-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تزور موقع سقوط طائرة "سوخوي 24" بتيارت

مقتل عسكريين، والطائرة سقطت فوق بقايا خيمة راع غادر قبل يومين!

الشروق أونلاين
  • 5875
  • 0
مقتل عسكريين، والطائرة سقطت فوق بقايا خيمة راع غادر قبل يومين!
ح.م

عاش قاطنو بلدية الرشايقة، دائرة حمادية بولاية تيارت، الأربعاء، حالة هلع وخوف كبيرة، حين رأى الناس شعلة من اللهب تهوي من السماء إلى الأرض بدت لتلك القلة من مستعملي الطريق الوطني رقم 40… ثم انفجار هائل أخرج  الكثير للاطلاع والبحث عن سر تلك الشعلة الملتهبة. هرع الناس إلى مكان الحادث، لقد اعتقد الكثير أنه في الجهة المأهولة من منطقة الرشة، المحمية النباتية التي تعيش فيها بعض العائلات من الفلاحين المستثمرين والبدو. جاء الناس من مركز البلدية والمناطق الريفية المحيطة بها ونفس الحال مع سكان مركز دائرة قصر الشلالة ودوار سمير المجاور.

أفراد فرقة الدرك في الرشايقة يمرون أمام السكان في تأهب وبعدهم تصل قوات أخرى بعد قليل يتمزق صمت الليل بصفير سيارات الإسعاف…مخاوف جدية من حدوث أمر فظيع، قد تكون الطائرة التي سقطت هوت على تجمع سكاني نظرا للعدد الهائل من سيارات الإسعاف أو أصواتها التي أيقظت كثيرا من الناس.

اصطف الذين لا يملكون سيارات تقلهم على الطريق الرابط بين الرشايقة وقصر الشلالة يلوحون بأيديهم طمعا في ركوب. كان الفضول والقلق يتوزعان على المكان… بعض الناس كانوا قد اختاروا الذهاب مشيا على الأقدام…

حين وصلنا إلى المكان كانت التعزيزات الأمنية تصل تباعا… نقاط مراقبة عند كل مدخل يقود نحو منطقة الرشة… الأضواء الزرقاء والحمراء من سيارات  الحماية المدنية وسيارات الدرك تقود إلى المكان وسط الظلام الدامس.. في حاجز صغير للدرك قدمنا أنفسنا سمحوا لنا بالمرور نحو المنطقة لكن عندما بلغنا المكان كان الطوق الأمني قد أحكم قبضته على مساحة شاسعة من محيط الحادث… كل ما استطعنا أن نراه بعض القطع من بقايا الجسم الطائر المحطم الذي شاع في البداية أنه مروحية لنعلم لاحقا أن الأمر يتعلق بطائرة وليست هيلوكوبتر كما أشيع… في انتظار البيان الرسمي من وزارة الدفاع الوطني… الذي أكد أن الأمر يتعلق بمقاتلة سوخوي 24…

ونحن نحاول أن نرى ما كان يفعل العسكريون والمدنيون الذين التحقوا بالمكان  – علمنا فيما بعد أنهم من السلطات المحلية والولائية وربما مسؤولون من العاصمة معهم – شد انتباهنا أكياس بيضاء متناثرة في مسرح الحادث لم نفهم سبب وجودها هناك واعتقدنا أنها كانت على متن الطائرة وهو ما جعلنا نستنتج أنها طائرة نقل بضائع… لكن تبين في آخر المطاف أن تلك الأكياس كانت من التراب تركها وراءه راع كان قد نصب خيمته قبل يومين من الحادث، حيث غادر مع عائلته وهو لا يدري أنه كان في مسرح حادث دموي…

بالحادثة هذه تكون ولاية تيارت قد شهدت مأساة ثانية لسقوط طائرة عسكرية حيث سبق أن سقطت طائرة ميج في زمالة الأمير عبد القادر في نوفمبر 2014 وخلفت ذات الذعر وذات الهلع…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!