-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في الوقت الذي يدعوهم المرشدون إلى الحرص على جلب دوائهم

مكيف الهواء.. العامل الرئيس للشجارات والخلافات بين الحجاج

زهيرة مجراب
  • 1524
  • 2
مكيف الهواء.. العامل الرئيس للشجارات والخلافات بين الحجاج
ح.م

يصطدم المرشدون ومنظمو موسم الحج بجملة من الخلافات بين الحجاج سرعان ما تتحول إلى صراعات وشجارات في أطهر بقعة على وجه المعمورة، ومع أنهم يحرصون على تذكير الحجاج بأنهم قدموا من أجل أداء الركن الخامس في الإسلام ولابد عليهم أن يخلصوا النية ويتمتعوا بروحانية وقداسة هذه الأيام، غير أن البعض منهم وبالتحديد كبار السن لا يولون لذلك أدنى اهتمام.

قد لا يصدق البعض وجود خلافات ونزاعات بل وحتى شجارات داخل الخيم التي تضم الحجاج، بحكم توجههم لأداء فريضة مقدسة وتواجدهم في مكان طاهر وفي أيام يكون فيها الدعاء مستجابا، فالأجدر بهم انتهاز مثل هذه الفرصة العظيمة في الاجتهاد بالدعاء والتقرب للمولى عز وجل ليفوزوا ويغفر لهم ذنوبهم ويرزقهم الجنة، لكن تواجد عدد كبير من الحجاج من أعمار مختلفة وعقليات متفاوتة وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة في نفس المكان قد يكون عاملا رئيسيا لظهور الخلافات.

وأكد لنا أحد المرشدين المتعود على التواجد ضمن طواقم الحجاج أن المكيف الهوائي يحتل صدارة الشجارات، فموسم الحج يتزامن في السنوات الأخيرة مع فصل الصيف، حيث تشهد البقاع المقدسة ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة مما يستدعي تشغيل المكيف لكن بعض الحجاج يرفضون ذلك بحجة خوفهم من المرض وهناك من يطالب بعدم استعماله من الأساس، بينما آخرون يحبون تشغيله في درجات حرارة منخفضة تبدأ بعدها موجة من الاحتجاجات والصراعات وقد تتطور في العديد من الأحيان لشجار بالأيدي فيضطرون للتدخل وفض الخلاف.

ومن الأمور التي تزعج الحجاج أيضا الوجبات الغذائية فهي بوابة المعارك اليومية بدءا من مواعيد تسليمها والتدافع الكبير للحصول على الوجبة، وصولا لنوعيتها فبعض الحجاج يعترضون باستمرار على الأطباق المقدمة لهم بالرغم من تقيدهم بالأكلات المحلية والطعام الجزائري، تفاديا لأي إشكال قد يحدث غير أن بعض الحجاج يرفضون الطعام وآخرون يحصلون على وجباتهم ثم يعيدون طبخها بمعرفتهم وبطرقهم الخاصة.

واعتبر محدثنا أن التعامل مع الحجاج خصوصا وأن معظمهم من كبار السن يتطلب تقنيات معينة وأساليب إقناعية، فبعض السيدات مصابات بالوسواس في أمور الدين، لذلك تجدها تطارد الأئمة والمرشدين ويستفسرنه في كل كبيرة وصغيرة حتى في بعض الأمور البسيطة والمعروفة لدى الجميع وقد يتكرر سؤالهن بشكل يومي ودوري. ويغامر بعض الحجاج بخرق التعاليم المقدمة لهم بتفادي البقاء في الشمس لساعات طويلة لكنهم يغادرون خيمهم في موعد الفجر ولا يعودون إلا مساء، ما يعرضهم لنوبات الإغماء وبعض المضاعفات الصحية الخطيرة المترتبة على إهمالهم ورفضهم التقيد بالتعليمات، وأردف المرشد بأن الحجاج الجزائريين المصابين بأمراض مزمنة يتخلون عن أدويتهم بمجرد وصولهم البقاع المقدسة لاعتقادهم بشفائهم ما يتسبب في تدهور وضعيتهم الصحية، وقد يحول ذلك دون إكمالهم الركن الخامس من الإسلام. وينصح أعضاء البعثة الحجاج بالحرص على جلب أدويتهم معهم والالتزام بشربها في المواعيد المخصصة وعدم التهاون في هذه النقطة الهامة والحساسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عبد الإلاه سرحان

    هاذا غير لسعات من لفحات جنة النعيم وجد خفيفة ولا تساوي واحد من مليون مما ستواجهونه إن شاء الله في الخلد حيث المثوى الأخير , أبديتو أتعيطو , لازم أتكونو أرجال وتثبتوا للبرهنة على أن عقيدكم هي الصح , هاذا مكان

  • فرحان ومتعدد مستقبلا

    خذ ماعطاك الله .