مناصرو الفريق الوطني يطالبون بالمزيد..!

رفع مناصرو الفريق الوطني سقف مطالبهم بعد تتويج المنتخب بكأس إفريقيا التي غابوا عنها لمدة 29 سنة كاملة، ولأن أحلامهم وهتافاتهم باتت حقيقة تتجسد على أرض الواقع، صارت لهم مطالب أخرى كالحصول على العروس الإفريقية القادمة ولم لا كأس العالم وهو ما يستحقه هذا الشعب والمنتخب.

بعدما كان “الشعب يريد لاكوب دافريك” شعارا يرافق المواطنين وعشاق الخضر خلال مظاهرات الحراك، وبعدما استطاع الفريق الوطني خطف النجمة الثانية من أم الدنيا والعودة بها، طالب مشجعو محاربي الصحراء من الفريق الذهبي مواصلة السير على هذا النهج لتحقيق ألقاب أخرى قارية وعالمية.

وتداول مناصرو الفريق الوطني على صفحاتهم الخاصة في “الفايسبوك”، منشورا يقولون فيه “رانا جبنا الكحلوشة مازال ضرك نجيبو البلوندة”، في إشارة لفوز الفريق الوطني بكأس إفريقيا لتتجه الأعين كلها لكأس العالم المزمع إقامته في قطر سنة 2022 والذي يعقد عليه مناصرو الخضر آمالا كبيرة للوصول إلى أدوار متقدمة، نظرا لعديد العوامل المساعدة كإقامة العرس الكروي العالمي لأول مرة في دولة عربية وامتلاك المنتخب الجزائري لاعبين من طينة الكبار ينشطون في البطولات الأوروبية والعربية وبوسعهم الوصول للنهائي، كما يمتلكون خبرة في الفرق الإفريقية بعد تتويجهم باللقب وكذا يعرفون الأندية الأوروبية لنشاطهم فيها. وبحكم الخبرة التي يمتلكها الناخب الوطني جمال بلماضي وقدراته التكتيكية التي تساعده على قراءة الفريق الخصم.

وصنعت مطالب الجمهور الكروي المحلي الحدث على مواقع التواصل بعدما كتب أحدهم “جبنا الكحلوشة الثانية مازال الثالثة والرابعة”، في إشارة لرغبة المناصرين في حصول الفريق الوطني على كأس أمم إفريقيا القادمة المزمع إقامتها في سنة 2021 حتى يكون التتويج متتاليا وتستمر أفراح الجزائريين.

بينما كشف أحد المناصرين بأن الفوز المحقق على السينغال فتح شهيته لمتابعة لاعبي الفريق الوطني وهم يلعبون في أنديتهم الأوروبية والعربية فكتب قائلا: “ضرك برك قررت نشري بين سبورت مهما كلفني الثمن باش نتبع اللاعبين تاعنا”، أي سيشتري جهاز استقبال “بين سبورت” حتى يتمكن من متابعة أخبار المحترفين وهو القرار الذي يراه أصدقاؤه قد جاء متأخرا جدا نظرا لم يحققه اللاعبون من نتائج إيجابية ويصنعون الفرجة في أنديتهم.

ولم تقتصر مطالب الجمهور الرياضي على الفوز بالكؤوس وتحقيق الألقاب بل امتدت للدعوة لتعيين جمال بلماضي الذي يتمتع –حسبهم- بذكاء ونظرة حادة كرئيس للبلاد، لأن الشعب كان قد طالب بتعيينه ناخبا وطنيا قبل سنتين ولم يستجب لمطالبهم إلا مؤخرا قبل 10 أشهر، وقد حقق نتائج رائعة عجزت الجزائر على تجسيدها منذ 29 سنة بمدربين محليين وأجانب، مؤكدين بأن اختيار الشعب هو الصائب دوما ولابد من الاستماع إليهم.

ونقل عشاق الخضر شعاراتهم من العالم الافتراضي لأرض الواقع، حيث صدحت حناجرهم المطالبة بالكأس الثالثة وكأس العالم على امتداد الشوارع وطرقات العاصمة، خلال حفل استقبال لاعبي الفريق الوطني لتيقنهم وثقتهم الكبيرة بأن نجوما ومنتخبا مثل الذي تمتلكه الجزائر بقيادة مدرب رائع وطاقم فني ملتزم واحترافي، يستحقون فقط جني الألقاب.