-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السياحة الحموية الحلقة المفقودة بالمسيلة

منابع معدنية تستغل بطرق تقليدية وآثار تاريخية عرضة للاندثار

الطيب بوداود
  • 520
  • 0
منابع معدنية تستغل بطرق تقليدية وآثار تاريخية عرضة للاندثار
ح.م

لا تزال وضعية قطاع السياحة عامة والسياحة الحموية خاصة بالمسيلة، تطرح أكثر من تساؤل أمام التراجع الذي طبع القطاع منذ سنوات فأصبح وكأنه قطاع لا يملك مقومات العودة آو النهوض، يقول من تحدث للشروق من المهتمين بالملف.

يجمع مختصون بأن الوضعية هي نتيجة تراكمات، لسنوات مضت أسهمت في تقهقر مردود قطاع السياحة بالمسيلة، الذي كان يستقطب عشرات السواح من مختلف الدول الاوربية والعربية. ناهيك عن المواطنين الذين يأتون من ولايات الوطن، قاصدين مختلف المناطق السياحية، ومنها الأثرية كقلعة بني حماد ببلدية المعاضيد، التي لا تزال منارتها قائمة إلى غاية اليوم رغم مرور حوالي 1000 سنة.

وتمثل القلعة بمنارتها التاريخية احد معالم التراث العالمي الإنساني، خاصة بعد أن صنفتها منظمة اليونيسكو كتراث تاريخي ومعلم من المعالم الأثرية العالمية. ويضاف إلى ذلك مدينة بوسعادة، التي تمتلك أكثر من عنصر سياحي.

إضافة إلى عدد من الفنادق المعروفة كالقايد وكردادة المشهورين بأنهما استقبلا مئات السواح والشخصيات التاريخية والعديد من الزعماء السياسيين والتاريخيين، لكن الوجه السياحي لبوسعادة خفت بريقه منذ سنوات لأسباب عديدة.

أما الحمامات المعدنية، فلا يمكن الحديث عنها دون التطرق إلىى حمام الضلعة على بعد 20 كلم عن عاصمة الولاية، لكن تبقى خدمات هذا الحمام بمنبعيه الرئيسين، خارج أطر العملية السياحية بمعناها الواسع والخدماتي المتعارف عليه.

والأسباب يقول من تحدثوا الينا من مواطني المنطقة مرتبطة بطبيعة الملكية لهذين الحمامين، فهي بحسب الروايات المتداولة ملكية خاصة لعائلتين معروفتين، ولطالما تمنى العديد من زوار حمام الضلعة استغلال الحمامين بطريقة عصرية تنافسية، بعيدا عن الأنماط التقليدية التي عفا عليها الزمن. فمبنى الحمامين لا يرقى إلى المستوى المطلوب ناهيك عن افتقارهما للمرافق ومنها الاقامة.

حيث يضطر القادمون من مناطق بعيدة إلى استئجار بيوت خاصة. ويضاف إلى هذين الحمامين المنبع المعروف بحمام بلعريبي المتواجد بالقرب من سد القصب، وهي المنطقة التي تمتلك طبيعة خلابة، وينتشر بها الاخضرار. لكن منبع بلعريبي بقي على حاله، عبارة عن حوض مائي رغم مرور أزيد من 50 سنة على اكتشافه، ورغم مياهه المعدنية المعروفة بخواصها المفيدة لجسم الإنسان. ورغم كل المقومات سالفة الذكر يبقى قطاع السياحة، يراوح مكانه في ولاية المسيلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!