-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من وجهة نظر نسائية

مقولة “وراء كل رجل عظيم امرأة”.. هل لا تزال صالحة؟

جواهر الشروق
  • 1652
  • 11
مقولة “وراء كل رجل عظيم امرأة”.. هل لا تزال صالحة؟
ح.م

“وراء كل رجل عظيم امرأة”، لطالما تردد هذا القول على مسامعنا، ولطالما افتخرت نساء قيل لهن إنهن السند وسبب النجاح.
فكيف تتطلع المرأة لهذه المقولة اليوم، وهل تفاخر بها الآن وتكتفي بأن تكون “وراء” رجل؟ أو أن ينحصر دورها في دعمها لـ”عظيم”؟ والسؤال الأهم، هل لا تزال هذه المقولة صالحة؟

نساء في الدين والتاريخ

إذا ما أردنا التحدث عن دور المرأة، فلطالما كان دورا رياديا من ألوهيتها في العصور القديمة، إلى دور الأم والزوجة السند في الديانات السماوية جميعها.
ففي الديانة المسيحية يكاد دور السيدة مريم العذراء يوازي دور ابنها عيسى عليه السلام، ليس فقط في الحمل والولادة، إنما طيلة حياته وحتى الرمق الأخير. وتقدسها الأناجيل والكنيسة، كما يقدسها القرآن بسورة تحمل اسمها.
كما دعمت النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ووقفت إلى جانبه امرأة عظيمة هي زوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- التي آمنت برسالته، وكانت سندا دائما وبذلت مالها وجاهها في سبيل الدعوة.
سيدات كثيرات في التاريخ وقفن إلى جانب الرجل، وأحيانا تحملن الكثير وكنّ سبب إنجاحه حتى نسين أنفسهن. وكما قد تكون المرأة سبب عظمة أو نجاح رجل، فمن الممكن أن تكون سبب شقائه وتدميره.
قال الفيلسوف اليوناني سقراط، “تزوج فإما أن تصبح سعيدا وإما أن تصبح فيلسوفا”، وقد تزوج تلميذته التي كانت سليطة اللسان، وكانت تسخر منه لأنه يهتم بالفلسفة ولا تعني له أمور المنزل شيئا.
ويقول “أنا مدين لهذه المرأة فلولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم”.
ومن لا يعرف أسطورة حصان طروادة في الإلياذة، بعد أن خطف باريس الطروادي هيلين ملكة إسبرطة، فحوصرت طروادة لعشر سنوات، وبعدها شُنت حرب دمرت المدينة.

امرأة جعلت الفيلسوف يبدع من شقائه، وأخرى تسببت بتدمير مدينة، هكذا تقرأ القصة من الجانب الذكوري، لكن لو اهتم سقراط بمنزله، ولو لم يختطف باريس هيلين لاختلف الموقف تماما، لذا من الضروري قراءة القصص من وجهتي النظر!

نساء معنفات ورجال عنيفون

وفي دردشة نسائية وجدت معظم الصبايا أن مقولة “وراء كل رجل عظيم امرأة” ذكورية جدا.
وتشرح الفنانة التشكيلية شيما كامل أنه طالما اعتبرت السيدة أنه من واجبها أن تسند الرجل، فهنا تقع المشكلة الكبيرة، التي تبدأ من طريقة التربية. وتعتبر أن هذا المنطق هو من معضلات نساء الشرق، لأن هذه النظرية أثبتت فشلها برأيها، وأخرجت أجيالا من النساء المقهورات والمعنفات، وكما كبيرا من الرجال غير الناضجين والعنيفين والذكوريين.
وتعتبر أن عدم توازن الأدوار بين الرجل والمرأة خلق عدم توازن في المجتمع تسببت به المرأة قبل الرجل، لأنها هي التي ربت الرجل أيضا على ذلك.
وتضيف شيما أن الشراكة يجب أن تكون متساوية بين الطرفين، ومبنية على الدعم من دون أن يشعر أي طرف أنه عليه التضحية في سبيل الآخر.

نمطية ووعي الرجل

وتتساءل رشا شريف هل فعلا لا يزال أحد يعتقد بهذه المقولة الذكورية؟ وتنتقد جعل الرجل الأساس والتركيز عليه من ناحية، والنمطية المعتمدة كون المرأة هي الداعمة والطيبة والحنونة والمعالجة النفسية وحاملة هموم الرجل من ناحية ثانية. وتعتبر أنه يتم التعامل مع الرجل على أنه غير مستعد، بدل من أن يعمل على ذاته ووعيه العاطفي وعدم انتظار المرأة كمنقذ، وهو ما يسبب لها ضغوطا كبيرة.

كل إنسان عظيم.. رجلا أم امرأة

الشاعرة سارة الزين تقول إنها لا تؤمن بالجندرية في هذا المفهوم ككل، فكل مخلوق عظيم سواء كان رجلا أم امرأة.
وتعتبر أنه إذا استطاع شخص إتمام أو إنجاز عمل ما فلا بد من وجود أجواء تساعده في إتمام ذلك، أما العبقرية فلا تحتاج إلى أجواء إنما تنبت من ظرف معين.
أما في الظروف الطبيعية نجد أن المرأة تركت للرجل مساحة من التفرغ ومن المساندة ليستطيع أن يثبت ذاته، ولو أتعبته وأثقلت عليه، لما قدر على النجاح بحسب سارة.
وتضيف أنه في حالة الأم مثلا إذا سخرت من فكرة ابنها تجره إلى الفشل، وإذا شجعته سيحقق ما يريده ويقوده ذلك ربما إلى العظمة. وهذا ينطبق ليس فقط على الرجل إنما على المرأة، فالإيمان بالشخص وتشجيعه سيقدم ما لديه ويحقق طموحه.
القاعدة الأساس برأي سارة أن النفس البشرية تبدع بالتشجيع والإيمان وتقدم أكثر بهذا النوع من المؤازرة التي قد تكون على شكل أم أو أب أو صديق أو زوجة أو زوج.

المساندة والدعم رسالة

وتخبر هبة عابدين عن مساندة المرأة، بقصة والدها الذي مر بظروف صعبة قديما، وشعر بالوحدة والاكتئاب. وتوقف حتى عن تناول الطعام، ولم يكن يملك المال، فلم تتركه والدتها لتبحث عن مستقبل آمن ومستقر، بل بدأت تجمع له المال في قجة (حصالة لتوفير النقود)، وتشجعه على المضي قدما ليقف ويواجه مستقبله، وكان كلاهما يعمل في التمريض.
تقول هبة إنها فخورة بوالديها، وإن موقف والدتها التي ساعدت نفسها وساعدت زوجها وأهلها علم هبة درسا عن سيدة عظيمة كانت وراء الوقوف من جديد. وتخبر أن الوالد يكنّ لها الكثير من الحب والاحترام والتقدير.

المصدر : الجزيرة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • kalmas

    هل اويحى وسلال ووزرائهم لازالوا صالحين؟

  • امينة

    كانت بكري اما اليوم لا امرأة لا راجل لا أمام ولا وراء

  • sarah

    باختصار...............................
    وراء كل رجل عظيم امراة ووراء كل امراة عظيمة رجل

  • مستغرب

    هذه المقولة لم تقل للزوجات حتى لا تحاول الزوجات الفاشلات الاصطياد بالمياه العكرة لتبرير فشل زواجها واختيارها لديوث او مخنث وسيم شبهته باحد ابطال مسلسل او فيلم وتعممها على بقية الرجال ككل
    وراء كل رجال عظيم هي الام التي حملت وارضعت وسهرت وتعبت لاجلهم
    الامهات بزمن مضى هن من انجبن لنا رجال كان لهم الفضل بما نحن عليه اليوم

    زوجات اليوم عجزن عن تربية انفسهن فكيف تربي رجال ؟؟
    الشوارع وحدها تتحدث فتيات كاسيات عاريات وشباب مخنث
    يكفيكم ان تضيعوا اوقاتكم في متابعة حلقات مسلسلات وافلام ومشاهير بالانستغرام ويوتيوب وفايسبوك
    وتشتكوا وتعلقوا فشلكم على الاخر

  • مجنون في بلاد الغربة

    الأم هي المرأة الوحيدة العظيمة التي تربي الأجيال
    أما زوجات الآن Fb 24/24 ...لا أضن يكون الرجل عظيم
    استثني نسبة قليلة من النساء ربي يوفقهم لتربية الأجيال

  • Hayar للعدل

    وراء كل اغتصاب رجل
    وراء كل حرب رجال
    وراء كل سرقة رجل
    وراء كل عصابة رجال ... .متمردة طلعلها القاز ههه

  • المتمردة

    وراءكل هموم المراة رجل
    وراء كل جرح في قلب امراة رجل
    وراء كل غدر للمراة رجل
    ....هههه.....

  • Mode silencieux

    شكون كانت معاك!

  • خليفة

    تكررت هذه الموضوعات كثيرا حتى فقدت بريقها و رونقها ،لسنا في حاجة الى من يكون وراء الرجل العظيم او المرأة العظيمة ،نحن في حاجة الى البحث عن البيئة الاجتماعية التي تساعد على خلق العظماء ،نحن في حاجة الى تجاوز العقليات السوسيوثقافية ،و العقلية الفءوية التي تمجد طرف على حساب طرف آخر،نحن في حاجة الى تاسيس اسر قاءمة على الحب و التضحية المتبادلة بين الرجل و المرأة ،لخلق اطفال اذكياء و عظماء ،نريد بناء اسر منسجمة و متوازنة من جميع النواحية الاجتماعية و النفسية و الاعتقادية و الثقافية ..الخ ،العظمة ليست مسالة فردية بحتة بل هي منتوج اجتماعي و ثقافي تربوي ،تبرز فيه بصمات كل من الرجل و المرأة معا.

  • hayar

    وراء كل ازمة امراة
    وراء كل عقار قزانة
    وراء كل طنجرة محروقة امراة
    وراء كل باروكة راس اصلع
    وراء كل سباط طالون امراة قصيرة

  • أين نحن

    وراء كل رجل فاشل امرأة. ?