  • elarabi ahmed

    الكدب عن الطبيب يزيد الأمور تعقيدا