-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد أن الساحة السياسية تحكمها قوتان لا ثالثة لهما

مقري: الجيش تجنّب الصدام وتجاوب مع الحراك

أسماء بهلولي
  • 731
  • 0
مقري: الجيش تجنّب الصدام وتجاوب مع الحراك
ح.م
عبد الرزاق مقري

قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إن الحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم “هبة ربانية وفرصة تاريخية لا تعوض والتآمر عليه هو تآمر على الجزائر وعلى الانتقال الديمقراطي”، مشيدا بتجاوب المؤسسة العسكرية مع مطالب الحراك، حيث صرح: “الجيش تجنب مصادمة الحراك وهذه نعمة”.

وحذر عبد الرزاق مقري، من مخاطر تضييع فرصة الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم، باعتباره حدثا تاريخيا لا يجب الاستهانة به والجميع سيحاسب في حال تم التفريط في مصلحة البلاد، وأضاف مقري في كلمة له خلال افتتاح أشغال الملتقى السنوي السادس عشر للراحل محفوظ نحناح، أمس، أن الجزائريين دخلوا مرحلة جديدة وتمكنوا من كسر “العصابة” التي عمرت طويلا وأفسدت البلاد.

وقال المتحدث: “ما حدث يوم 22 فيفري شيء عظيم وغير مسبوق عبر فيه الجزائريون عن مدى تنظيمهم وتلاحمهم وهي الرسالة القوية الموجهة لأعداء الجزائر في الخارج الذين يستغلون هذه الفرص لضرب وحدتنا”.

كما أثنى رئيس حركة مجتمع السلم، على تجاوب المؤسسة العسكرية مع مطالب الحراك الشعبي، هذه الأخيرة التي قال إنها انتبهت لكون هذه الهبة الشعبية هي تاريخية ولا يجب مصادمتها بل وجب تحقيق مطالبها”، وحسب مقري فإن الساحة السياسية اليوم تضم قوتين هي المؤسسة العسكرية والحراك الشعبي الضمانان لميزان القوى، مشبها في نفس الوقت ما يحدث اليوم بمثابة الفيلم الذي يصعب تصديقه نظرا لحجم الفساد الذي تورط فيه رموز النظام السياسي السابق.

وحسب رئيس حركة مجتمع السلم، فإن نجاح الحراك الشعبي بدا واضحا والدليل حسبه ضعف الثورة المضادة الممثلة في أحزاب الموالاة التي كانت تساند العهدة الرابعة والخامسة، فضلا عن فشل القوى الخارجية في التدخل.

وبخصوص الحلول المقترحة للخروج من الأزمة عاد رئيس حمس ليذكر بمقترحات حزبه، حيث شدد على ضرورة إجراء انتخابات قبل نهاية السنة وفتح أبواب الحوار أمام الجميع لمناقشة كل الملفات بما فيها “الباءات” وميثاق الشرف”، كما أكد تفهم حزبه لضرورة المحافظة على الإطار الدستوري، لكن دون تعسف على – حد قوله.

وجدد رئيس حركة مجتمع السلم تأكيده على أن حمس ملتزمة بمنهجها وضد أحزاب “الشيتة” الجديدة التي تحاول التقرب من المؤسسة العسكرية لمصلحتها وليس لمصلحة الشعب، قائلا: “الجزائريون يعرفونهم ويعلمون ويدركون ولاءهم الكبير للنظام السابق فهؤلاء يريدون تعكير الأجواء واتهام الناس بعمالة”، في حين يرى مقري أن الصراع الحالي حول المرحلة الانتقالية هو عدمي لا معنى له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!