-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة تركية تحذر:

مليون لاجئ سوري سيزحفون مجددا نحو أوروبا

الشروق أونلاين
  • 1585
  • 2
مليون لاجئ سوري سيزحفون مجددا نحو أوروبا
لاجئون سوريون ينتظرون تسجيل أسمائهم بعد عبورهم الحدود الصربية المجرية في أوت 2015
رويترز

قالت صحيفة يني شفق التركية أنّ ما تعيشه إدلب السورية يُنذر بوقوع أزمة إنسانية جديدة، قد تنتج عنها موجة لجوء ثانية لما لا يقل عن مليون إنسان، لكن وجهتهم لن تكون تركيا وحسب، وإنما ستصل موجة اللجوء لحدود أوروبا.

وانتقدت الصحيفة صمت الدول الأوروبية حيال ما يجري من قصف مستمر في إدلب، لم يتوقف -بحسب الصحفية- إلا بعد بذل تركيا جهودا حثيثة للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار.

وأعلن الجيش الروسي عن وقف إطلاق نار أحادي الجانب في محافظة إدلب السورية، وذلك بعد أيام من القصف المتواصل الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
ونقلت الصحيفة عن غسان حمو، رئيس المجلس المحلي لإدلب، أن “نظام الأسد لا يلتزم عادة بوقف إطلاق النار، وفي حال استمرار القصف من قبل النظام وإيران وروسيا، فإن أكثر من مليون لاجئ سوري سيزحفون نحو أوروبا”.

وأشار حمو إلى أن الأطراف الثلاثة لا تكترث تجاه حياة المدنيين في مناطق القصف، حيث سبق وقصفوا المدينة بأكثر من سبعمئة صاروخ وقذيفة في يوم واحد.

وحذر حمو من الوقوع في فخ الفتنة التي يحاول بعض العملاء زرعها بين اللاجئين السوريين وتركيا، وذلك من خلال نشر الأخبار الكاذبة وتأجيج اللاجئين وتحريضهم ضد الدولة التركية. وتحدث هذه التجاوزات رغم الموقف المشرف والإنساني الذي تقوم به تركيا على الدوام في ملف اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة قبل ثماني سنوات.

وأشار رئيس المجلس المحلي لإدلب إلى أن عمليات القصف المستمرة على المحافظة في الأشهر الخمسة تسببت بمقتل ما يزيد على ألف مواطن، نتيجة قصف النظام وروسيا لأكثر من أربعين تجمعا سكنيا.

وتركزت الأهداف في مناطق أريحا وسراقب ومعرة النعمان، لكن الجهود التركية -بحسب المسؤول- نجحت في التوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار صباح يوم السبت، وهذا دليل على نجاح الدبلوماسية التركية وسعيها الحثيث لتحقيق السلام في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن حمو رئيس المجلس المحلي في إدلب ذكر أن ما يقارب مليونا وأربعمئة ألف لاجئ ينتظرون على الحدود حاليا ويترقبون التزام النظام وروسيا بوقف إطلاق النار. وفي حال استمرار عمليات القصف فإنّ ستمئة ألف لاجئ آخرين سينضمون للاجئين الموجودين على الحدود، وحينها سيكون من الصعب جدا ضبط الحدود التركية، لأن المواطنين السوريين لن يجدوا لهم مكانا آخر يتوجهون إليه سوى تركيا.

وأكدت الصحيفة نقلا عن حمو أن موجة الهجرة الجديدة ستشمل في حال وقوعها زحف مليون لاجئ إلى أوروبا مباشرة، ولن يستطيع أي أحد إيقافهم. ويرجع ذلك لأن مئات الآلاف من الناس سيفضلون المخاطرة بالهجرة عبر البحر أو عبر الغابات نحو أوروبا على أن يموتوا تحت ركام منازلهم في إدلب. كما أنهم سيحاولون جاهدين الانضمام إلى أقاربهم الذين هاجروا ووصلوا إلى دول أوروبية عديدة.

وأوردت الصحيفة في تقريرها أن دولا أوروبية أصيبت بحالة من الهلع والقلق بسبب موجة الهجرة الجديدة المتوقعة، وكانت اليونان على رأس هذه الدول، حيث عبر أكثر من 643 لاجئا البحر إلى الجزر اليونانية في يوم واحد. وأشارت الصحف اليونانية إلى أن هذا أكبر رقم يُسجل لأعداد مهاجرين يصلون الأراضي اليونانية في يوم واحد.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتشديد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أشار فيها إلى موقف تركيا الواضح تجاه الأزمة السورية، ووقوفها مع اللاجئين السوريين في أزمتهم الإنسانية.

وسبق لأردوغان الإشادة بمواقف بلاده من الأزمة السورية واللاجئين، وقوله إنه لا أحد يستطيع إنكار الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها تركيا في هذا الموضوع، لتصبح بذلك الأمل الوحيد لجموع المدنيين المضطهدين في إدلب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • نوفمبرية باديسية

    لن تعطيكم أوروبا مزيدا من الأموال ياتركيا ، فدعكم من سياسة الإبتزاز..
    الإتفاق كان بين ألمانيا والسويد وآخرين مع تركيا ، أن تشجع الهجرة ، وتستقبل اللاجئين السوريين ، وتقوم بعملية فرز لهم ، على أن تبعث الكفاءات والحرفيين وكل إنسان له خبرة عملية أو قدرات ذهنية إلى ألمانيا والسويد لإنعاش إقتصاداتهم ، ورفع نسبة الإنجاب والخصوبة ، والحصول على يد عاملة كفؤة بثمن أقل...
    بينما يبقى من لم تتوفر فيه الشروط في تركيا ويتم إرجاعهم إلى سوريا مستقبلا. وهو مايحدث هذه الأيام.
    - هل رأيتم سياسة أخبث من هذه ، لايدمرون البلدان فقط بل يسرقون حتى قدراتها البشرية.
    والجزائر رفضت أن تفعل نفس الشيء رغم الضغوط.

  • أولد

    أولد و أرمي و مركيل ترابيلك ولادك