مكتبة إلكترونية مغربية تقرصن رواية الحبيب السايح الفائزة بجائزة “كتارا”
-
-
754
-
2
قامت إحدى المكتبات الإلكترونية المغربية على الفيسبوك، بقرصنة “أنا وحاييم” رواية الحبيب السايح الحائزة على جائزة كتارا للرواية العربية بقطر، قبل أن تحذف روابط التحميل لهذه الرواية بعد أن طالبها المؤلف بذلك، في انتظار تحرك دار “ميم” الجزائرية الناشرة للعمل لمتابعة القضية.
وقال الحبيب السايح مؤلف “أنا وحاييم” في منشور له على الفيسبوك أرفقه بغلاف لنسخة مقرصنة من روايته، قبل مراسلته للجهة المقرصنة “مكتبة نوميديا” (تعرف نفسها في الفيسبوك على أنّها مكتبة متخصصة في تصوير كتب الكتاب المغاربة، والكتب التي طبعت في المغرب) إنّ “هذه النسخة (الصادرة عن ميم الجزائري) مقرصنة”.
وأضاف: “إنه فعل إجرامي في حق الناشر والمؤلف والقارئ، فعلى الجهات الوصية المختصة بمحاربة القرصنة أن تحاسب الجهة التي تقوم بمثل هذه الشناعات”.
وتابع قوله: “وملاحقة المواقع التي تسهل عمليات التنزيل والتحميل المجانيين بغير ترخيص، ولقد لفتّ انتباه دار ميم للنشر، إلى ذلك”.
وأكدّ المتحدث أنه “يثق في كرم محبي الكتاب الورقي وداعميه بأن يمتنعوا عن شراء هذه النسخة أو تحميلها”.
وطلب السايح من أصدقائه وصديقاته في الفضاء الأزرق ممن حملوا الرواية وقاموا بمشاركتها أن يتكرموا بحذف الرابط من على صفحاتهم، منعا لمزيد من الخسارة المالية الفادحة للنشر، موجها شكرا لهم على التفهم.
وعقب نشر الحبيب السايح لندائه وتنديده سارعت الجهة المعنية (مكتبة نوميديا) بطلب الاعتذار منه ومن الناشر وفق ما كشفه السايح في منشور ثان.
وورد في رسالة الاعتذار: “تتقدم لك صفحة مكتبة نوميديا بكافة اعتذاراتها عن نشر الرواية التي وردت لنا في بريد الصفحة، قمنا بحذف المنشور فور تبليغك لنا وعطلنا جميع الروابط المتاحة”.
وبعد اعتذار صفحة “مكتبة نوميديا”، كتب السايح: “الصديقات العزيزات، الأصدقاء الأعزاء، شكرا لكم على تضامنكم القوي، بخصوص قرصنة “أنا وحاييم”.
وأضاف: “فقد جاء الرد سريعا من الجهة التي قامت بالفعل (قرصنة الرواية وتنزيلها للتحميل) بعد أن راسلتهم.”.
وأشار إلى أنّه “تبقى مسؤولية دار النشر “ميم” الجزائرية” في متابعة القضية.
وندد صاحب “زهوة” بهذا الفعل الذي وصفه بالإجرامي، ولا يمكن السكوت عنه.
ودعا إلى التعاون من أجل حياة دائمة للكتاب الورقي، كما جدّد طلبه قائلا: “أعيد للصديقات والأصدقاء بأن يحذفوا من على صفحاتهم رابط التحميل”.
وبعد بحث تبين أنّ “مكتبة نوميديا” على الفيسبوك، مغربية وتهتم بنشر وتصوير كتب الكتاب المغاربة، والكتب التي طبعت في المغرب وفق ما ورد في صفحتها، ضف إلى ذلك اعتمادها على رمز “ma” وهو امتداد خاص بالعناوين الإلكترونية للمواقع التي تنتمي لبلد المغرب.
