-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلماضي يشيد بكتيبة سعدان في عز الأفراح ونشوة التتويج بـ"الكان"

ملحمة أم درمان في الأذهان وتبقى شاهدة على الإطاحة بالفراعنة في السودان

الشروق الرياضي
  • 5281
  • 1
ملحمة أم درمان في الأذهان وتبقى شاهدة على الإطاحة بالفراعنة في السودان
ح.م

مرّت 10 سنوات كاملة عن ملحمة أم درمان الشهيرة، والتي عرف فيها “الخضر” بقيادة شيخ المدربين رابح سعدان كيف يعودون إلى واجهة المونديال، بعد مباراة فاصلة وبطولية أمام المنتخب المصري في الأراضي السودانية، حيث فاز العناصر الوطنية بفضل صاروخية المدافع عنتر يحي التي لا تزال في الأذهان، وقد تزامنت الذكرى هذا العام مع أجواء التألق التي يعرفها المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي، بدليل التتويج باللقب الإفريقي لثاني مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، والأول من نوعه خارج الديار.

تستعيد الجماهير الجزائرية الذكرى التاسعة لملحمة أم درمان بنوع من الحنين الممزوج باستعادة أجواء الفرحة، بعد التتويج القاري الأخير في الأراضي المصرية، وكذا تواصل النتائج الايجابية التي باتت تحققها تشكيلة المدرب جمال بلماضي التي لم تنهزم طيلة 16 مباراة متتالية، وهو رقم قياسي في تاريخ “الخضر” بعد الذي تحقق في وقت سابق مع المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي، ما يجعل الكثير يتفاءلون بإمكانية تحسين نتائج أفضل تكون مرجعيتها ملحمة أم درمان والتألق السابق لـ”الخضر” في عدة منافسات قارية ومنافسات هامة، وبالمرة العودة إلى واجهة المونديال، من بوابة دورة 2022 بقطر، ناهيك عن الحضور في نهائيات “كان 2021” بالكاميرون للدفاع مجددا عن اللقب المحرز الصائفة الماضية بمصر.

تألق “الخضر” لم يمنع الجزائريين من استعادة ذكريات ملحمة أم درمان

الخضر

وإذا كانت الجماهير الجزائرية تعيش أحلى أيامها هذا العام، في ظل تألق المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي، بدليل الفوز الخير بخماسية أمام زامبيا، ناهيك عن البروز اللافت بثلاثية كاملة في ودية كولومبيا، من دون نسيان التتويج باللقب القاري في مصر الصائفة الماضية، إلا أنها لم تتوان في استعادة ذكريات ملحمة أم درمان التي أصبحت تصنف في خانة أيام زمان، حين تمكنت كتيبة المدرب رابح سعدان من الإطاحة بالفراعنة في مباراة فاصلة مهدت للعودة إلى واجهة المونديال، بعد غياب دام 24 سنة كاملة، كما سمحت ذات الملحمة من الثأر للإقصاء الذي مني به “الخضر” أمام ذات الفريق يوم 17 نوفمبر 1989 في ملعب القاهرة، ما حال دون تواجد أبناء كرمالي في مونديال روما 90، لتبقى المباراة التي أرها زملاء زياني يوم 18 نوفمبر 2009 واحدة من أهم المباريات الحاسمة التي شهدها المنتخب الوطني وكسب رهانها شيخ المدربين رابح سعدان، وهذا موازاة مع انتهاء مباراة العودة بين المنتخبين في ملعب القاهرة بهدفين لصفر، وتطلب اللجوء إلى لقاء فاصل في ملعب محايد للفصل في ورقة التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.

بلماضي يشيد بجيل أم درمان رغم الأفراح ونشوة التتويج بـ”الكان”

بلماضي

في الوقت الذي يعيش المدرب الوطني جمال بلماضي أجواء مميزة مع “الخضر”، بدليل توالي النتائج الايجابية على مدار 13 شهرا كاملة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإشادة بجيل أم درمان الذي أعاد الكرة الجزائرية إلى واجهة المونديال خلال دورة 2010 بجنوب إفريقيا، حيث استغل بلماضي حلول الذكرى العاشرة لهذه الملحمة وأشاد بما حققه جيل زياني وعنتر يحي وحليش والبقية في المباراة الفاصلة أمام مصر يوم 18 نوفمبر 2009، فوق ميدان ملعب أم درمان بالسودان، مشيرا بأن هذا الجيل ومن تلاه عانى الجحود والنسيان، في وقت يستحق الإشادة والاعتراف، شأنه شأن الأجيال السابقة التي ساهمت في تألق “الخضر” قاريا وعالميا، وقال بلماضي في الندوة الصحفية التي عقدت قبل المباراة السابقة أمام زامبيا “التأهل لمونديال 2010 حدث مهم جدا في تاريخ الكرة الجزائرية، يجب علينا أن نفخر بذلك الجيل من اللاعبين ونشكرهم على ما قدموه، خاصة جيل أم درمان الذي أعادنا إلى أجواء المونديال بعد 24 سنة من الغياب بقيادة مدرب يستحق الثناء والشكر أيضا”، مضيفا بالقول: “الكثير من الناس ينسون ما قدمته الأجيال السابقة، ولكن نحن استفدنا من ذلك الإنجاز كي نذهب إلى مصر ونتوّج باللقب، بدليل أن الصدفة قادت أيضا رفيق حليش للتتويج باللقب الإفريقي في مصر وهو الذي غادر هذا البلد عام 2009 ووجهه ملطخ بالدماء”، كما اعتبر بلماضي بأن ملحمة أم درمان عبدت الطريق نحو مونديال 2010 ومهدت لمواصلة الحضور في نسخة 2014 بالبرازيل، ما جعل المنتخب الوطني يعود إلى الواجهة من موقع قوة، قبل أن يدخل “الخضر” في فترة فراغ جديدة، حيث ختم كلامه بالقول: “يجب أن نشكر هذا الجيل ونوفيه حقه، فقد أدى مباراة بطولية في أم درمان”.

4 لاعبين يواصلون المسيرة والبقية قرّرت الاعتزال

ومن خلال وقفة مع التعداد الذي صنع ملحمة أم درمان، نجد بأن أغلبية الأسماء قد قررت الاعتزال، في الوقت الذي لم يتبق منهم سوى 4 لاعبين فضلوا مواصلة المسيرة، وفي مقدمة ذلك رفيق حليش الذي كان قد ودع المنتخب الوطني من بوابة ودية البنين، بعدما شارك في دورة 2021 من “الكان” التي توج بها “الخضر”، ويلعب حليش حاليا مع نادي موريرينسي البرتغالي. وفي السياق ذاته، يلعب المدافع نذير بلحاج (37 سنة) مع نادي السيلية القطري، في الوقت الذي واصل الحارس شاوشي مسيرته مع أهلي البرج قبل أن يتم توقيفه مطلع الموسم الحالي لأسباب وصفت بالانضباطية، أما عامر بوعزة فيواصل اللعب في الأقسام السفلى الفرنسية. وفي الوقت الذي اعتزل مغني من بوابة شباب قسنطينة، فقد أشارت وسائل إعلامية إلى عودته مجددا للميادين من بوابة الدرجة الثامنة الفرنسية. يحدث هذا في الوقت الذي عرف الموسم المنقضي اعتزال بعض الأسماء يتقدمهم ياسين بزاز الذي أنهى مشواره مع مولودية العلمة وزياني في الدرجة الثانية الفرنسية.

التدريب يستهوي بوقرة وزياني وزاوي والبقية

بوقرة

من جانب آخر، فضّل أغلب اللاعبين خوض غمار التدريب بعد قرار الاعتزال على غرار كريم زياني (36 سنة) الذي اعتزل اللعب نهاية الموسم المنقضي مفضلا تدريب شبان فريق نادي أورليان في الدرجة الثانية. فيما شق المدافع الدولي السابق مجيد بوقرة (36 سنة) نفس طريق العديد من زملائه، وهو الذي أعلن اعتزاله الدولي مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا 2015. وقد عمل الموسم الماضي كمدرب للفريق الرديف لنادي الدحيل في الدوري القطري، فيما يشرف حاليا على نادي الجيرة الإماراتي. أما سمير زاوي (43 سنة) فواصل اللعب مع ناديه الأصلي جمعية الشلف إلى غاية موسم 2014/2015، ليعتزل الميادين وينضم إلى الطاقم الفني لهذا الفريق وصولا إلى أن أصبح المدرب الرئيسي وهو يحقق هذا الموسم نتائج مميزة مع الشلفاوة. من جانب آخر، لعب كريم مطمور (33 سنة) آخر مباراة دولية له سنة 2012، وقد اعتزل الميادين مطلع سنة 2017، حيث يواصل دراساته في ألمانيا للحصول على أعلى الشهادات في التدريب وهو يُشرف على ناد صغير هناك. وبخصوص سليمان رحو (43 سنة)، فقد لعب آخر مبارياته مع “الخضر” أمام صربيا في مارس 2010، على غرار زاوي وبابوش، ثم أنهى مسيرته مع الأندية الجزائرية مع وفاق سطيف في موسم 2010/2011، ليلتحق بفرنسا ولعب لناد في الدرجات السفلى إلى غاية توقفه عن ممارسة كرة القدم، وقد خاض مؤخرا مهمة ضمن الطاقم الفني لشبيبة القبائل. أما حسان يبدة (34 سنة) فقد اعتزل بعد نهاية عقده مع نادي بيليننسش في الدوري البرتغالي، وهو حاليا يخوض تجربة التدريب مع نادي كريتاي الفرنسي، أما رفيق جبور (34 سنة) فقد كانت آخر تجربة له مع ناد في الدرجة الثالثة بفرنسا، ولكن فسخ عقده مع الفريق سنة 2017، ليبقى دون فريق لحد الآن. فيما غادر رضا بابوش (40 سنة) المستوى العالي للكرة الجزائرية في 2018 عقب تعرضه لإصابة معقدة، وبدأ منذ مدة دراساته للحصول على شهادات التدريب، حتى أنه عمل مع الطاقم الفني لمولودية الجزائر.

عنتر يحي وصايفي وغزال وآخرون بين التجارة والتحليل

رفيق صايفي

على صعيد آخر، لم يتوان بعض اللاعبين من صانعي ملحمة أم درمان شغل وظائف جديدة مباشرة بعد اعتزالهم، من ذلك مسجل الهدف التاريخي في مرمى المنتخب المصري عنتر يحيى (36 سنة) الذي أعلن اعتزاله الدولي سنة 2012، لكنه واصل مغامرته مع الأندية، حيث حمل ألوان أكثر من ناد بعد نهاية تجربته مع بوخوم الألماني، على غرار النصر السعودي وكايزرسلاوترن الألماني والترجي التونسي وبلاتانياس اليوناني وأونجي وأورليان الفرنسيين، قرر الاعتزال نهائيا مطلع 2017، لينُصب كمدير رياضي لنادي أورليان في الدرجة الفرنسية الثانية. فيما اعتزل يزيد منصوري (40 سنة) اللعب الدولي بعد مونديال 2010، وانضم حينها بنادي السيلية القطري ثم مع شباب قسنطينة، ليُعلن توقفه عن اللعب نهائيا. وكان منصوري قد خاض في السنوات الأخيرة تجربة ضمن الطاقم الإداري والفني للمنتخب الوطني، لكنه الآن دون أي منصب فني أو إداري. وفي السياق ذاته، اعتزل رفيق صايفي (43 سنة) دوليا بعد مونديال 2010، ليلعب مع نادي أميان الفرنسي في الدرجتين الثالثة ثم الثانية، واعتزل نهائيا بعد نهاية موسم 2011/2012، لينتقل منذ ذلك الحين إلى عالم التلفزيون والتحليل الرياضي مع شبكة “بي إن سبورتس” القطرية. كما خاض تجربة في مجال التدريب كمدرب مساعد مع مولودية الجزائر. في المقابل لعب عبد القادر غزال (33 سنة) آخر مباراة له مع المنتخب الوطني سنة 2012، وقد بقي يحمل ألوان الأندية الإيطالية في الفترة الموالية، كما خاض تجربة قصيرة في إسبانيا مع نادي ليفانتي، آخر تجربة له كانت في الدرجة الإيطالية الثانية مع نادي كومو، قبل اعتزاله الميادين نهائيا، ويتكفل حاليا بأعمال شقيقه الأصغر رشيد غزال لاعب المنتخب الوطني ونادي ليستر سيتي الإنجليزي.

قاواوي وأوسرير مع تدريب الحراس وعدة لاعبين اختفوا عن الأضواء

وعلى صعيد الحراس، نجد أن نسيم أوسرير (40 سنة) لم يلعب كثيرا مع المنتخب الوطني، حيث كان الحارس الثاني في مباراة أم درمان، في ظل غياب الحارس الأساسي لوناس قاواوي بسبب الإيقاف وتعويضه بشاوشي. وقد اعتزل أوسرير الميادين بعد نهاية موسم 2016-2017 مع نادي أولمبي المدية، وقد خاض مؤخرا مهنة مدرب الحراس، أما زميله الوناس قاواوي (41 سنة) فقد انتهت مسيرته مع “الخضر” بعد نهاية مونديال 2010، استمر بعدها في حمل ألوان بعض الأندية الجزائرية، آخرها مولودية باتنة، وكانت له تجربة قصيرة مع المنتخب الوطني كمدرب للحراس خلال عهد الناخب رابح ماجر، وعمل قبل ذلك ضمن الطاقم الفني لشبيبة القبائل ويخوض حابيا تجربة جديدة مع أهلي البرج. وبالعودة للاعبين نجد أن خالد لموشية (36 سنة) فرض نفسه مع المنتخب الوطني، إلا أن مسيرته لم تعرف نجاحا كبيرا، حيث غادر وفاق سطيف لينضم لاتحاد العاصمة الذي لعب له موسما واحدا فقط (2011/2012)، قبل أن يضطر للرحيل نحو النادي الإفريقي في تونس ومن ثم انضم إلى مولودية وهران قبل أن يعتزل نهائيا في 2016. آخر حضور له مع المنتخب الوطني كان في كأس أمم إفريقيا 2013. في حين لم ينجح جمال عبدون (32 سنة) كثيرا مع المنتخب الوطني، إذ اكتفى بـ11 مباراة دولية خلال سنة 2010، قبل أن يندثر اسمه، في وقت حقق مسارا منوعا على صعيد الأندية. فيما أبعد كمال فتحي غيلاس (34 سنة) من المنتخب الوطني مباشرة بعد مباراة أم درمان، لكنه عاد في عهد حليلوزيتش ولعب 3 مباريات فقط، رغم تحقيقه بعض النجاح في الدوري الفرنسي، إلا أنه لم ينضم لأي فريق منذ نهاية موسم 2013/2014 (لعب لنادي شارلوروا البلجيكي في آخر تجربة). في المقابل، فقد اعتزل عبد القادر العيفاوي الميادين منذ موسمين مع إتحاد البليدة، ليكتب حدا لمشواره الكروي.

علي فرقاني: لقد حزّ في نفسي ما تعرض له زملاء خالد لموشية بمصر

عاد بنا القائد السابق للخضر علي فرقاني إلى ملحمة أم درمان السودانية قائلا “لقد حز في نفسي ما تعرض له زملاء خالد لموشية أمسية الخميس الثاني عشر من شهر نوفمبر لسنة 2009″، وأضاف المتوج بكأس الجزائر لسنة 1986 علي فرقاني أن العدالة الإلهية أنصفت الخضر في موقعة أم درمان وأن صاروخية عنتر يحي كانت كافية لتواجد زملاء كريم زياني في مونديال جنوب إفريقيا وهم من يستحقون التواجد مع كبار العالم أنداك.

وكشف المتوج بكأس أمم إفريقيا سنة 1990 كمدرب مساعد للخضر علي فرقاني أنها ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على محاربي الصحراء بمصر بل سبقتها اعتداءات واستفزازات أخرى كنا نتجنب الحديث عنها مع رجال الإعلام حفاظا على تواصل روابط الأخوة بين البلدين الشقيقين، لكن الإعلام المصري هذه المرة شهد على نفسه، واعترف مع مرور الوقت أنه كان مأمورا من طرف النظام المصري السابق بالقيام بكل شيء من أجل تواجد الفراعنة في مونديال جنوب إفريقيا 2010.

منير زغدود: ملحمة أم درمان أفضل ذكرى لكنها تبقى من الماضي

اعتبر المدافع الدولي السابق للخضر منير زغدود أن ملحمة أم درمان السودانية ذكرى عزيزة لأنصار محاربي الصحراء لكنها تبقى من الماضي، ورغم ذلك اعترف المدرب السابق لفريق جمعية وهران منير زغدود بالأداء البطولي لفريق المحاربين الذين لعبوا بحرارة وحماس في اللقاء الفاصل المؤهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010، كما أشاد المدافع السابق لاتحاد العاصمة منير زغدود بالمساندة المطلقة للمناصرين السودانيين الذين تركوا مشاغلهم من أجل مشاهدة تلك المقابلة الكروية ومناصرة زملاء مسجل هدف التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا عنتر يحي في شباك عصام الحضري.

وأشارالمتوج بكأس الجزائر مع اتحاد العاصمة منير زغدود أن الذكرى العاشرة لملحمة أم درمان حلت على محاربي الصحراء والخضر في أوج عطائهم بعد تتويجهم بالتاج الإفريقي بمصر في التاسع عشر من شهر جويلية لسنة 2019 على حساب أسود التيرانغا بفضل هدف بغداد بونجاح والبداية الايجابية خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2021، حيث تم سحق منتخب الرصاصات النحاسية بخماسية في الجولة الأولى. وتمنى منير زغدود المرشح لتدريب شبيبة سكيكدة خلفا للمدرب السابق محمد ين شوية أن يكرروا هذه النتيجة مساء غد الموافق للثامن عشر من شهر الانتصارات والتي تتزامن مع ملحة أم درمان بفوز ثان على منتخب بوتسوانا وهذا لتصدر المجموعة الثامنة بمجموع 6 نقاط مستفيدا من تعادل المنتخبين الزيمبابوي والبوتسواني سلبيا في الجولة الأولى.

رضا ماتام: ملحمة أم درمان تاريخية والاعتداء على الحافلة برنامج سياسي طبقه الإعلام المصري

رضا ماتام

اعتبر الدولي السابق رضا ماتام أن اللقاء الفاصل بين الفراعنة ومحاربي الصحراء الذي أقيم في الثامن عشر من شهر نوفمبر لعام 2009 بمدينة أم درمان السوداني تاريخي وثأري أكثر منه رياضي وأن الجزائري يتميز عن بقية البشر بعزة النفس، ولم يهضم الحڤرة المصرية وأن الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري أمسية الخميس 12 نوفمبر 2009، قبل لقاء العودة بمصر حفز لاعبينا وأنصارنا كثيرا الذين تنقلوا إلى أم درمان السودانية بأعداد غفيرة لمؤازرة زملاء عنتر يحي في اللقاء الفاصل، وأكد نجم كرة القدم السطايفية السابق رضا ماتام أن الاعتداء على لاعبينا بمصر يعتبر بمثابة برنامج سياسي من طرف الرئيس الأسبق المصري حسني أمبارك طبقه نجله بمساعدة الإعلام المصري، والحمد لله اليوم اعترفوا أنفسهم بأنهم كانوا مأمورين، واعترف اللاعب الدولي السابق رضا ماتام أن محاربي الصحراء هم من يستحقون أنذاك التواجد مع الكبار في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا وأن زملاء حسام حسن أحسوا بقوة الخضر والدليل على ذلك الأحداث التي وقعت بعد أن وطأ زملاء خالد لموشية أرض الفراعنة. وختم اللاعب السابق لوفاق سطيف رضا ماتام في تصريحه للشروق أن المصريين استبدلوا الورود التي استقبلوا بها في الجزائر بالحجارة وهذا عيب وعار على من أمر بذلك.

زين الدين مناصر للخضر: الحقرة دفعتني ببيع سيارتي لأسجل مساندتي للخضر بأم درمان

صرح المناصر الوفي للخضر زين الدين المنحدر من ولاية سكيكدة أنه فضل بيع سيارته لأتنقل مباشرة إلى السودان عبر مطار هواري بومدين لأسجل مساندتي للخضر بعد الانتهاكات التي تعرض لها زملاء خالد لموشية أمسية الخميس الموافق للثاني عشر من شهر الانتصارات بمصر، وحقرة الفيفا لمنتخبنا، وتحيز حكم التماس خلال مباراة العودة بملعب القاهرة لصالح المصريين بعدم إعلانه لعديد وضعيات التسلل التي سُجل على إثرها الهدفان في شباك الوناس قاواوي.

واعترف زين الدين الغيور على العلم الجزائري أنه لم يكن يتوقع أبدا أن يسافر يوما ما في حياته إلى أم درمان ولكن الحقرة هي الدافع الكبير الذي دفعته إلى ذلك، وكشف للشروق اليومي عن طيبة سكان أم درمان وحبهم للجزائريين، مؤكدا أن ما تناقله الاعلام المصري عن المناصرين الجزائريين بالكذب والافتراء، حيث كان الأمن مستتبا طوال وبعد المباراة ولم يسمح رجال الأمن السوداني بانفلات الوضع، وأكد أنه لم يشاهد لا سكاكين ولا خناجر يحملها الجزائريون، ولكن كانت هناك مجرد تصرفات استفزازية من بعض الشباب المصريين، ولم ينس المناصر الوفي للخضر زين الدين فضل وكرم سكان أم درمان الذين استقبلوا المناصرين الجزائريين لمدة يومين ولم يسمعوا منهم سوى كل خير، بل إنهم ظلوا يهتفون باسم السودان وشعبه إلى غاية مغادرتهم إلى الجزائر.

الوضعية الحالية لصانعي ملحمة أم درمان

لاعبون يواصلون المسيرة

مراد مغني (35 سنة): يواصل مشواره في القسم الجهوي الثالث (الدرجة الثامنة الفرنسية)،

فوزي شاوشي (33 سنة): حارس أهلي البرج لكن تم توقيفه لأسباب انضباطية.

رفيق حليش (33 سنة): يلعب مع نادي موريرينسي البرتغالي.

نذير بلحاج (37 سنة): يلعب مع نادي السيلية القطري.

عامر بوعزة (34 سنة): يلعب في الأقسام السفلى بفرنسا.

لاعبون اعتزلوا ويخوضون غمار التدريب

مجيد بوقرة (37 سنة): عمل كمدرب للفريق الرديف لنادي الرديف الدحيل القطري ويشرف هذا الموسم على نادي الجيرة الإماراتي.

رفيق صايفي (44 سنة): اعتزل نهائيا بعد نهاية موسم 2011/2012، لينتقل إلى عالم التحليل الرياضي، شغل منصب مدرب مساعد في مولودية الجزائر.

كريم مطمور (34 سنة): يواصل دراساته في ألمانيا للحصول على أعلى الشهادات في التدريب، كما يُشرف على ناد صغير هناك.

نسيم أوسرير (41 سنة): اعتزل الميادين بعد نهاية موسم 2016-2017 مع نادي أولمبي المدية، وعمل مدربا للحراس.

سمير زاوي (43 سنة): أصبح المدرب الرئيسي لجمعية الشلف للموسم الثاني على التوالي، وقد حقق نتائج مميزة مكنت الشلفاوة من الصعود إلى الرابطة الأولى.

سليمان رحو (44 سنة): شغل منصب ضمن الطاقم الفني لنادي شبيبة القبائل.

الوناس قاواوي (42 سنة): تحول إلى تدريب الحراس، كانت له تجربة مع شبيبة القبائل والمنتخب الوطني في عهد ماجر. حاليا مدرب حراس في أهلي البرج.

رضا بابوش (40 سنة): اعتزل منتصف العام الماضي بسبب إصابة، بدأ دراساته للحصول على شهادات التدريب.

لاعبون اعتزلوا ومتفرغون للتسيير أو التجارة

عنتر يحيى (37 سنة): اعتزل مطلع سنة 2017، وحاليا مدير إداري لنادي أورليان في الدرجة الفرنسية الثانية.

كريم زياني اعتزل اللعب نهاية الموسم المنقضي، حاليا مدرب لشبان نادي أورليان الفرنسي.

يزيد منصوري (41 سنة): كان ضمن الطاقم الإداري والفني للمنتخب الوطني، حاليا دون أي منصب فني أو إداري.

عبد القادر غزال (34 سنة): مستشار يتكفل بأعمال شقيقه الأصغر رشيد غزال لاعب نادي ليستر سيتي الإنجليزي.

حسان يبدة (35 سنة): من دون فريق منذ نهاية الموسم الماضي، بعد نهاية عقده مع نادي بيليننسش في الدوري البرتغالي. حاليا مدرب في نادي كريتاي.

لاعبون اعتزلوا ويبتعدون عن الأضواء

كمال فتحي غيلاس (35 سنة): لم ينضم لأي فريق منذ نهاية موسم 2013/2014، ولم يظهر له أي أثر في عالم التدريب أو في الجانب الإداري.

خالد لموشية (37 سنة): اعتزل نهائيا في 2016.

رفيق جبور (35 سنة): كان في الدرجة الثالثة بفرنسا، فسخ عقده سنة 2017 منهيا مشواره.

جمال عبدون (33 سنة): فسخ عقده مع نادي فيريا اليوناني سنة 2016، يقطن في دبي الإماراتية.

ياسين بزاز (38 سنة): ينشط في صفوف مولودية العلمة في الرابطة المحترفة الثانية. اعتزل من بوابة مولودية العلمة.

عبد القادر العيفاوي (38 سنة): اعتزل منتصف الموسم ما قبل الماضي بعدما غادر صفوف إتحاد البليدة.

بعض صانعي ملحمة أم درمان يصرّحون

عنتر يحي: ملحمة أم درمان ذكرى خالدة وأتمنى من الفاف تكريم ذلك الجيل

عنتر يحي

تبقى بصمة المدافع عنتر يحي عالقة بملحمة أم درمان، كيف لا وهو مسجل الهدف الوحيد والحاسم الذي أعاد المنتخب الوطني إلى واجهة المونديال، إثر تمريرة على طبق من زميله زياني، وعن تلك المباراة التاريخية يقول عنتر يحي: “سيبقى الإنجاز الذي حققناه في السودان راسخا في الأذهان، لأننا أعدنا الكرة الجزائرية الى الواجهة، بعد غياب طويل عن نهائيات كأس العالم”، وأكد عنتر يحي بأن أمنيته أن يتم رد الاعتبار للعناصر التي ساهمت في الإنجاز المذكور، وقال في هذا الجانب: “أشكر زملائي السابقين، على غرار عبد القادر غزال ورفيق صايفي وفوزي شاوشي ونذير بلحاج، وكل الذين كانوا حاضرين في تلك الملحمة.. أتمنى من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تنظم مباراة شرفية لهؤلاء اللاعبين”، وأبدى عنتر يحي اعتزازه بمشواره قائلا: “في كل مشواري الدولي، لم يكن لدي أي مشكل مع رفقائي أو مدربي أو مسؤولي المنتخب الوطني، لأن التربية والروح الرياضية والحكمة هي رأس مالي في كرة القدم وفي حياتي بصفة عامة. وأشكر كثيرا رئيس الفاف والمدرب الوطني على احترام قراري”.

رفيق جبور: طريقة خروج جيل أم درمان مؤسفة وغير مقبولة

رفيق-جبور

يقول رفيق جبور في تصريحات سابقة بخصوص ملحمة أم درمان: “أحتفظ بذكريات جميلة مع المنتخب الوطني، من بين ذلك المباراة التاريخية التي لعبنها عام 2009 في السودان أمام المنتخب المصري، فقد حققنا إنجازا أفرح جميع الجزائريين وأخرجهم إلى الشارع، لكن في نفس الوقت أنا متأسف لطريقة خروج جيل أم درمان من الباب الضيق”، وقاف جبور في هذا الجانب: “ما تعرض له جيل أم درمان مؤلم ومؤسف، لأننا شرفنا الكرة الجزائرية ورفعنا رأس المنتخب الوطني عاليا، بصراحة لا يستحق ذلك الجيل أن يتم تهميشه بتلك الطريقة”.

كريم زياني: الذي حدث لنا في مصر جعلنا نرد فوق الميدان في أم درمان

كريم زياني

يبقى كريم زياني من الأسماء التي ساهمت في صنع ملحمة أم درمان، وعبدت الطريق إلى مونديال 2010، بدليل تمريرته التي صنعت الفارق ومكنت “الخضر” من توقيع الهدف التاريخي من طرف عنتر يحي، ويقول كريم زياني عن المباراة الشهيرة ضد مصر في أم درمان: “بصراحة ما حدث لنا من اعتداءات في مصر أثر فينا، وتأسفنا له كثيرا، كيف يعقل أن نتعرض إلى تلك الاعتداءات ونحن تنقلنا من أجل لعب مباراة كرة القدم، تلك الممارسات جعلتنا نرفع التحدي ونرد على المصريين في المباراة الفاصلة التي جرت في السودان، والحمد لله أننا بعثنا الفرحة في نفوس جميع الجزائريين”.

رفيق صايفي: حضور الجماهير في أم درمان جعلنا نلعب وكأننا في الجزائر

نتذكر الكثير التصريحات الساخنة للاعب السابق رفيق صايفي وهو ينادي من داخل الحافلة ويندد بالاعتداء الذي تعرض له لاعبو المنتخب الوطني في الحجارة، قبل مباراة الذهاب في مصر، قبل أن يرد أبناء سعدان فوق الميدان خلال مواجهة أم درمان، ويقول صايفي في هذا الجانب: “الجميع يعرف ما حدث لنا في مصر، حين تعرضنا إلى اعتداءات أصابت اللاعبين وتسببت في تكسير زجاج الحافلة، ما حدث لنا لا يمكن نسيانه، والجميع يعرف ويتذكر تلك الحادثة، لكن الحمد لله، المباراة الفاصلة في السودان جعلتنا نرد على الظلم الذي تعرضنا له في مصر، والحمد لله أننا حققنا فوزا مستحقا وتأهلا تاريخيا إلى مونديال 2010، وعليه فإن ملحمة أم درمان ستبقى ذكرى عزيزة لدى جميع الجزائريين، ولا يمكن نسيانها، بالنظر إلى الأجواء التي سبقتها والانجاز المحقق وكذا الروح القتالية التي لعبنا بها ووقفة الجماهير الذين ساندونا بقوة في السودان، حتى أننا أحسسنا وكأننا نلعب في الجزائر”.

الوناس قاواوي: أشيد بسكان أم درمان الذين وقفوا إلى جانبنا

أشاد الحارس السابق للخضر الوناس قاواوي بسكان أم درمان الذين احتضنوا أنصار محاربي الصحراء واستقبلوهم بترحاب كبير في بيوتهم، وقال رغم أن الشعبين الجزائري والمصري تجمعهما العروبة والإسلام، إلا أن السودانيين وقفوا إلى جانب المحاربين بدل مصر القريبة إليهم جغرافيا، وعند استفسار أنصارنا معهم عن السبب قالوا إن الجزائري يشبه كثيرا السوداني في طباعه وتصرفاته.

وأكد حارس عرين الخضر السابق الوناس قاواوي الذي كان ضمن تعداد المحاربين في ملحمة أم درمان الشهيرة، أن هذا الجيل تمكن من كتابة اسمه بأحرف من ذهب لأن العالم كله أعجب بهذا الجيل الذي أراد التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010، فاستجاب لهم القدر، وأن القدرة الإلهية أنصفتنا حيث تعرضت الحافلة التي كانت تقلنا من مطار القاهرة الدولي باتجاه فندق لوباساج القريب من المطار وسط حراسة أمنية مشددة وهناك تم تكسير زجاج الحافلة بحجر انجر عنه إصابة خالد لموشية. وأضاف مدرب الحراس السابق للفريق الوطني الوناس قاواوي أنه كان شاهدا على ما حصل في حادثة الاعتداء على الحافلة ووصف ما نقله الإعلام المصري بالكذب والافتراء ومن نسج الخيال، وأضاف أن منتخبنا كان الأقوى أنذاك ويستحق الـتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا ولو لعب لقاء العودة بملعب القاهرة في حالته الطبيعية لما انتظرنا اللقاء الفاصل لكن كما يقول المثل الشعبي “خيرها في غيرها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أمين أمين

    معاك يا الخضرا ديري حالة .....فرحة فوز ملحمة أم درمان لا تعوض