-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الاتحادية خير الدين زطشي يشيد بتشكيلة بلماضي ويؤكد:

منتخبات عالمية تريد مواجهتنا وتفكيرنا منصب على المونديال

صالح سعودي
  • 1871
  • 0
منتخبات عالمية تريد مواجهتنا وتفكيرنا منصب على المونديال
أرشيف
خير الدين زطشي

وصف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي 2019 بالسنة الاستثنائية للكرة الجزائرية، واصفا بأن الإنجازات المحققة هي الأفضل منذ 30 سنة، مشيرا بذلك إلى التتويج القاري للمنتخب الوطني، وأكد بأن الجزائر متعطشة للألقاب، كما أن ثقلها الجغرافي والكروي يجعلها في حاجة إلى مزيد من التتويجات والإنجازات.

أكد الرجل الأول في الفاف خير الدين زطشي خلال نزوله على برنامج “أستوديو الكرة” الذي بث صبيحة أمس على أمواج القناة الإذاعية الوطنية الأولى بأن المنتخب الوطني يتواجد في موقع لم يكن فيه منذ سنوات طويلة، مرجعا الفضل للاعبين والطاقم الفني بقيادة المدرب جمال بلماضي، وقال زطشي بأن “الخضر” يعرفون حالة مهمة من الاستقرار التام، وهو الأمر الذي ساهم في التتويج بكأس أمم إفريقيا خارج الديار، وكذا خوض تصفيات “كان 2021” بنفس العزيمة. ورغم اعترافه بصعوبة العودة إلى أجواء المنافسة، خاصة بعد انجاز كبير بحجم التتويج بـ”الكان”، إلا أن العناصر الوطنية كانت في الموعد حسب زطشي بفضل حنكة الناخب الوطني الذي عرف كيف ينهي 2019 بشكل جيد، وأصبح تفكيره منصبا من الآن على تصفيات المونديال بداية من شهر مارس المقبل.

لدينا تحفظات من قرارات الكاف وقدمنا عدة طلبات تدعو إلى التغيير

من جانب آخر، عبر زطشي عن استيائه للعب الخشن الذي تعرض له اللاعبون في بوتسوانا، محملا المسؤولية لحكم المباراة الذي لم يحم العناصر الوطنية حسب قوله، مؤكدا على إرساله تقريرا إلى الكاف بغية اتخاذ التدابير اللازمة، كما أكد زطشي بأن الكاف يجب أن يخضع لورشة إصلاحات كبيرة، ما جعل الاتحادية الجزائرية تراسله بعدة طلبات ومقترحات تصب في عدة جوانب، مثل التحكيم والدورات الشبانية ووجود أعضاء جزائريين في مجالس وهيئات الفيفا، وكذا التحكيم الجزائري في القارة، مشيرا إلى الظلم الذي تعرض له عبيد شارف، وقال زطشي بأن هناك أطرافا داخل الكاف تؤثر في سلطة القرار، وأغلب الاتحاديات غير راضية على طريقة تسيير الكاف، مؤكدا ان الجزائر يجب ان تعود بقوة إلى الكاف.

التغييرات لا تؤثر في المنتخب وبلماضي هو المناجير العام وصاحب القرار

وبخصوص قضية إبعاد أو انسحاب المناجير العام السابق حكيم مدان من المنتخب الوطني، فقد جدد زطشي التأكيد على أنها نابعة من هذا الأخير لأسباب شخصية، نافيا أن يكون هناك سوء تفاهم بينه وبين المدرب بلماضي، معتبرا أن التغييرات الحاصلة في هذا الجانب لا تؤثر على المنتخب الوطني، ملمحا إلى ما حدث للطبيب والمحضر البدني وعناصر اخرى، مؤكدا أن جمال بلماضي هو المناجير العام الحقيقي وهو متحكم في جميع النواحي التقنية والمعنوية. أما بخصوص إخفاق التقني باسيلي على رأس منتخب المحليين، فقد أكد بأن الاتحادية وفرت الإمكانات اللازمة، حيث كان بالمقدور حسب قوله التأهل إلى كأس أمم إفريقيا اقل من 23 سنة، لكن الخسارة في ملعب سطيف لم تكن منتظرة حسب قوله، معتبرا بأن باسيلي أخفق في مهمته، ومغادرته تحصيل حاصل، مؤكدا بأن التفكير منصب على كيفية هيكلة المنتخبات الشبانية من اجل الاهتمام بالمواهب وتجهيزها تحسبا للتحديات المقبلة.

منتخبات عالمية تريد مواجهتنا وتفكيرنا منصب على المونديال

وأوضح زطشي بأن التفكير منصب من الآن على تصفيات المونديال التي ستنطلق بداية من شهر مارس المقبل، موازاة مع ترقب إجراء عملية القرعة في الدوحة شهر جانفي، وقال الرجل الأول في الاتحادية أن تواريخ الفيفا ستعرف برمجة مباراة رسمية موازاة مع إقامة مباراة ودية، مشيرا في هذا الجانب بأن عدة منتخبات عالمية تريد مواجهة المنتخب الوطني، من بينها فرنسا وايطاليا، إلا أنه من اللازم حسب قوله مراعاة مصلحة “الخضر” في هذا الجانب، خاصة في ظل التحديات المنتظرة في تصفيات الكان والمونديال طيلة عام 2021، مشيرا إلى احتمال إحداث اضطراب في الرزنامة، موازاة مع اعتزام الفيفا إقامة كأس العالم للأندية صائفة 2021، ما قد يحتم إعادة إقامة النسخة المقبلة من “الكان” في شهر جانفي من السنة ذاتها.

بدأنا من الصفر.. حققنا أكثر مما هو متوقع ولن أترشح لعهدة جديدة

وأكد خير الدين زطشي في حصة أستوديو الكرة الإذاعية، انه باشر مهامه على رأس الاتحادية من الصفر، ناهيك عن الضغوط الممارسة، بدليل أنه وجد منتخبا منهارا، إلا أن العمل القائم وبعد التعاقد مع المدرب جمال بلماضي، فقد عرف هذا الأخير كيف يمنح إضافة نوعية، بدليل انه عرف كيف يكون مجموعة متكاملة فرضت نفسها فوق الميدان، بفضل روح المنافسة وإرادة اللاعبين. وقال زطشي أن البرنامج المسطر تحقق وتم تجاوز النسبة التي كانت تراهن عليها الاتحادية، مؤكدا أنه منذ 1990 لم يتم تحقيق انجاز مماثل لهذا العام، ليصل إلى قناعة بأن الجزائر لا تقتنع كرويا إلا بالمشاركات النوعية، من خلال السعي إلى التتويج بكأس إفريقيا وتسجيل حضورها في نهائيات كأس العالم. والكلام نفسه ينطبق حسب قوله على الأندية الجزائرية التي يجب أن تواكب في نظره القفزة النوعية التي حققها المنتخب الوطني. ولم يتوان زطشي في الحديث عن مستقبله في الاتحادية، حيث بدا غير مستعد للترشح لعهدة جديدة، مضيفا أنه سيواصل عهدته الحالية التي تكتمل شهر مارس المقبل، وبعد عرض الحصيلة المالية والأدبية سيترك المجال لمن يريد خلافته خلال تنظيم أشغال الجمعية الانتخابية، حيث قال في هذا الجان: “سأكمل عهدتي، ثم أتوقف عن هذا المنصب حتى اترك المجال لرئيس جديد وطاقات أخرى”.

علاقتنا جيدة مع الرابطة و80 بالمائة من ديون الأندية لم تكن في عهدتي

وبخصوص علاقة الاتحادية بالرابطة الوطنية، فقد وصفها زطشي بالجيدة، معترفا أن الرابطة تواجه ضغوطا كبيرة بسبب البرمجة، بدليل ما حدث في الأسابيع الأخيرة، خاصة ما حدث مع اتحاد الجزائر، وبخصوص مباراة نادي بارادو أمام اتحاد بلعباس، قال زطشي في هذا الجانب: “أنا لا أؤثر في الرابطة ولا في نادي بارادو، لدي التزامات كثيرة في الاتحادية تجعلني أتفرغ لها”، مشيرا إلى الحل التوافقي الذي تم بخصوص استغلال تواريخ الفيفا لبرمجة المباريات المتأخرة، بشرط عدم إجرائها في نفس اليوم الذي يلعب فيه المنتخب الوطني، حدث ذلك بعد أن وصل الأمر إلى 10 مباريات متأخرة، وهذا بالتشاور مع الجميع، وخاصة باتفاق بين الرابطة والأندية، مضيفا انه لا علم له بنوعية المشاكل التي حصلت بين الطرفين فيما بعد، لكنه جدد التأكيد على ضرورة تسهل كل طرف لمهمة الآخر، بالشكل الذي يخدم الكرة الجزائرية. أما بخصوص ديون الأندية التي وصلت 740 مليار منذ الشروع في الاحتراف عام 2010، فقد أكد بأن نسبة 80 بالمائة من هذه الديون لم تحصل عهدته، وقال بأن الحصيلة كانت ستكون أكثر كارثية لو لم يتم اتخاذ القرارات اللازمة من هيئته، خاصة ما يتعلق بجلب لاعبين دون تسوية ديون سابقة، وهو الأمر الذي سمح حسب قله بتقليص الديون التي كانت سترتفع إلى ألف مليار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!