-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحدث عن معطيات وضعها بين أيدي المعارضة

مقري يهاجم الأحزاب الصغيرة.. من المقصود؟

محمد مسلم
  • 2269
  • 8
مقري يهاجم الأحزاب الصغيرة.. من المقصود؟
ح.م
عبد الرزاق مقري

واصل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، صناعة الجدل بـ”خرجاته”. ففي منشور جديد له، هاجم مقري ما وصفها “الأحزاب الضعيفة”، وقال إن استمرار وجودها لا يخدم مشروع الانتقال الديمقراطي، الذي لا يزال مؤجلا.
وكتب مقري، في آخر منشور له على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن: “استمرار وجود أحزاب ضعيفة في البلد لا يساعد على الانتقال الديمقراطي”. ولم يشر الرجل الأول في حركة “حمس” إلى أي من الأحزاب الضعيفة التي تحدث عنها.
غير أن النقطة الثانية من منشوره ألمحت ولو ضمنيا إلى أحزاب يرجح أنها هي التي دخل قادتها في خلاف معه، ولعل على رأس هذه الأحزاب حزب “جيل جديد”، الذي يرأسه جيلالي سفيان، الذي كان قد وجه له انتقادات لاذعة، بعد تسريب لقائه بمستشار وشقيق الرئيس بوتفليقة، وهو اللقاء الذي جاء في إطار سلسلة المشاورات التي أطلقتها “حمس” من أجل الوصول إلى التوافق الوطني.
وعلق رئيس حزب “جيل جديد” يومها على لقاء مقري بمستشار الرئيس وشقيقه، بقوله إن حركة مجتمع السلم، سعت من خلال هذا اللقاء، إلى الحصول على “مكاسب سياسية” على حساب بقية أحزاب المعارضة، وهو ما نفته قيادة الحركة.
ومعلوم أن حركة مجتمع السلم و”جيل جديد” كانا عنصرين فاعلين في “أرضية مزفران”، التي دعت إلى انتقال ديمقراطي، غير أن السلطة تصدت لهذه الأرضية في مهدها، وذلك برفض الحوار بشأنها، ما جعلها تصل إلى طريق مسدود.
ما يعزز هذه المقاربة، هو تأكيد مقري في منشوره أن “المرحلة (التي تمر بها البلاد) تتطلب الجمع لا التفرقة والصراع لن يحل مشاكل الجزائر”، كما شدد على أن “المصلحة أن نكون يدا واحدة بعيدا عن الطمع والخوف والانتهازية”.
كما يرجح أن يشمل منشور مقري أيضا، “حركة البناء” المنشقة عن الحركة الأم “حمس”، والتي يرأسها الوزير السابق، عبد القادر بن قرينة، وهي الحركة التي “نازعته” في مشروع التوافق الوطني، إذ في الوقت الذي كانت قيادة “حمس” في مشاورات ماراطونية مع أحزاب معسكر الموالاة (حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الشعبية)، أطلق بن قرينة بدوره مشاورات حول مبادرة مشابهة، وهو ما اعتبر من قبل مقري، تشويشا على مبادرته، التي لقيت في البداية ترحيبا من حزب عمارة بن يونس (الحركة الشعبية)، المحسوب على الموالاة.
كما أعلن مقري في منشوره أن حركة الراحل نحناح، “مستعدة للحوار مع جميع الأطراف من أجل مصلحة البلاد”، وهذا بعد أن أكد بأنه أخبر أحزاب المعارضة “بكل المعطيات التي وصلتنا ليكون العمل جماعيا”.
ولم يفصح مقري، عن طبيعة المعطيات التي وصلته، وكذا الجهات التي مكنته منها، وهل مصدرها اللقاء الذي جمعه بشقيق الرئيس ومستشاره الخاص، أم أن مصدرها جهات أخرى.
ومن شأن هذا التصريح أن يجلب لمقري متاعب جديدة مع الأحزاب الصغيرة، طالما لم يسم الجهات التي قصدها بمنشوره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • علي لطرش

    إن منطلق وجود أحزاب صغيرة في البلاد ما هو إلى تعبير و تحريف للعمل الديموقراطي، لسنا ضد التجمعات للرأي و الرأي الآخر،لكن جزاء سنمار ( مسمار جحا), هو هذا الشيء بحد ذاته الذي يعتبر إنحراف عن أوضاع فكرية و أخلاقية إقتصادية و إجتماعي، متأزمة و لا تحتمل الإحتمال، لأنها أحزاب مجهرية ذات شخص وحيد، هي عبارة عن نواب ذاخل البرلمان أو المجالس الشورية، دون أصوات منتخبة و مختارة من طرف الشعب ، مهمتها التصفيق بقوة القانون نائب برلماني و عضو ذا خل مجلس الشورى ، ذا حصانة، و مهمتهم التصفيق و التهويل و سرقة إرادة الشعوب من إختيارهم، سمعنا عدة مرات عن كلمة العفو الشامل و عودة الفيس حتى دون التسمية بقياداته كلمة ا

  • أعمر بومرداس

    واصل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، صناعة الجدل بـخرجاته. هاجم مقري ما وصفها الأحزاب الضعيفة، وقال إن استمرار وجودها لا يخدم مشروع الانتقال الديمقراطي، الذي لا يزال مؤجلا.وكتب مقري، في آخر منشور له على الفيسبوك : إن استمرار وجود أحزاب ضعيفة في البلد لا يساعد على الانتقال الديمقراطي. ولم يشر إلى أي من الأحزاب الضعيفة التي تحدث عنها.غير أن النقطة الثانية من منشوره ألمحت ولو ضمنيا إلى أحزاب يرجح أنها هي التي دخل قادتها في خلاف معه، كا حزب جيل جديد، لـ جيلالي سفيان، الذي كان قد وجه له انتقادات لاذعة، بعد تسريب لقائه بمستشار الرئيس بوتفليقة، وهو لقاءمن أجل الوصول إلى التوافق الوطني.

  • ابن الجبل

    مسكين مقري يحسب نفسه من الأحزاب الكبيرة . لا توجد في الجزائر أحزاب الا حزب جبهة التحرير الوطني ، الذي خاض حرب التحرير ، وانتهى دوره عام 1962 . أما الأحزاب الحالية فدورها يتمثل في الجري وراء الكعكعة ،ولا شيء غير ذلك !.

  • جمال

    واش من انتقال ديمقراطي الشعب راه يموت في البحار

  • محمد

    ومتى كانت حركة حمس حزب كبير؟ الحزب الكبير انتم تعرفونه لقد حاربتموه وشردتموه وتتحدثون عنه بالحزب المنحل؟

  • louise besse

    حتي حمس حزب ضعيف ليس له انصار واتحداه ان يستطيع ملئ قاعة حفلات

  • شعبي

    لا توجد احزاب في الجزائر كلها غبارة عن لجان مساندة تبحث على الريع والمصلحة الخاصة والتخندق وبقايا الشعب لفظها كلها ولم يعد لها وجود في الساحة الا من طرف المطبلين والانتفاعيين الدين يسمون مناضلين ولولا الكوطة والمكافاة لا صبحت كلها في خبر كان نريد تغيير وتبديل كل شيء في هدا الوطن الجميل لاننا تعبنا من نقس الوجوه التي دائما تنظر لنا في الفراغ والكدب ...

  • Imazighen

    الله لا تربحكم، ضيعتم قيم الجمهورية، فأصبحنا نعيش على الاغاز، في ساحة المعركة من الحرب تتقاتل الفرسان على المكشوف، ولا خوف على ذلك. فكيف والدولة في احسن حال.