-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على أمل أن يكون آخر موسم لهذا الملعب العتيق

ملعب تشاكر بالبليدة مرة أخرى لنهائي كأس الجزائر!

ملعب تشاكر بالبليدة مرة أخرى لنهائي كأس الجزائر!
أرشيف

يتوالى حاملو الحقائب الوزارية الخاصة بالشباب والرياضة، وتتوالى نهائيات كأس الجزائر والفرق المتأهلة لها، ويبقى المشكل هو نفسه في كل سنة، وهو أين يُلعب النهائي الذي يعتبر أكبر عرس كروي في الجزائر ويجلب دائما عشرات آلاف من المناصرين، فهناك مباريات نهائية لو كان الملعب يسع لنصف مليون مشجع لامتلأ عن آخره بالمناصرين.

أول نهائي بعد الحراك الشعبي أو في غياب رئيس جمهورية في الجزائر، سيكون في ملعب تشاكر بالبليدة بين شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، وكلاهما له قاعدة شعبية كبيرة، لن يقف اختيار مدينة البليدة لاحتضان المباراة حائلا في طريقها إليه، ولكن المباراة التي يتابعها دائما الملايين داخل وخارج الوطن، وتنقلها قنوات عربية، ستضع الجزائر في حرج بهذا الملعب العتيق، خاصة أن الملاعب التي سبق للجزائر وأن تحدثت عن افتتاحها في القريب العاجل في براقي بالعاصمة ووهران وتيزي وزو، مازال تسليمها بعيد المنال، لتلجأ الاتحادية كما جرت العادة إلى ملعب تشاكر بحجة أن أرضيته جميلة وأن القائمين عليه تعودوا على المواعيد الكبرى من خلال احتضان الملعب للكثير من المباريات الخاصة بـ”الخضر” والأندية الجزائرية مثل وفاق سطيف، التي فازت فيه ببطولة رابطة الأبطال الإفريقية أمام ممثل الكونغو، والكأس الإفريقية الممتازة أمام الأهلي المصري، كما احتضن مباريات كأس الجزائر في عدة مرات، وفي العادة يكون التنظيم في هذا الملعب ناجحا، لكن صراحة الملعب لا يليق ببلاد مثل الجزائر، وهذا مقارنة بالملاعب الرائعة الموجودة في مصر وتونس والمغرب.

مباراة النهائي التي مازال الشك يكتنف موعدها بالرغم من أن الكاف تصرّ على تسليمها أسماء الفرق المشاركة في الكونفدرالية ورابطة الأبطال، في موعد مبكر لأن المنافسة الإفريقية للأندية ستنطلق هذه المرة في الخريف وليس في بداية السنة كما جرت العادة، هذه المباراة ستجري في ظروف استثنائية تعيشها البلاد، خاصة في الجانب السياسي وستجد السلطة الحالية صعوبة في تعيين من يُسلّم الكأس، وفي الغالب سيكون السيد برناوي وزير الرياضة في الحكومة المؤقتة لوحده في نهائي الكأس المنتظر.

مازال الجمهور الجزائري في انتظار ملعب كرة واحد، يمنحه الراحة ويقيه من التعب الذي يشعر به أثناء المباريات الكبرى، سواء من حيث اقتنائه لتذكرة الدخول في أكشاك تشبه الجحور، أو في ركن سيارته أو الدخول إلى الملعب من دون زحام ومخاطر، أو خلال تواجده في الملعب حيث أن المقاعد حجرية تسبب المرض لكل من يقبع في المكان مدة طويلة، ويبدو أن حكاية التذاكر الإلكترونية والكراسي المرقّمة لن تكون على الأقل في الأشهر القليلة القادمة.

بعض وزراء الرياضة الذين حملوا الحقيبة، قالوا بأن نهائي 2017 سيجري في ملعب براقي، وقد مضت سنتان كاملتان ولم يظهر هذا الملعب للنور، بل إن حديث جرى في المدة الأخيرة عن سحب المشروع من الشركة الصينية القائمة عليه، حديث نفاه الوزير الحالي للرياضة، ولكنه عجز عن إعطاء موعد لتسليم هذا الملعب، كما أن الوقت يقترب من موعد احتضان مدينة وهران لمنافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والأموال التي ضخّت لم يظهر لها نتيجة ومنها الملعب الأولمبي بوهران الذي قد يكون حظه أحسن من بقية الملاعب بدخوله الخدمة في الخريف القادم.

المباريات الأخيرة التي قدمتها مختلف قنوات التلفزيون العمومي من ملعب 20 أوت أو بولوغين أو بلعباس، أو التي قدمتها قناة الكأس القطرية، أبانت صورة باهتة جدا عن اللعبة الشعبية في الجزائر، سواء من حيث الملاعب السيئة أو من حيث وضع كاميرات التصوير، ناهيك عن المستوى العام للعبة والاحتجاجات من طرف اللاعبين وسوء التحكيم في مختلف المباريات، وعجزت الكرة الجزائرية عن تسويق نفسها وضخ أموال بالعملة الصعبة في رصيدها من بيع مباريات الدوري الجزائري ومنافسة الكأس، كما تفعل دوريات عربية أخرى ومنها المغرب، حيث يقدم مباريات على “بيين سبورت”، لا تختلف في جودة ملاعبها وطريقة تصوير المباريات وحتى في المستوى عن مباريات القارة العجوز.

ويأمل الجزائريون بعد تسليم الملاعب الأربعة في الدويرة وبراقي ووهران وتيزي وزو، إضافة إلى ملاعب موجودة لا بأس بها إلى تسويق الدوري الجزائري في صورة جديدة تليق بكل هذه السنوات من الاحتراف.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!