ملفات فساد ثقيلة أمام قضاة التحقيق بعد العطلة في محكمة سطيف

علمت الشروق من مصادر عليمة، بأن الدخول الاجتماعي، سيكون ساخنا في ولاية سطيف، التي عبث في أرجائها فسادا، خلال “زمن العصابة”، حيث من المنتظر، أن تلتحق كوكبة من المتابعين قضائيا، بالمجموعة الـ20 المتواجدة في سجن بيلار بسطيف.

في هذا السياق، أكدت ذات المصادر، أن عناصر أمن ولاية سطيف، استمعوا إلى مدير التربية الحالي لولاية سطيف، في قضية تزوير محضر نجاح ابن مدير التجارة لولاية سطيف المتواجد رهن الحبس المؤقت، والذي يتمدرس بمتوسطة عميرة عبد الحميد، بمدينة سطيف، وحولت الملف إلى النيابة للتحقيق معه، من طرف عميد قضاة التحقيق لدى محكمة سطيف.

واستنادا إلى مصادرنا، فإن مصالح الأمن، استدعت مدير التربية للتحقيق معه، كمتهم وليس شاهد في القضية، وهذا، بعد ما صرحت مديرة المتوسطة للمحققين بأن مدير التربية كان على علم بتزوير محضر نجاح نجل مدير التجارة، الذي كان راسبا في شهادة التعليم المتوسط الماضية، ولم يتمكن من الانتقال للطور الثانوي، حيث تم تحويله من الإكمالية التي كان يتمدرس فيها بسطيف، إلى إكمالية أخرى ببلدية عين أرنات، وهذا حتى يبعد عنه الشبهات، قبل إرجاعه لمواصلة الدراسة في سطيف، أين تم تسجيله في السنة الأولى ثانوي بمدرسة خاصة بحي ثليجان بوسط مدينة عين الفوارة.

وفي إطار محاربة الفساد، علمنا، بأن ملف الرئيس السابق لبلدية سطيف، المدعو ن.و، متواجد على مكتب النائب العام لدى مجلس قضاء سطيف، وسيتم تحويله إلى قاضي التحقيق في محكمة خارج اختصاص محكمة إقليم سطيف، للتحقيق مع العمدة السابق لسطيف، في قضيتي الحاويات الأرضية للقمامة، التي يقال أنها صفقة مشبوهة وكلفت خزينة البلدية أموالا طائلة، كما سيتم الإستماع إليه في قضية التواطؤ مع شخص غير عادي والاستيلاء على أملاك الدولة، كما رفض تنفيذ قرار هدم مطعمه الذي شيده بطريقة فوضوية داخل حديقة عمومية. كما علمنا، أن بعض رجال الأعمال في سطيف، سيتم استدعاءهم للتحقيق معهم من طرف النيابة العامة لتورطهم في قضايا فساد، على غرار رجل أعمال استورد سلعا متمثلة في قطع الغيار بقيمة 25 مليون أورو، وتحصل على الإعفاء الضريبي من مديرية التجارة بالرغم من ان اسمه مدون في قائمة الممنوعين، ولا يحق له استيراد السلع من الخارج من دون دفع الضريبة. كما سيتم الاستماع كذلك لرجال أعمال بسطيف، حولوا أموالا طائلة إلى الخارج بطريقة غير قانونية، على غرار ما يعرف بقضية “الأوندي”، التي ستسقط بسببها العديد من الرؤوس الكبيرة في سطيف.